أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th May,2000العدد:10081الطبعةالاولـيالجمعة 1 ,صفر 1421

محليــات

الأميرة عادلة بنت عبدالله للجزيرة
مجتمعنا المسلم أولى بالتكافل,, وساعات خدمة المجتمع مطلوبة في مناهجنا
* جدة مريم شرف الدين
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية,, وبحضور حرم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة حائل الاميرة هالة آل الشيخ اقامت, السيدة زكية بندقجي حرم الشيخ عبدالله احمد يوسف,, حفل تكريم خاصا بمنزلها امس الاول لعدد من طالبات مدارس دار الفكر (عضوات مجموعة واإسلاماه) بمناسبة اكمالهن لساعات العمل التطوعي في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني.
وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ، تلتها الطالبة ميان الزواوي, ثم القت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة كلمة, اعربت فيها عن سعادتها بالمشاركة في حفل تكريم بناتنا عضوات واإسلاماه,, طالبات مدارس دار الفكر بعد اتمامهن لساعات العمل التطوعي ضمن برنامج خدمة المجتمع الذي ثبنّته المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي تترأسها سموها,, ممثلة بالسيدة نادية الزهير المدير التنفيذي للخدمات التطوعية,.
وأشارت سموها الى المردود الايجابي الذي تحقق من خلال هذه التجربة الرائدة وكيفية انعكاسه على هؤلاء المرضى واحساسهم باهتمام المجتمع وهذه اللفتة الانسانية التي تجسدت من بناتهم نحوهم ومحاولة الرفع من معاناتهم.
وما عكسه اداء هذه المجموعة من الطالبات من وعي ونضوج مميز,,وحب المشاركة,, بالاضافة الى الالتزام والاحساس بالمسئولية.
كما شكرت سموها في هذا السياق,, السيدة زكية بندقجي,, على استضافتها لحفل هذا التكريم,,كماشكرت,, مستشفى الملك خالد للحرس الوطني والعاملين فيها ومدارس دار الفكر على تعاونهم مع المؤسسة.
وخصت بالشكر عضوات واإسلاماه من طالبات دار الفكر على مابذلن من جهد لاعداد هذا البرنامج.
وأملت سموها ان يكون لهذا العمل مردوده الايجابي في انفسهن,, ويكون نموذجاً لبرامج مستقبلية.
وفي ختام هذه الكلمة اعربت سموها عن افتخار الجميع بهن,, لرسمهن صورة مشرفة للفتاة السعودية الواعية.
ثم القت,, مستضيفة الحفل,, السيدة/ زكية بندقجي كلمة,, رحبت في مستهلها بصاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الاميرة هالة آل الشيخ حرم صاحب السمو الملكي امير منطقة حائل,, وبرئيسة اللجنة النسائية للندوة العالمية للشباب الاسلامي السيدة سميرة نيازي,, والامهات وبناتهن المكرمات في هذه الليلة.
وتقديم شكرها للجميع على تلبيتهن الدعوة لحضور هذاالحفل.
واوضحت ان مشاركتها لهن بهذا الاحتفال لتلمسها للجهود المبذولة من بنات واإسلاماه وكيفية اهتمامهن باستغلال اوقات الفراغ لديهن وتسخيرها في العمل الصالح وهذا العمل الانساني الذي يدل على نشأة بناتنا على تحمل المسئوولية الاجتماعية كماشكرت الطالبة دينا بوقري التي كان لها الفضل في هذه المجموعة,,وعملها باخلاص علىجمع هؤلاء الفتيات.
كما ألقت مديرة الخدمة الاجتماعية السيدة (نسرين موريس) كلمة اوضحت فيها اهمية هذه المجموعة التي يحتفى بها,, والتي تمثل مجموعة من فتياتنا اللواتي انتقلن من مرحلة الى مرحلة اخرى وبرزت معالم قدرتهن على العطاء قدرة ليس لها حدود,, وهذه الجهود الجبارة التي بدت في هذا المشروع الصغير,, وحلم الجميع الذي جعلنا نرى بناتنا وهن يهتممن بمواضيع تختلف في تصوراتها السائدة بين الفتيات وبعد ان كان هذا المشروع مجرد فكرة جعلتهن يبدين اهتمامهن العظيم بها.
واشارت الى كيفية التوجه الى مؤسسة الرعاية الصحية المنزلية التي تترأسها سمو الاميرة عادلة,, ومحاولة تقديم هذه النوعية من الخدمة الاجتماعية من نطاق ضيف بالمدرسة.
وبعد الاجتماع مع بعض الاخوات المعنيات في هذه المؤسسة,, اللاتي أبدين حماسهن واخلاصهن ورغبتهن في المساعدة, بالعطاء,, بدأ المشروع يتبلور.
ونوهت, بجهود الاميرة عادلة وحماسها المنقطع النظير في هذه الجهود مما أدى إلى تلاشي كافة المخاوف التي كانت تراود هؤلاء الفتيات انفسهن نتيجة قدراتهن المتواضعة,, والخروج الى المجتمع لتطبيق واقع هذه الخدمة الاجتماعية التي كانت تقتصر على النطاق التعليمي.
بعد ذلك تحدثت رئيسة (مجموعة واإسلاماه) الطالبة دينا بوقري,, الثالث الثانوي/ التي قامت بالقاء الضوء على اهداف هذه المجموعة.
ثم تفضلت صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله,, بعدها بتوزيع الشهادات المقدمة من المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية,, بالتعاون مع مستشفى الملك خالد للحرس الوطني,, بعد اكمال المجموعة مدة ثلاثين ساعة من العمل التطوعي بالمستشفى.
كما قامت سمو الاميرة هالة آل الشيخ حرم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة حائل,, بتسليم الجوائز المقدمة من السيدة زكية بندقجي لمجموعة واإسلاماه.
كما القت السيدة سميرة نيازي,, رئيسة القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الاسلامي,, كلمة خاصة بهذه المناسبة القت الضوء في مستهلها,, على كيفية تأسيس الندوة واهتمام جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود والجهود التي بذلها: يرحمه الله في سبيل انشائها .
واكدت على تواصل الندوة العالمية معهن ودعمهن لايصال هذه الرسالة وكل مايعزز من وصول هذه الرسالة الخيرية.
الجزيرة كانت الصحيفة الوحيدة التي,, تواجدت هناك وبدعوة خاصة من صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مشكورة ,, التي كانت اكثر فرحاً بهذا الانجاز واكثر حماساً لابراز عطاء هذه المجموعة من المتطوعات,, وهذا مما دفعني لاسأل سموها عن انطباعها بهذه المناسبة ومرئيات سموها عن هذه الخطوة التي قامت بها ؟ المتطوعات,,
روعه التفاعل
واوضحت سموها:
بان الخطوة التي قامت بها هؤلاء الطالبات تنم عن مدى نضوج الوعي لديهن وحب المشاركة والاحساس بالمسئولية تجاه المجتمع, حيث كان تفاعلاً رائعاً بين الطالبات والمرضى عملن بحماس وعطف وابتسامة تعكس رضى نفوسهن رغم المجهود الذي يتطلبه اداء هذه الخدمة.
وحول ما إذا كانت هذه الخطوة تعتبر الاولى من نوعها ام لا؟
اوضحت سموها:
نعم هذه خطوة رائدة في المملكة للبنات.
الا ان برنامج خدمة المجتمع في الدول الغربية يعتبر منهجا وليس بامكان اي طالب التخرج من المرحلة الثانوية الا بعد تطبيقه لهذا المنهج واداء المدة المحددة له التي غالباً من 40 الى 60 ساعة خلال المرحلة الثانوية وبالتالي اعتقد انه من الاولى بنا كمجتمع مسلم حثَّ ديننا على التكامل ان تكون ساعات خدمة المجتمع ضمن مناهجنا التعليمية.
وحول تقدير سموها للتأثيرات التي من الممكن ان نتوقعها من خلال العمل التطوعي على الفئات المستهدفة والمردودات المستقبلية من واقع هذا العمل .
منهجاً في الحياة
اكدت سموها/
ان كل فرد من المجتمع لابد ان يشعر بان له دورا في نماء وتطور هذا المجتمع,, وايجاد السبل الكفيلة التي تجعله يسهم في الخدمات المقدمة لافراده,, ومحاولة تجسيد هذا الدور من منطلق الحديث الشريف (كلكم راعٍ وكل راعٍ مسئول عن رعيته ,, الخ).
في ذات الوقت الذي ينبغي علينا فيه ان نُنمي العمل التطوعي بعد غرس البذور الاولى وتعهدها بالرعاية في نفوس ابنائنا وبناتنا وجعلها منهجاً في حياتهم,, لما له من دور مساعد في صقل الشخصية,, وتعزيزه للقيم وتوسيع ادراكهم بان العمل لايقتصر على ماله مردود مادي,, و إنما يتعدى هذه المرحلة المرتبطة بعصرنا الحالي عصر المادة,,ويرتقي الى حب يستطيع ان يترك به بصمة ايجابية في المجتمع.
وحول مرئيات سموها عن اهمية العمل التطوعي ومدى احتياجنا له اليوم,.
قالت سموها:
نحتاج للعمل التطوعي اليوم,, وبالذات في عصر يتسارع فيه الايقاع الذي يجعل الانسان مركزيا,, لاينظر حوله ليرى كيف يمكنه ان يتفاعل مع الاخرين.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved