أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th May,2000العدد:10081الطبعةالاولـيالجمعة 1 ,صفر 1421

عزيزتـي الجزيرة

تسهيلاً لإجادتها لاحقاً
الإنجليزية نحتاجها في الابتدائية
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
كثر الحديث حاليا وتعددت الآراء سواء في المجالس الخاصة أو على صفحات الجرائد حول الطريقة المتبعة حاليا في تدريس مادة اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية بنين وبنات وهي البدء في تدريسها من السنة الأولى من المرحلة المتوسطة، ويرى الكثير منهم أن الطريقة المثلى لتعليم أي لغة يجب أن يمهد لها بالتدرج من ألف باء هذه اللغة وهذا ما ينطبق على اللغة الانجليزية، اذ يجب ان يبدأ التمهيد من السنة الرابعة الابتدائية, بدلا من حصرها في كتابين تدرس دفعة واحدة في السنة الأولى متوسط, ومع ذلك تعتبر الانجليزية مادة أساسية وهي لغة غريبة وجديدة على الكثير من الطلبة والطالبات ولا يعرفون أبجدياتها ويصفون هذه الطريقة المتبعة حاليا في تدريس اللغة الانجليزية بمثل شخص ترميه في البحر وهو لا يعرف حتى مبادىء السباحة وتطلب منه العوم.
فطبعا هذا مصيره معروف اما الغرق أو مساعدته في انتشاله وهو بين الحياة والموت, كذلك حال طلبة وطالبات الأولى المتوسطة اما الاخفاق في النجاح أو النجاح بصعوبة قصوى, وفي هذه الحالة سوف يكون مستواهم في هذه المادة في المراحل اللاحقة ضعيفا ومتعثرا ويكون ذلك ملازما لهم حتى في المرحلة الجامعية, ويضطر أولياء الأمور في هذه الحالة الى مساعدة أبنائهم وبناتهم بالمدرس الخصوصي والمدرسة مما يكلفهم ماديا الشيء الكثير, بينما والحالة كهذه تجد من يزعقون بأعلى أصواتهم معارضين تدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية بدعوى تخوفهم غير الحقيقي على تأثيرها على اللغة العربية وهم أول من يناقض ذلك بالحاق ابنائهم وبناتهم بالمدارس الأهلية الابتدائية ليس لأنها الأفضل تدريسا من المدارس الحكومية بل لأنها تدرس اللغة الانجليزية في الروضة والمرحلة الابتدائية, حتى ان أحد المسؤولين عندما أجريت معه مقابلة صحفية وسئل أين يدرس أبناؤه أجاب: في المدارس الأهلية وهذا يؤكد عدم اقتناع الغالبية بالطريقة التي تتم تدريس هذه اللغة في المدارس الحكومية وهي المرحلة المتوسطة, وأخيرا ألستم معنا أيها القراء الكرام في ان مثل هؤلاء الذين يقولون عكس ما يفعلون يشبهون الى حد بعيد بمن يتهمون الذين يصطافون خارج المملكة بأن لديهم نقصا في شعورهم الوطني وهم اول من يشد الرحال للاصطياف في تلك البلدان, بل ان البعض منهم لا يجد حرجا بعد عودته من رحلته الميمونة لتلك الديار من التحدث عن مغامراته ومشاهداته أثناء هذه الرحلة تحت تأثير نشوة المتعة التي وجدها هناك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
أحمد عبدالرحمن المحمد
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved