أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th May,2000العدد:10081الطبعةالاولـيالجمعة 1 ,صفر 1421

شرفات

المخرجة والشاعرة السودانية د, سميرة الغالي
حروف اللغة العربية في فيلم كرتوني تجربة جديدة وشيقة
سميرة الغالي تتميز بتعدد مواهبها فهي بالاضافة لكونها شاعرة ولها ديوانان هما للنورس اغنية اخرى والثاني مقاطع البحر واللغة فهي صحفية ومخرجة افلام كرتون للاطفال وهي حاصلة على الدكتوراه من جامعة افريقيا العالمية بالسودان وكان موضوع رسالتها اللغة العربية للاطفال غير الناطقين بها عن طريق افلام الكرتون حول فيلمها الكرتوني الجديد وعن اصداراتها الشاعرية التقت بها الجزيرة وكان هذا الحوار,.
* سميرة الشاعرة والصحفية لماذا تخصصت في مجال كرتون الاطفال؟
تخصصت في هذا المجال حبا في الاطفال وفي اللغة العربية ولذا بعد حصولي على الدكتوراه قمت بتصميم واخراج الفيلم بالسودان وهو عن حروف اللغة العربية وطريقة كتابتها ونطقها واستخدمت الالوان والاشكال المحبوبة للاطفال فمن المعروف تربويا ان الطفل يتعلم عن طريق الوسيلة التي يحبها وبطريقة جذابة.
* وماذا عن تكلفة الفيلم ومن ساهم في انتاجه؟
سنة كاملة وانا احاول انتاج هذا الفيلم ومدته نصف ساعة فقط وذهبت لجهات كثيرة حكومية ومنظمات اهلية تعمل في مجال الطفولة وهم رحبوا بالفكرة ولكنهم ترددوا في تنفيذها وقد وقف الى جانبي افراد دارسين للاخراج السينمائي على رأسهم الاستاذ مهدي بابكر الذي يعمل الان في الفضائية القطرية وقد اخرج من قبل عدة افلام تليفزيونية وهناك الفنان التشكيلي السوداني مروان عبدالباسط والذي قام برسم شخصيات الكرتون الخاصة بالفيلم وكل من شاهد رسوماته انبهروا بها وشاركت معنا الطالبة شذى المنشاوي من جامعة السودان ومشروع تخرجها حول افلام الكرتون وكذلك الطالبة نسيبة المتخصصة في برامج الكمبيوتر واخي سليمان الغالي وفرقة البلو ستار السودانية بقيادة قيلي وعمر وعموما في السودان الشباب يساعد بعضه طالما الفكرة جديدة وبالفعل كونا فريق عمل ممتاز وملتزم ودون اجر ولكن تعبنا في موضوع شراء الافلام الخام وفي تحميض وطبع الفيلم فكما تعلمين الدولة حلت مؤسسة السينما السودانية ونحمد الله تم عرض الفيلم في التلفزيون السوداني ولاقى نجاحا كبيرا وبدأت المنظمات التي طرقت بابها من قبل تتصل بي ويسألون عن الفيلم الجديد واحتمال كانوا خائفين من التجربة الاولى والان جامعة السودان رصدت ميزانية خاصة لتوفير الوسائل السمعية والبصرية والكرتون لاطفال السودان.
* هل هذا الفيلم سيستفيد منه اطفال القبائل المختلفة داخل السودان والذين ينطقون لغات غير عربية؟
الفكرة اساسا لتعليم اللغة العربية كلغة صعبة في السنين الاولى للطفل العربي وبالتالي استخدام الوسائل التي تبسط اللغة اما اطفال السودان في مناطق التداخل اللغوي فهذا يصب في خانة اخرى الا وهي وضع منهج خاص قائم بذاته لهؤلاء الاطفال.
* هل تم عرض الفيلم بمهرجان القاهرة وما تقييمك كعضو لجنة تحكيم لأفلام المهرجان؟
الفيلم مازال في اجراءات تسجيله رسميا في المصنفات الفنية بالسودان ولذا لم اشارك به وقد اتيت الى القاهرة لمعرفة شروط المهرجان وكيفية الاشتراك فيه في العام القادم ولحسن حظي لجنة المهرجان اختارتني كعضوة في لجنة المشاهدة والتي بدأت قبل شهر من بداية المهرجان وبعدها اصبحت عضوا في لجنة تحكيم الافلام التعليمية المكونة من 11 عضوا من المشاهير والخبراء في هذا المجال وقد افادتني اجادتي للغة الانجليزية في عضوية اللجنة اما عن تقييم المهرجان فأقول ان عدد الافلام كان لا بأس به اذا وضعنا في الاعتبار التكلفة الكبيرة لأفلام الاطفال وعدم ربحيتها وبالتالي المنتج لا يقبل عليها ومن حيث النوعية كانت هناك افلام ممتازة تعالج مشاكل الاطفال العالمية منها فيلم للمخرج روجر السويسري حول حرب البوسنة وتأثيرها على الاطفال والافلام الايرانية نالت جوائز كبيرة لتصويرها واقع وبيئة الطفل دون رتوش وافلام اخرى مثلت واقع الطفل الافريقي لدول افريقية مشاركة في المهرجان.
* لم تذكري شيئا عن الافلام العربية التي شاركت فلماذا؟
الانتاج العربي في هذا المهرجان كان ضعيفا واشتركت فيه 4 دول عربية فقط هي الاردن وسوريا والمغرب ومصر والاخيرة اشتركت بعدد كبير من من الافلام سواء الكرتون والطويلة والقصيرة ونالت مصر عدة جوائز ولكن تم حجب بعض الجوائز المرصودة من منظمة الطفولة العربية لقلة الافلام العربية الطويلة بالاخص.
* ما هي رؤيتك لمشروع مستقبلي للطفل العربي والسوداني؟
الطفل السوداني ليس لديه فرصة ولايجد اهتماما به رغم وجود الكوادر المؤهلة من خريجي معهد الموسيقى والمسرح وقسم العرائس بالاخص والمفروض مشاركة هؤلاء بأعمالهم في مهرجانات عالمية للاحتكاك والاستفادة على الاقل وعلى المستوى العربي فعلى المنظمات غير الحكومية الاهتمام الفعلي بالطفل وليس الاهتمام به كوجاهة والاشتراك فقط في مهرجانات والاحتفالات وعموما هذه مشكلة عالمية فمعظم الدول تضع الاطفال في مؤخرة اهتماماتها فأنا قمت بعمل حوارات صحفية مع مخرجين من بولندا وسويسرا والاردن ومصر وغيرهم فوجدت اتفاقهم على ان الحكومات لا تضع التخطيط لبرامج الاطفال ضمن اولياتها ولكن في السودان مشكلتنا اكبر حيث لا تتوفر احتياجات الطفل الضرورية.
* سميرة الغالي الشاعرة والصحفية ايهما اقرب اليك؟
أكتب الشعر منذ المرحلة الاعدادية وباللغة الانجليزية ثم في المرحلة الثانوية بالعربية وتطورت حاسة الشعر لدي في الجامعة لقد كان لدينا منتدى أدبي في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان مفتوحا لكل التيارات الشعرية ومكنني من طباعة ديواني الاول بدار نشر جامعة الخرطوم تحت عنوان للنورس اغنية اخرى وأما ديواني الجديد (مقاطع البحر واللغة) يتولى الان استاذنا الشاعر الكبير محمد الفيتوري طباعته والصحافة تعتبر عشقي الاساسي وأعمل بها منذ عام 1980 ولا ابدلها بأي مهنة اخرى.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved