أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th May,2000العدد:10081الطبعةالاولـيالجمعة 1 ,صفر 1421

تراث الجزيرة

قصة مثل
شيمة عنقرية
يضرب هذا المثل للاعتزاز بالنفس ورد الاعتبار وترك الشيء ولو كنت تحبه وتسمى شيمة وتجد او تسمع بعض الناس او الرجل يقول شمت عن هذا ولا أريده وأول من ضرب هذا المثل هو الشاعر الفارس الكريم رحمه الله بداح العنقري وبلدته ثرمدا يقال سكنت قريبا منه بادية كثيرة في أيام الصيف من أجل الماء وقد أحب فتاة منهم واراد ان يتزوجها على سنة الله ورسوله فأمر إحدى النساء ان تسأل الفتاة عن رأيها في بداح فقالت الفتاة هو شاعر كريم ولا فيه ما يعيبه فاذا رحلنا بعد اسبوع الى الربيع فليلحق بنا ويطلبني من والدي ولا مانع عندي اخبرته المرسولة بقول الفتاة لكن الفتاة لم تكن صادقة فيما تقول وعلى ما نقول تضحك عليه رحل النزل من ديار العنقري وتوجهوا الى الفلاة وبعد فترة ركب فرسه واخذ سيفه ورمحه وركب عبده على راحلة تحمل الماء والطعام وصل العنقري الى مرابع والدها فنصب خيمته في طوارف النزل فقاموا باكرام بداح العنقري وكانوا يقيمون الحفلات وليالي السمر والمحاورات والعرضات وكان بداح جميلا يجيد اللعب بالسيف والرمح والنساء يشاهدن ما يحدث فقالت الفتاة لا تنظرن اليه هذا حضري زين تصفيح أي زين لعب ورقص اما الفروسية والشجاعة فلا,, نقلت اليه هذه العبارات وعلم بانها عندما طلبت منه اللحاق تريد الضحك عليه وانها لا ترغب به زوجا مكث العنقري عدة أيام وهو يطلب من الله ان تؤخذ ابلهم ويحصل عليهم غارة حتى يظهر فعله ويرد اعتباره وفعلا صبحوا من قبل الفضول من قحطان واخذت جميع ابلهم واشتد القتال وانهزم بعض جماعتها وخافت على اخوانها فجاءت اليه وهو في خيمته فقالت ابداح اليوم يومك فقال انا زين تصفيح ثم كررت عليه النخوة اسرج فرسه ولحق بالابل وردها بعد ان أخذ قلائع الخيل قيل انها ثلاثين مر عليها واعطاها القلايع ثم ذهب الى خيمته وغسل وغير ملابسه وجاء الى بيت والدها وكأنه لم يحضر المعركة وكان البيت ممتلئا بالرجال سلم العنقري وجلس وكان كل واحد يقول فعلت كذا وكذا لكن اخوة الفتاة يعلمون بان العنقري هو الذي فعل وفعل ورد الابل دخلت الفتاة على الحضور وبيدها القلائع والقت بها بين الحضور واخذت الدلة وصبت ثلاثة فناجيل للعنقري ثم أراقت القهوة على منارة النار وقالت هذا الذي رد الابل عندها اخذ العنقري الربابة وقال:


الله لحد يا ما غزينا وجينا
وياما تعلينا اعصير مراويح
وياما تعاطت بالهنادي يدينا
وياما تقاسمنا حلال المصاليح
وراك تزهد يريش العين فينا
تقول خيال القرى زين تصفيح
البدوا وللي بالقرى نازلينا
كل عطاه الله من هبت الريح
الطيب ماهو بس للضاعنينا
مقسم بين الوجيه المفاليح
يوم الفضول ابحلتك شارعينا
والخيل بخوانك سواة الزنانيح
اليا انكسر رمحي خذيت السنينا
ودعيت عنك الخيل صم مدابيح
هيا عطينا الصدق هيا عطينا
ونما عطيتيناه والله لا صيح
أصيح صيحة من غداء له جنينا
ولا خلوج ضيعوه السواريح
يا عود ريحان ابجنب البطينا
منين ماهب الهواء فاح له ريح
لا خوخ لا رمان لا طلع تينا
لا مشمش البصرة ولا هن تفافيح
وخد كما قرطاسة في يمينا
وعيون نجل للمشقاء ذوابيح

فرغ بداح العنقري من قصيدته ثم قالت الفتاة يا بداح تراي موافقة على الزواج منك أمام الحضور فقال ابداح لكنني انا شمت عنك ولا ارغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى أهله فصارت مثلا يضرب شيمة عنقرية,والى قصة مثل اخرى في الاسبوع القادم ان شاء الله.
ناصر المسيميري
الرس

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved