أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th May,2000العدد:10082الطبعةالاولـيالسبت 2 ,صفر 1421

مقـالات

صنم ألبير كامو: إيفان كارامازوف
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
المفكر والأديب يتصف عمله الفكري أو الفني بغثيان الوجودية وإن لم يُصنف في دائرة هذا المذهب إذا كانت عقيدته: أنه ليس بوسع الإنسان أن يجد في الدين هداية، وأن على الإنسان أن يضطلع بتفسير الأشياء بنفسه دون مددٍ من الدين، وأن ماهية الإنسان تالية لوجوده,, ومعنى ذلك أن الإنسان يصنع نفسه، فالإنسان الماهية بعد الإنسانالوجود هو: ما صنع به نفسَه، وما يريده نفسُه، وما يتصوره نفسه!!,, وهو بهذا يتحرر من كل جبرية، لأنه يجعل مصيره بيديه بحريته ومسؤوليته,, وإذا تحرر الإنسان من الدين، وإذا أقر بأن ماهيته التالية هو الذي يصنعها: فوجوده الحقيقي الأصيل أن يخترع هو قيمه الخاصة، ولا يذعن لأي قيم أخلاقية تعارف عليها الناس!!
ومن صور الجبرية التي يتحرر منه الوجودي: أن يختار بصنعه وجوده الماهوي من خلال وجوده الأعم,, وصفة الوجود الأعم العبثية، (1) فوضعيته الهم والغثيان والتمرد,, وبعد أن يصنع ماهيته فمصيره الموت,, وهذا يعني دعوى إيمانٍ مزيفة لبعض الوجوديين الذين يقرون بالله، ثم يجوِّرونه، وينسبون إليه الظلم، وينفون عنه الحكمة,, ويعني كفراً صريحاً لمن لم يعترف منهم بالإله بإطلاق (2) .
ومن هذا الموقف العبثي اصطنع كامو معتقد إيفان أحد الشخصيات البارزة في رواية الإخوة كارامازوف لدوستويفسكي (3) .
وهذا الجذر العفن لكامي تحدثت عنه كارين آرمسترونغ، فقالت:كان الله دائماً موضوع صراع في الغرب، وهكذا في قصيدة الشاعر ألفرد لورد تنِّسيدون في الذكرى ,, قصيدة الشك الفيكتوري العظيمة,, تراجع الشاعر رعباً من منظور طبيعة لا مبالية لا هدف لها، حمراء في سنها ومخلبها,, نشرت القصيدة في عام 1850م أي قبل نشرأصل الأنواع بتسع سنوات، وتوضح القصيدة أن تنيسون قد شعر مسبقاً أن إيمانه كان يتقوض وأن نفسه كانت تتضاأل (4) إلى:
رضيع يبكي في الليل.
رضيع يبكي من أجل النور.
وبلا لغة، لكن صرخة .
أما ماثيو أرنولد فقد ندب في شاطئ دوفر تراجع بحر الإيمان الذي لا يرحم، وترك البشر هائمين على سهل يلفه الظلام,, لقد امتد الشك واليأس إلى العالم الأرثوذوكسي,, علماً أن إنكار الله لم يكن يسير على مسارات الشك الغربي ذاتها، بل كان أكثر في طبيعته إنكاراً للمعنى النهائي، فيودور دستويفسكي في روايته الإخوة كارامازوف 1880م التي تصف موت الله (5) : أوضح صراعه فيها بين الإيمان والإنكار في رسالة كتبها إلى أحد أصدقائه في آذار عام 1854م: أنظر في نفسي كطفل من العصر، طفل لعدم الإيمان والشك,, إنه محتمل ,, كلا إنني أعلم علم اليقين أنني سوف أبقى كذلك حتى يوم وفاتي ,, لقد عذبني التوق إلى أن أؤمن,, فأنا كذلك حتى الآن,, تكبر اللهفة لتصبح أشد، لتشمل الصعوبات الفكرية المفحمة التي تقف في الطريق.
رواياته متناقضة مثل إيمانه، فالشخصيات الأخرى وصفت إيفان على أنه ملحد وتنسب إليه بديهية مشهورة الآن : إذا لم يكن الله موجوداً فكل شيء مسموح به ، وبالتالي فإنه لا يؤمن بالله، فهو لا يجد من المقبول أن يخفق الله (6) في تقديم معنى نهائي لمأساة الحياة,, إيفان ليس مشوشاً بنظرية الارتقاء، بل بعذاب البشرية في التاريخ: موت طفل واحد ثمن باهظ ندفعه مقابل المنظور الديني بأن كل شيء سيكون على مايرام (7) .
قال أبو عبدالرحمن: قصيدة الشك لتنسيون قصيدة العبودية والإذلال الذي يخضع له الكافر بربه، أما المؤمنون فهم ذوو العبودية الشريفة التي ترفع الهام، لأنهم يستمدون قوتهم من خالقهم، ويبددون المخاوف من وحشة الكون بالاهتداء بشرع الله خالق الكون، لأن الشرع هداية للعبد من خالقه، ليكون عاملاً معتبراً ذا سلوك متلائم مع الفطرة: لا يعذبه القلق، ولا يقتله الانتحار,, بل يعيش في غبطة راهنة، وأشواق منتظرة,,, وجعل الإنسان طفلاً إنما هو رمز لوجود بلا عناية، وبهذا يفرح الوجودي,, وهو هكذا يكون إذا لم يسعد بالاعتراف بعناية ربه ومعاينة ألطافه,, واختار البكاء في الليل رمزاً للإلقاء به في الحيرة، وافتقاد الهداية إلى الله,, وذلك أيضاً رمز لصراخ الوجودي المتمرد الذي يبحث عن البرهان النور ,, وهو لا يملك لغة فكرية لرفض الإيمان بالله، لهذا كان صراخه بلا لغة.
والميزة التي ذكرها آرمسترونغ عن اقتداء العالم الأرثوذوكسي بكفر تنسيون وأرنولد لا قيمة لها،لأنها تعني الكفر بالإيمان النافع، وهو الاعتراف بكمال الله، وأن العبادة له وحده، وأن إليه المرجع مع إيمان ساذج بوجود الله يعتبر كفر مشركي العرب خيراً منه، لأنهم يؤمنون بربوبية الله لا مجرد وجوده ,, وربما رأى أصحاب العدوى بتنسيون عدم التفكير بمسألة وجود الله,, وسواء عليهم أفكروا بذلك أم لم يفكروا فلن ينفعهم ذلك إلا بالإيمان بحق الرب: حق الاعتراف بكماله، وحق التألُّه له بالعبادة.
ورسالة دستويفسكي تجسيد للشك، واقتباس من قصيدة تنسيون، وهي تنافي ومضاته الإيمانية في أعماله الأخرى,, إلا أن المؤسف أن هذا الكفر هو آخر أعماله الكتابية!.
وكلمة أحد أبطال روايته وهو إيفان ذات مغزى كفري كبير، فنتيجة قوله:إذا لم يكن الله موجوداً فكل شيئ مسموح به : أن الظلم وتخلف العناية هما المعاينان في الكون، إذن الله غير موجود تعالى الله عما يقولون,, وقد صيغ هذا الكفر بعبارة أخرى جعلوها برهاناً على الإلحاد في صيغة: اللامطلق يقضي على المطلق، وتأتي لبيان ذلك إن شاء الله مناسبة.
ونظرية الارتقاء التي نفاها آرمسترونغ عن إيفان هي سوبرمان نيتشه، وقردية دارون، ونبوأة ماركس، وماهية الوجودية,, والمعنى أن إيفان عدمي عاجز عن التمرد.
وقد لخص جيمس كولينز مذهب كامو بقوله: وينصحنا كامي بوصفه أخلاقياً ملحداً أن نكف عن محاولة أن نكون آلهة (8) ، أو أن نتوقع من التاريخ أن ينتج شيئاً مطلقاً وإن كان علينا أن نأمل وأن نتطلع إلى السعادة، وإلى تحقيق رغبة القلب ، وعلينا أيضاً أن نطامن من غاياتنا لتتمشى مع الحدود التي جبلت عليها الطبيعة الإنسانية، وأن نبقى مع ذلك مهتمين بغيرنا من الناس كافة، لما بيننا من إنسانية مشتركة.
وموقف كامي موقف فريد، جدير بالاعتبار، من حيث أنه لا يضفي طابع المطلق على الوجود المتناهي، لكي يضعه في مضاد الإله,, أما ضعفه فناشيئ عن إخفاقه في تحليل فكرة الإله بشيىء من الدقة، وفي التحرك إلى ماوراء نقد نيتشه النفساني للمطلق الهيجلي، والانتقال إلى دراسة مستقلة لأسس وجود الله نفسه,, ويعطينا كامي صورة سوسيولوجية للمتمرد المكتمل النمو بوصفه شخصاً يربط مصيره بجماهير الناس الذين جعلتهم الآلام يحسون في بداية الأمر أن الإله قد هجرهم (9) ، ثم بأن العالم يخلو من إله، فالمتمرد الملحد يتعاطف مع الجماهير في نظرتهم إلى التعاليم المسيحية عن العناية الإلهية والحياة الأبدية بوصفها تأجيلاً لا يطاق للسعادة التي يحول دون الأمل فيها الشكل الساحق لوجودنا الراهن,, وهكذا يستبدل كامي بالحتمية الميتافيزيقية لمشروع سارتر الفردي,, حتمية حضارية لعقلية الجماهير ضد قبول حقيقة الله، وهو يخلع على مفهومه لعقلية الجماهير ضرورة مثالية، بحيث أن كل من يتعاطف مع الإنسانية المعذبة لا يجد مندوحة عن اتخاذ لا وجود الإله مبدأ أولياً.
وهذه الحتمية عند كامي عرضة لملاحظتين نقديتين: إحداهما قائمة على نتائج الاعتراف بالله، والثانية قائمة على تأثير الموقف الحضاري، فالحاجة تدعو إلى تفرقة دقيقة بين الآراء التي ترتبط أحياناً بالاعتقاد في الله، وبين النتائج التي تلزم منطقياً عن مثل هذا الاعتقاد، فالتسليم بالله لا يؤدي بالضرورة إلى الحكم بأن العذاب يستحقه شخص ما عن جدارة، وأن الألم والشر حالتان سويتان للبشر كتقلبات الطقس، أو الأفعال الشريرة تفسر بسهولة، أو من تبرئتها من الذنب بالإشارة إلى ذنبنا المشترك,, مثل هذه المواقف تدين بوجودها إلى مزيج من بلادة الحس والنفاق والإيهام اللاهوتي أكثر مما يرجع وجودها إلى التصديق بالله، وإلى الدعوة المسيحية,, وفضلاً عن ذلك فإن الحجة القائمة على التعاطف مع محنة الإنسان العادي تستند إلى النظر إلى حالة الشعور الشائع بانتفاء الإله على أنها قدر محتوم علينا أن نسلم به,, غير أن هذه الحالة الاجتماعية يمكن أن نرجعها إلى عدد معين من الظروف والعلل، وليس فيها جميعاً شيئ محتوم للفرد أو للجماعة، ونحن نستطيع تطوير حريتنا الإنسانية إلى درجة نقد الملابسات العقلية والاجتماعية التي تتولد عنها النظرة الإلحادية، ثم التغلب على تلك الملابسات,, وهذا كله يتطلب فحصاً دقيقاً لتاريخنا العقلي والديني، بمعزل عن تحيزات النزعة الحتمية الحضارية (10) .
قال أبو عبدالرحمن: افترق كامو عن سارتر بأنه لم يقل بالماهية، بل تقحَّم دعوى التمرد مع اعترافه الذليل بأنه لن يخلق ماهيته كما زعم سارتر، ولن يكون ذا أثر في الكون، فهو مؤمن بضعفه، ومحدوديته، وموته,, وهو متعمد للصد عن آيات الله في عظمة الكون مع ما فيه من ألطاف، ورضي لنفسه بشغب طفل، ولجاجة عانس، وعناد خنفساء إن نفخت، أو ذباب إن طرد!!.
والاهتمام بالناس للإنسانية المشتركة إنما يكون بردها إلى الإيمان الذي هو مصدر عزها، لا إلى النواح بدلال طفل!!.
ولست والله أعقل معنى للفريد في قول كولينز: وموقف كامي موقف فريد!! ، لأن التناهي ملحوظ في الكائنات، فلا تكون الفريد ذات قيمة إلا إذا كانت تعني الفريد في الحسن، وهو الإيمان بذي الكمال المطلق الذي يفسَّر بقدرته وحكمته وقيوميته وبقائه الوجودُ المتناهي.
وليس بصحيح أن تمرد كامو انتقال إلى دراسة مستقلة لأسس يعني الأسس البرهانية وجود الله، لأن كامو لم ينتقل في أي أثرٍ بعد سخامه العبثي، ولأنه لم يدع إلى هذا الانتقال، ولأنه صرح بعدم الاعتراف بالله، ولأنه زعم أن بحث هذه المسألة غير هام,, ولكن التشوف للدين الصحيح سيكون نتيجة حتمية لهذا الكفر الساذج على الرغم من كامو، إذ لم تكن هذه النتيجة على باله.
وأما التذرع إلى الكفر بآلام الحيوان والأطفال فتلك مشكلة قديمة عالجها المعتزلة بالظنون من نظرية اللطف: بأن الله لا يؤلم إلا عن ذنب سابق أو تعويض منتظر، وأنه سيكون لهم سعادة في الآخرة,, وعالجها ضُلَّال التناسخ بتفسير الذنب السابق بجسد مجرم، فانتقلت روحه إلى طفل أو حيوان، وبتفسير العوض المنتظر بانتقال الروح إلى جسد سعيد!!.
وعقلاء البشر أهل الإيمان ينفون عن ربهم الظلم بكل صوره بالاعتراف بحكمته، والعجر عن الإحاطة بها، فالله يعامل خلقه حاضراً وناظراً بحكمة وعدل وإحسان, وإذا عرفت الحكمة زالت شكوك الحيرة حول الآلام,, وما ضمن الله لنا أن نعلم حكمته بإطلاق، وكفى بذلك قوله تعالى:
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وذلك لكمال حكمته وقدرته وعدله.
والشك الساحق لوجود العدميين الراهن لا يشعر به المؤمنون، لأنهم في اعتدال مع فطرتهم، وفي تكيفٍ مع الطبيعة بهداية الله الكونية والشرعية، وفي فرح وغبطة وسرور بألطاف الله في حياتهم,, وأشواقهم المنتظرة التي يصفها العدميون بتأجيل لا يطاق : يعيشون منها نعيماً معجلاً في حياتهم، وهي أقرب إليهم من حبل الوريد بعد وفاتهم.
والمضحك المبكي وصف كولينز لكفر كامو بالحتمية الحضارية، وفاته أن المشاهَد أن بناة الحضارة غير عدميين، وأن العدميين كتاب مسرحية وقصة وتفلسف، وأن بناء الحضارة لا يكمل إلا بتوظيفٍ يتصف بالحق والخير والجمال,, وإنما يملك هذا التوظيف الكريم أهل الإيمان.
وأعجب من ذلك اتخاذ كولينز الكفر مبدأً أولياً للتعاطف مع الإنسانية المعذبة!؟.
قال أبو عبدالرحمن: لا نشهد العذاب إلا في فلول من الإنسانية عذبها الكفر، والسلوك غير المسؤول بوازع ديني، ولهذا فالمبدأ الأولي للتعاطف يكون برد الإنسانية إلى الإيمان لتسعد,, والشرور في الكون أسلفت ارتباطها بالحكمة، وبغيب الله في كثير من خلقه,, أما رد كولينز ذلك إلى مزيج من بلادة الحس والنفاق,, إلخ: فيقبل منه ما كان خلافاً للشرع أو إضافة إليه من لاهوت طبيعي، وهذا يقتضي الإيمان بالله والتماس الدين الصحيح.
وصدق الله وكذب كامو في دعوى أن الكفر قدر حتمي من ناحية غياب البرهان، لأن الكون نفسه ماثل أمامنا، ولأن تفسيره معضل ومحال إلا بحتمية عقلية، وهي رد الكون العظيم إلى خالق أعظم، ورد الكون الفاني إلى حي دائم، ورد الكون المتغير في نظام إلى قيوم سميع بصير,, وهكذا، وهكذا.
قال أبو عبدالرحمن: ولم أقل: كذب كولينز ، لأنه يحكي كفراً، وينتهي إلى إيمان منذ قوله: وليس فيها أي النظرة الإلحادية شيئ محتوم,, إلخ,, إلخ .
الحواشي:
1 قال الدكتور محمد الحسيني إسماعيل في كتابهالحقيقة المطلقة/ الله، والدين، والإنسان ص480 نقلاً عن كتاب الوجودية لجون ماكوري عن نسبية العدمية عند الوجوديين :
لم يصل أحد من الوجوديين حتى أشدهم تطرفاً فيما يبدو إلى نظرية عدمية أو عبث بشكل مطلق .
2 انظر الحقيقة المطلقة ص480 عن تراجع سارتر عن فلسفته العبثية عند الاحتضار، أملاً في النجاة!!.
3 انظر المتمرد لكامو ص 73 74، ثم قارن بالإخوة كارامازوف تعريب الدكتور سامي الدروبي ضمن الأعمال الأدبية الكاملة لدوستويفسكي 2/57 72.
4 اخترت الإبقاء على صورة الألف، لأنه لم يصح لي أي مسوغ للاكتفاء برأسها وسط السطر.
5 أصل هذا عبارة كافرة للفيلسوف نيتشه تعالى الله عما يقول الكافرون، ويراد بها تحرر الناس من العبودية لله والاعتراف به رباً له الكمال المطلق,, وهي الشعار لانتصار العلم المادي على فساد وجهل البابوات، واستبطان خرافات في الدين المبدل.
6 لم يكفهم الكفر بالله، ونسبة الظلم إليه حتى وصفوه بالعجز,, إلا أن تقدم العلم المادي، وسعة باب الكفر: سيفتحان في المستقبل للبشرية التماس الدين التفصيلي الصحيح بعد أن أرغمتهم الشواهد في الأنفس والآفاق على الإيمان بخالق واحد له الكمال المطلق.
7 الله والإنسان/ على امداد 4000 سنة من إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام حتى العصر الحاضر ص361 362 ترجمة محمد الجورا/ دار الحصاد بدمشق/ الطبعة الأولى سنة 1996م.
8 وهذا اعتراف بعجز العدمي المتمرد عن أن يكون فاعلاً في الحياة,, وهذا التعبير الوثني آتٍ من مقولة يهود لعنهم الله: الإنسان إله صغير، والله إنسان كبير,, وآت من أساطير سارق شجرة المعرفة، وسارق النار!!.
9 وهذا كفر آخر عن جحد عناية الله.
10 الله في الفلسفة الحديثة ص 517 518 ترجمة فؤاد كامل/ نشر مكتبة غريب / ومؤسسة فرانكلين / طبع دار العالم العربي سنة 1973م.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved