أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th May,2000العدد:10082الطبعةالاولـيالسبت 2 ,صفر 1421

الفنيــة

عبدالقادر الجاسر: فشل كلوي، رجل مبتورة، رواتب متوقفة، طفلتان!!
المستشفى العالمي يضع الجاسر في قائمة الانتظار الطويل و شقيقه عمر يناشد وزارة الصحة بالتدخل السريع
* جدة صلاح مخارش
ناشد الممثل عمر الجاسر وزارة الصحة بالتدخل السريع لتوجيه المكتب الصحي السعودي في واشنطن بسرعة ايجاد الحلول والتدخل لانقاذ شقيقه عبدالقادر الجاسر الذي أجريت له عملية زراعة كلى فاشلة كان قد تبرع بها عمر لشقيقه في أحد المستشفيات العالمية بأمريكا وفشلت العملية نتيجة خطأ طبي من المستشفى العالمي وكانت الجزيرة السباقة في نشر تفاصيل العملية في عدد يوم الأحد 4 محرم 1421ه.
وقال عمر الجاسر متسائلا وواضعا أكثر من علامة استفهام عبر الجزيرة : ماذا سيحل بأخي عبدالقادر الذي ما زال يرقد حتى هذه اللحظة في أمريكا متضررا من ويلات ما حدث معه؟ وما السبيل الى انقاذه وعلاجه بأسرع طريقة؟
وتساءل مرة أخرى قائلا بتأثر: من سيعوضني عن الحالة النفسية التي أمر بها وأسرتي وكذلك حالة أخي عبدالقادر وأسرته وكافة أفراد العائلة وخاصة أخواني عبدالعزيز وجاسر اللذان ما زالا يرافقان عبدالقادر؟!
ولماذا يماطلنا مستشفى مايو كلينك وهو المستشفى العالمي الشهير حتى الآن في اصدار تقرير طبي مفصل وهو أبسط حقوقنا خاصة وأننا قد حصلنا والكلام لعمر على تقارير مبدئية من بعض الأطباء المعروفين في المستشفى وكذلك من المكتب الصحي السعودي في واشنطن؟!
وقد حصلت الجزيرة على جميع تلك التقارير المتعلقة بمراحل تطور حالة المريض عبدالقادر الجاسر وهي كالتالي.
تقرير
* تقرير من الجراح سكوت نايبرج الذي أجرى عملية زراعة كلية عمر الجاسر في جسد أخيه عبدالقادر الجاسر وهو مؤرخ بتاريخ اليوم التالي للعملية 17/3/2000م,, وتم ارساله في نفس اليوم من المستشفى الى مكتب الشرق الأوسط مكتب خدمات تجاري خاص غير رسمي ، في حين تم ارساله من المكتب الى الملحق الصحي السعودي في واشنطن بعد نحو 13 يوم بتاريخ 30/3/2000 عن طريق الفاكس.
ويفيد التقرير، ان العملية تمت للمتبرع والمريض مع وصف طبي لأحداث العملية وحالة عبدالقادر الصحية بعد الزراعة، والتي وصفها الجراح بأنها مستقرة، وان الكلية انتزعت من المتبرع بطريقة المنظار وواجهتهم صعوبة في استخراج الكلية، مما اضطرهم لعمل Y - GRAFT ,, ويقر الجراح بأنه استلم الكلية من الفريق الطبي الذي أجرى عملية استئصال الكلية وهي مجروحة، وتنزف، مما تطلب منه عمل غرز اضافية,, كما تم الافادة بعملية الطحال التي أجريت لعبدالقادر.
تقرير
* تقرير من جيمس جلور طبيب الكلى المشرف على عبدالقادر الجاسر ويفيد بأن عملية الزراعة تمت، ولكنها لم تنجح بسبب مشاكل تقنية خلال ازالة الكلى من المتبرع عن طريق المنظار وهذا الذي أدى الى تعقيدات في الكلية وفشل في عملية الزراعة,, كما أفاد الدكتور، بأن فشل العملية لم يكن نتيجة اختلاف فصائل الدم، وأن عبدالقادر سيوضع في قائمة الانتظار.
تقرير
* تقرير من لينيت فيكس منسقة زراعة الكلية، وتفيد في التقرير بأن العملية تمت ولم تنجح، وأن عبدالقادر عاد لعملية الغسيل، وتقرر وضع اسمه في قائمة الانتظار بعد الاجتماع مع الجراحين كنوع من الاستثناء في مايو كلينك ، ونظرا لأن فصيلة دم عبدالقادر من نوع +O مما يتطلب انتظاره لمدة 5 سنوات، وذكرت الدكتورة في التقرير انه يفترض في عبدالقادر خلال هذه المدة تزويد مايو كلينك بعينة من دمه كل شهر، لعمل فحص للاجسام المضادة، ويجب عليه البقاء على اتصال بالمنسقة، مما يعني ضرورة تواجده الدائم في مدينة رودشستر منسوتا الأمريكية لضرورة تحضيره لعملية الزراعة حال توفر كلية مناسبة له في مدة تقدر بنحو 8 ساعات.
تقرير
* تقرير مكون من صفحتين من المسؤولة عن قسم غسيل الكلى بيجي بندا وتشرح في التقرير الصعوبات التي يواجهها عبدالقادر والمضاعفات التي تمت بسبب عملية غسيل الدم، وترشح الدكتورة بقاءه في أمريكا الى أن يتم شفاؤه.
تقرير
* خطاب من الجراح مارك ستيجال مدير قسم زراعة الكلى والبنكرياس في مستشفى مايو كلينك والذي أجرى عملية انتزاع الكلية اليمنى من عمر الجاسر وهو مرسل منه الى الدكتور فهد الماضي الملحق الصحي السعودي في واشنطن بعد مضي أكثر من شهر على بداية مطالبتنا للمستشفى بالتقارير.
ويفيد التقرير بأن الدكتور انتزع الكلية اليمنى، لأن اليسرى مربوطة وريدين كما يفيد بأن الصعوبة التي واجهته في نهاية العملية عند فصل الكلية هي بداية نزف الكلية مما جعله ينهي العملية بسرعة، وبعد فحص الكلية بعد خروجها من جسد عمر الجاسر لاحظ الدكتور وجود ثقب كبير في المنطقة بين فرعين من الوريد، ونتيجة لضعف جدران الوريد، وعدم تحملها للخياطة تم استبداله بوريد من ثلاجة غرفة العمليات مع قليل من الصعوبة على حد ما ذكر.
ويفيد الدكتور ستيجال بأنه سلم بعد ذلك الكلية الى الجراح الذي زرع الكلية، وكان تدفق الدم جيدا، وعند غلق بطن المريض جزئيا تبين لهم ان العرق مضغوط بالأنسجة المحيطة، وتم تعديل وضع الكلية للتخلص من هذه المشكلة.
وفي مساء نفس اليوم، لم تعمل الكلية بشكل جيد، وأظهرت الأشعة ضعف تدفق الدم، وتقرر اعادة العملية في اليوم التالي، وأثناء العملية وجد الفريق الطبي بأن الكلية متضخمة جدا، مع تدفق ضعيف للدم، بسبب أن توصيلات الأوردة كانت ما تزال مفتوحة، وقرر ترك الكلية في مكانها، وملاحظتها عن قرب، وبعد مرور يومين لم تعمل الكلية، ومن خلال عملية أخرى اتضح أن الكلية متجلطة، وتم ازالة الكلية، وحاليا عاد المريض الى الغسيل، وهو يتشافى من التهاب في موضع الجراحة، ويرى الدكتور ستيجال ان أفضل خيار لعبدالقادر هو ايجاد كلية من متبرع حي، لأنه سيضطر على حد ما ذكر الى الانتظار لمدة تصل الى 5 سنوات ضمن قائمة الانتظار.
وبشكل عام فقد حلل الدكتور ستيجل فشل العملية من خلال النقاط التالية.
* الحاجة الى عمل استئصال منظاري للكلية اليمنى.
* ضعف جدران أوردة كلية المتبرع.
* حرج الوقت في استئصال الكلية.
* صعوبة اعادة بناء الأوردة.
* مشكلة ايجاد وضع الكلية المزروعة أثناء زراعتها.
تقرير
* تقرير من بيجي بندا رئيسة قسم غسيل الدم، تفيد فيه بأن عدد المرات التي تم عمل القسطرة فيها لعبدالقادر هي 7 مرات من شهر 3/1999م وحتى شهر 4/2000م.
المريض عبدالقادر الجاسر
المريض بالفشل الكلوي عبدالقادر الجاسر متزوج وأب لطفلتين 5 سنوات، 3 سنوات وهو موظف في الخطوط السعودية ورواتبه متوقفة من مكان عمله وذلك لتواجده للعلاج في أمريكا منذ أكثر من عام، كما ان رجله اليمنى مبتورة ويقوم المكتب الصحي السعودي في واشنطن بصرف مبلغ 1400 دولار شهريا له وتتواجد أسرته الصغيرة معه هناك.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved