أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th May,2000العدد:10082الطبعةالاولـيالسبت 2 ,صفر 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف
النفخ بجلد منفوخ!!
محمد الدويش
* حين فاز المنتخب السعودي بكأس امم آسيا لاول مرة عام 1984 احتفت الصحافة الرياضية والجمهور الرياضي بهذا الفوز كما لم يحدث من قبل لكن الاحتفاء بكأس 1988 جاء متوسطا ثم عاديا عام 1996 فلذة الفوز بالشيء لاول مرة ليست كما هي في الثانية والثالثة,.
وحدث الشيء نفسه حين وصل المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الامريكية فقد اقمنا الافراح والليالي الملاح وكان لي شرف كتابة نص فيلم الوصول (الطريق الى امريكا) الذي وثّق الانجاز الاول لكن ذلك لم يحدث تجاه الوصول الثاني عام 1998 في فرنسا.
* على مستوى الفرق المحلية اضرب مثلا بعميدها الاتحاد حيث اقام قبل عشرين سنة حفل سمر لانه فاز على النصر في احدى مباريات الدوري 5/1 وكان الاتحاد وقتها يحلم ببطولة تعيده الى المجد الذي توقف عام 1387 وهو ما حدث عام 1402ه ببطولة الدوري المشترك ثم عام 1408ه ببطولة الكأس وكانت احتفالية الاتحاد بهاتين البطولتين فوق الوصف لكن هذا العميد بعد سنوات من هذه الاحتفالية الخيالية خطف بطولات الموسم الثلاث ثم اضاف اليها رباعية ما بين محلية وخارجية دون ان تكرر صحافته وجماهيره ما حدث بعد العودة الاولى للبطولات عامة وبعد العودة الاولى لبطولة الكأس خاصة.
ولا تفسير لذلك سوى ان التكرار وان كان لا يفقد الشيء اهميته الا انه يُفقده بريقه وصداه.
* عام 1409ه عاد النصر لبطولة الدوري التي فاز فيها عامي 1400 و1401ه فكتبت عن هذه العودة ولكن سمو الامير حسام بن سعود وكان آنذاك عضوا فاعلا من اعضاء شرف النصر قال لي: (لقد كتبت اسوأ مقال عن البطولة في حين كتب زميلك عبدالرحمن الزهراني احسن مقال).
وكان الزميل الزهراني قد كتب ملحمة عاطفية كعادته في مثل هذه المناسبات بينما كتبت مقالا فنيا تقريرياً يخلو من الانشاء!!
قلت للامير حسام: وهل تريدني ان اكتب عام 1409ه كما كنت اكتب عام 1400 وان اكتب عن البطولة الثالثة كما كتبت عن الاولى؟
بعد مشاركة النصر في بطولة اندية العالم سمعت كلاما مماثلا يتهم ما كتبته عن هذه المشاركة بالبرود وانه يخلو من العاطفة الملتهبة وان هناك من كتب افضل ورغم انها المشاركة الاولى لفريق سعودي آسيوي ورغم ان النصر شرف من خلالها الكرة السعودية والعربية والاسيوية ورغم انها تستحق العاطفة الا انني فضلت التزام الكاتب حسب خبرته على عاطفة القارىء حسب رغبته فليس من المقبول ان يتناول كاتب صاحب خبرة موضوعا كما يتناوله كاتب صاعد.
امام هذه القاعدة الصحفية عن الانجاز الاول يبرز الهلال كاستثناء اذ بقي التعامل الصحفي مع الانجاز الهلالي على انه الانجاز الاول باستمرار حيث يستقبل بنفس الاحتفاء وينال نفس الحماس يتساوى في ذلك الانجاز الداخلي والخارجي فالدوري الذي حصل عليه الهلال للمرة الثامنة عام 1418ه كأنما هو الدوري الذي حصل عليه للمرة الاولى عام 1397ه وبطولة آسيا التي حصل عليها الهلال للمرة الرابعة عام 1421ه كأنما هي البطولة التي حصل عليها لاول مرة عام 1412.
انه نفس الطرح والتناول، ملاحق وقصائد ومقالات عاطفية خيالية ملتهبة.
واذا كان ذلك ليس غريبا من قلم يكتب لاول مرة عن بطولة هلالية فانه اغرب من الغريب من قلم شهد البطولات الهلالية وكتب عنها!!
* ان خلف هذا الاستثناء الازرق آلية اعلامية وصفها الاستاذ عبدالله بن بخيت بانها تحول الهزيمة الى نصر والنصر الى بطولة والبطولة الى اسطورة انها تنفخ بجلد منفوخ حتى ,,, فاذا هو ليس كرة قدم وحسب وانما اشياء اخرى كبيرة وخطيرة.
كم نقول؟
يتنافس الهلاليون والنصراويون على اثبات التفوق الجماهيري لدرجة المقارنة بين حضور مباراة منقولة واخرى غير منقولة وكلما صاد طرف احصائية تؤيده بادر مهرولا الى نشرها والتغني بها.
وكان آخر ما نشر في هذا الشأن تلك الاحصائية عن حضور البطولة الاسيوية التي استضافها النصر عام 1418ه ومقارنتها باحصائية حضور البطولة الاخيرة التي استضافها الهلال لكنني لا ارى ان هذه الاحصائيات تمثل دليلا قاطعا في هذه المنافسة لان هناك احصائيات مخيبة للآمال بالنسبة للفريقين فانت تشاهد بطولة للهلال فتقول: ما هذا الفريق الذي اكل الأخضر واليابس ولكنك تشاهد بطولة اخرى فتقول: اين هذه الشعبية التي يتحدث عنها الهلاليون؟
كذلك الامر بالنسبة للنصر فهناك بطولات تؤكد شعبية هذا الفريق ولكن هناك اخرى تنفيها.
* على هذا الاساس فانني ارى ان هذه الاحصائيات التي تعصف بها صعودا وهبوطا ظروف اخرى لا علاقة لها بالشعبية او عدمها لا تصلح مقياسا ثابتا للتفوق الجماهيري ولكنها بكل تأكيد دليل شعبية فالفرق التي لا شعبية لها لا تسجل حضورا حين تلعب مع بعضها كما يحدث حين يلعب الشباب والرياض مثلا اما الفرق الشعبية فانها وباستمرار تسجل حضورا قد يرتفع وقد ينخفض حسب الظروف كما هو الاهلي والاتحاد والهلال والنصر انها فرق شعبية لاجدال في ذلك كما لا جدال ان هناك فروقات بينها غير ان تحديد نسبة هذه الفروقات يحتاج لعمل اعلامي متخصص.
والى ان يحدث ذلك نأمل ان ننشغل اندية وصحافة بما هو اهم من زدنا عليكم زدتم علينا كم نقول,, كم تقولون.
ميول حكم
يستحق الاتحاد النهائي لانه وصل الى المرمى ولا يستحق النصر الخروج لانه فعل كل شيء وعانده الحظ ولذلك فان طرح (قضية العقيلي والنصر) لا علاقة لها بتأهل الاتحاد وخروج النصر فالحكم يوسف العقيلي نصراوي وقد طالبه الكثير من اصدقائه النصراويين بالاعتذار عن مباريات النصر اسوة بالحكم الدولي عبدالرحمن الزيد لكنه للاسف رفض واصبح ينتظر مباريات النصر على احر من الجمر يثبت حياده على حساب ادارة النصر ولاعبيه وجمهوره وهذا ما فعله مساء الاربعاء الماضي حين حرم النصر من ضربة جزاء مبكرة اتفق الجميع على صحتها ولو احتسبها العقيلي لتغير مجرى المباراة.
وهذه مناسبة لنكرر مطالبتنا للجنة الحكام بابعاد هذا الحكم النصراوي عن مباريات النصر حيث اصبح واضحا للعيان ان اللجنة تختار العقيلي لمباريات النصر الحاسمة بهدف احراجه حتى يُخرج النصر من البطولة.
ما قل ودل
* لا للمدرب الاجنبي في الفريق الاول ومرحباً به للناشئين والشباب,, هكذا هو النصر منذ الآن.
* ما فعله سمو الامير ممدوح بن عبدالرحمن لصالح النصر يجب ان يستمر فالحظ والحكم لا يوقفان العمل الصحيح.
* الخروج من المولد بلا حمص ليس مسئولية يوسف خميس وصالح المطلق اللذين يجب ان يستمرا.
* قلنا لا لثلاثة مدافعين فقالوا: انتم لا تفهمون اكثر من المدربين الاجانب والوطنيين ما رأيكم
* هدفان من عمق الثلاثي الدفاعي الذي اهدى الفوز للشباب في كأس ولي العهد واهداه للاتحاد في المربع.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved