أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th May,2000العدد:10085الطبعةالاولـيالثلاثاء 5 ,صفر 1421

محليــات

مستعجل
هذه القضية,, محسومة,,!!
عبدالرحمن السماري
** هناك طروحات ما بين وقت وآخر,, نشاهدها في بعض الصحف والمجلات,, حول المطالبة بأن يكون قطاع الرئاسة كله من أوله إلى آخره,, قطاعاً نسائياً,, ولن يكون للرجل فيه أي وجود البتة,, سوى إيصال المرأة لمكان العمل,, ثم استلامها منه فقط,.
** وهناك مطالبات أيضاً من هذا القبيل ولكن بشكل آخر,, حيث تطالب بأن تكون كليات البنات فقط,, قطاعاً نسائياً,, وذلك بضم الادارة العامة للكليات,, ووكالة الرئاسة لكليات البنات,, للكليات نفسها,, ويصبح الجميع تحت إدارة نسائية بحتة.
** هذا الكلام,, لا يصدق عليه بأنه طروحات جادة,, أو من أقلام متمكنة,, تملك فكرة وخبرة وعمقاً,, بل هي طرطشات من بعض القراء,, واجتهادات شخصية,, ربما ولدها عدم وجود فكرة للطرح والمناقشة,, ومن هنا,, فإن هذا الموضوع,, قد يكون جاهزاً للطرح,.
** والذي يتصدى لمثل هذه القضية,, كمؤيد لنسونة قطاع الرئاسة كله,, يفوته أشياء كثيرة,, وسلبيات عديدة هو لا يدركها,, ولو سأل قطاع الرئاسة عنها,, لوجد أنه يبحث في قضية خاسرة وأن سلبيات كثيرة,, تحول دون تحقيق هذا الحلم النسائي الجميل.
** نعم,, تفوت هؤلاء = سنافية وسنافيات؟!! = عشرات السلبيات التي يصعب طرحها الآن,, متى أردنا أن نناقش القضية بشكل جاد,, ولكن,, دعونا نتساءل معاً عن بعض هذه السلبيات,, وهل يمكن التغلب عليها؟!
** وقبل أن أبدأ بسرد السلبيات والحديث عن ضعف المرأة وضعف قدراتها وامكاناتها,, أذكر قصة طريفة حصلت لإحداهن,, التي ذهبت لحضور محاضرة في تجمع نسائي,, وما أن عادت بعد غياب دام أربع ساعات أو تزيد,, وسُئلت عن المحاضرة وماذا دار فيها من نقاشات وحوارات,, وما طُرح فيها من آراء وأفكار,, قالت,, إن المحاضرة لم تتم,,!!
* ولكن,, أين كُنت طوال هذه الفترة,, قالت,, إن الميكروفون قد تعطل ؟!! ,, وأن المسؤولات من النساء كن يحاولن محاولات مستميتة لاصلاحه,, فذهب الوقت وتقادم الزمن,, وانصرف الحضور وبعض النساء يحاولن إصلاحه ولكن دون جدوى,.
** وتقول,, بعد مرور ثلاث ساعات اضطررن لإغلاق الموقع واستدعاء رجل لإصلاحه,, وتم اصلاحه خلال عشر دقائق ولكن,, بعد ماذا؟!!
** لقد تركن الموقع,, وغادرن إلى منازلهن,, لأن الوقت لم يعد يسمح بمثل هذه المحاضرة,,!!
** فإذا كان هذا حال النساء في ترتيب محاضرة,, فما هو حالهن في إدارة أكبر وزارة كرئاسة تعليم البنات؟!.
** ثم إن قطاع الرئاسة,, قطاع تعليمي ضخم جداً,, له علاقات بجهات عدة,, وارتباط,, بمصالح عديدة,, فمن الذي يمثله في هذه الأمور,, وفي اللجان الخارجية والداخلية,, ومن الذي سيناقش ميزانيته أمام وزارة المالية,, ومن,, ومن؟!
** ثم إن جهاز الرئاسة,, سيحتاج إلى رئيس بمرتبة وزير,, يقابل الجميع,, ويسمع من هذا وذاك,, ويكون متواجداً طوال الوقت ولكن,, لو كان هذا الوزير امرأة؟!!
** ماذا سنقول,, لو أن معالي الرئيسة وَلدَت مثلاً,, واحتاجت إلى اجازة أمومة مدتها 60 يوماً؟!!
** هل نقول,, إن معالي الرئيسة والدة وانتظروها بعد شهرين؟!!
** أو,, لو احتاجت,, معالي الرئيسة لاسمح الله لإجازة حداد مدتها,, أربعة أشهر وعشرا؟!.
** ثم إن النساء,, أكثر عرضة للمشاكل الصحية والنفسية,, وأضعف من الرجال في كل شيء,.
** ثم,, هل يتوقع طارحو هذه القضية,, أنها لم تدرس ولم تناقش من قبل,, أو أن القضية كانت غائبة عن الجميع؟!.
** إن الملاحظ,, ان كليات البنات,, والتي تديرها نساء,, كثيرة المشاكل,, ولا تكاد تخلو من التجاوزات والأخطاء,, التي تحدث عنها الجميع,, ولكن القطاع الذي يديره رجال,, لا يشكو من ذلك.
** يبدو,, أن القضية محسومة وأن من يناقشها اليوم,, هو مجرد انسان يتحدث في الوقت الضائع,, نعم إنها قضية محسومة ولكن؟!!.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved