أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th May,2000العدد:10085الطبعةالاولـيالثلاثاء 5 ,صفر 1421

محليــات

هذا المساء تكريم لنهر المحبة,.
** عندما يكرم الوطن أبناءه
يتضاعف الجذل لأن التكريم جاء من الوطن
وعندما يكون التكريم يحمل اسم واحد من رموز الوطن
هنا لا تكون هناك حدود لهذا الفرح
والوطن مساء هذا اليوم الثلاثاء يكرم رجلاً من أبنائه الذين خدموه على مدى يقارب القرن.
ذلكم هو الشيخ المربي عثمان الصالح ,, أحد أنهار هذا الوطن الذي تفيض مدنه وقراه:
بقطرات عرقه
وعبق عطائه
وذوب تربيته
وحنان أبوته
***
** اليوم يفخر الشيخ عثمان ونفخر نحن أبناؤه وتلاميذه ومحبوه على امتداد تضاريس هذا الوطن بمنح الشيخ الصالح عثمان الصالح وسام الملك الصالح عبدالعزيز آل سعود من الدرجة الأولى,, ولتأكيد الوفاء في هذه المناسبة فإن الذي يرعى هذا التكريم هم أبناء من يحمل اسمه الوسام.
هذا المساء
تظاهرة حب ووفاء وعطاء
لرجل يستحق الحب والوفاء والعطاء
إن كل من عرف أو اقترب أو تعامل مع الشيخ عثمان الصالح يحس أن هذا المربي رجل استثنائي .
بخلائقه المشرقة كصباحة وجهه
بإنكاره لنفسه بشكل نادر
بجداول حبه التي يمنحها الآخرين دون أن يرجو شيئاً أو يخاف شيئاً.
وإن من يعرف الشيخ عثمان الصالح يعرف أنه لايجد سعادته إلا في هذا البذل من أجل الناس بكافة أشكاله.
إنه يفرح عندما يعطيك أكثر من فرحه عندما يأخذ منك,, ولكأن ذلك الشاعر الحكيم عناه عندما قال


تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله

وربّ كاتب هذه السطور إنه لكذلك.
***
** إن للشيخ عثمان الصالح -حفظه الله- ومتعه بالصحة والعافية جلداً عجيباً على نشر لواء محبته مهما كلفه ذلك,.
ومهما شق عليه ذلك رغم عمره الذي يقترب من مرفأ التسعين أطال الله في عمره.
إن جلد الشيخ وصبره يزريان بجلد وصبر الكثيرين منا شبابا وشيوخا.
إنك تجد الشيخ عثمان الصالح حفظه الله في مجلس عزاء في الصباح، ثم تسأل عنه فيقال لك إنه في زيارة مريض في العصر، ثم تزوره مساء فيقال لك إنه يحضر مناسبة خاصة أو عامة في هذا المساء.
بل إنك لا تستغرب عندما تراه حفظه الله في مناسبة وفاء هذا اليوم بالرياض، وغداً في حضور زفاف عزيز بالمجمعة، وبعد غد في زيارة صديق بالقصيم.
وهل ذلك لا يشق على الشيخ؟
بلى انه يشق عليه
ولكن مكارم أخلاقه تنتصر على عراقيل المشقة وهو قبل ذلك وبعده يجد العون من الله.
ومن أجل ذلك كان له هذا الذكر,, كان له هذا الحب,, كان له هذا التقدير
ألم يقل شاعر الدهور المتنبي:


لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والاقدام قتال

وأسأل الله أن يكون هذا الذكر له السابق في الدنيا هو بشراه المعجلة في الحياة الأخرى كما جاء على لسان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
إن هذا الرجل كما هو كريم بوقته وماله فهو وهذا هو الاهم كريم بصحته,,
بل إنه يرخصها وهي الأغلى في دروب الخير ونشر الحبة.
إننا طالما رأيناه ورآه الآخرون يتغلب والله يعينه على ظروفه الصحية، وعلى شيخوخة عمره من أجل تشييع ميت، أو حضور زفاف عزيز.
***
** والدنا العزيز عثمان الصالح ,,.
تكريمك في هذه الأمسية تكريم لنا جميعاً
تكريم للمحبة ,,.
في أجمل وأصدق صورها ومعانيها :


وطوبى لمن جعل المحبة جدولا
وسقى أحبته فطاب وطابوا

حمد بن عبدالله القاضي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved