|
| محليــات
* الرياض سعد العجيبان:
عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير مساء امس الاثنين جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس مجلس الشيوخ الروماني والوفد المرافق له وذلك بمقر مجلس الشورى بالرياض وبحضور معالي نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي أمين عام المجلس الدكتور حمود البدر.
واوضح معالي رئيس مجلس الشورى ان الجانبين بحثا خلال الجلسة العديد من المواضيع لم تتقيد بجدول اعمال معين,, مشيرا الى ان الجانبين استعرضا عددا من الامور ذات الاهمية للبلدين والمجلسين.
واضاف معاليه ان ابرز المواضيع التي تناولتها المباحثات قضية التبادل بالخبرات والامور الإدارية التي تتعلق بلوائح داخلية للمجلسين.
وابان معاليه في تصريح للإعلاميين انه جرى استعراض امكانية التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي بين البلدين مفيدا انه تم عرض جميع الفرص المتاحة في المملكة لاسيما بعد صدور القرارات الجديدة الخاصة بنظام الاستثمار الاجنبي في المملكة.
واشار معاليه الى ترحيب الجانب الروماني لمشاركة رجال الاعمال السعوديين في المشاريع التي تطرحها جمهورية رومانيا للمستثمرين.
وردا على سؤال لالجزيرة حول انضمام المملكة للجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة قال معاليه ان المملكة اولى بموضوع حقوق الإنسان اولى به من غيرها,, والمسلمون الملتزمون بكتاب ربهم وسنة نبيهم يوفرون حماية للإنسان عن اي تعسف او اهانة، مشيرا الى ان اي مسلم يرتكب ما يخدش حقوق الإنسان او يهينه او ينتقص من حقوقه يعرض للعقوبة بالآخرة اضافة الى العقوبة الدنيوية التي تصدرها المحاكم في الدولة وفقا للتعاليم الإسلامية.
ومضى معاليه يقول ان حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية أوامر ونواهي وواجبات بينما هي في القوانين الوضعية اخلاقيات ليس لها اي ارتباط بحياة المجتمعات الاخرى.
واكد معاليه ان اهانة حقوق الإنسان في الدول الاخرى واردة بحكم عدم المساءلة عن ذلك لكن المسلم لدى ارتكابه اي محظور في حقوق الإنسان يكون رقيبه ضميره وهو يراقب ربه اولا ويخشى عقوبة الآخرة,.
واضاف معاليه في هذا الصدد ان ذلك هو الفارق بين وثيقة حقوق الإنسان التي اعلن عنها عام 1948م وبين حقوق الإنسان التي اعلنت في كتاب الله وسنة رسوله منذ 14 قرنا وسارت على تطبيقها المملكة.
ومضى معاليه يقول ان انضمام المملكة للجنة حقوق الإنسان من اجل وضع الامور كما يراد لها من اجراءات مؤكدا التزامها بتطبيق حقوق الإنسان منذ اول يوم ظهر فيه الإسلام,.
واشار معاليه الى ان الجميع يبحث عن حقوق الإنسان ويتجاهل واجباته,, الواجبات الإنسانية التي لم يوضع لها اي انظمة.
واعلن معالي رئيس مجلس الشورى ان نظام المؤسسات الصحفية في طريقه للاقرار بعد اكتمال مناقشات بعض بنوده وسيتم الإعلان عنه في حينه.
وكانت جلسة المباحثات قد بدأت بكلمة لمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير رحب فيها برئيس مجلس الشيوخ بجمهورية رومانيا والوفد المرافق له، واشار الى ان الزيارة تهدف الى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين والتواصل بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الروماني من خلال تبادل الخبرات والآراء في الاختصاصات والاجراءات فيما يهم المجلسين.
وابان معاليه ان الزيارة التي قام بها وفد مجلس الشورى في العام الماضي الى رومانيا كانت دعامة بارزة في مسيرة العلاقات بين البلدين,ثم قدم معاليه نبذة عن مجلس الشورى في المملكة منذ تأسيسه قبل 75 عاما مؤكدا ان نظام الشورى في الإسلام يقوم على مبادئ اسلامية نابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
كما ألقى معالي رئيس مجلس الشيوخ الروماني ميرتشا يونيسكو كلمة اعرب فيها عن امتنانه لمعالي رئيس مجلس الشورى مبديا الثقة من خروج هذه الزيارة بنتائج طيبة تصب في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين والتعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين.
اثر ذلك عقدت جلسة مغلقة بين الجانبين تناولا فيها العديد من الموضوعات التي تهم البلدين بشكل عام والمجلسين على وجه الخصوص.
تصريح رئيس مجلس الشيوخ الروماني
من جانبه اثنى معالي رئيس مجلس الشيوخ الروماني على نتائج المباحثات برئيس واعضاء مجلس الشورى التي تناولت العديد من المواضيع العميقة بمختلف المجالات الاقتصادية والثقافية.
وافاد ان زيارة وفد مجلس الشورى في العام الماضي لرومانيا كانت زيارة تاريخية وفتحت آفاقاً واسعة للتعاون بين المجلسين مشيرا الى ان العلاقات السعودية الرومانية شهدت نماءً ملحوظا في الآونة الاخيرة حيث تتصدر المملكة الدول العربية من ناحية تبادل المعلومات الثنائية مع رومانيا.
واضاف ان الجانبين اتفقا على اقامة تبادل سياحي ثنائي مثمر وتكثيف الاتصالات المباشرة وتبادل الزيارات بين المجلسين، وحول مدى استفادة مجلس الشيوخ الروماني من مجلس الشورى الإسلامي في المملكة اكد معاليه في هذا الصدد ان هناك عوامل مشتركة بين المجلسين حيث يتراوح عمر المجلسين بين 75 80 سنة كما انهما مؤسسان على تعاليم دينية مفيدا بأن تلك العناصر ستكون دافعا لتبادل الخبرات بين الجانبين.
وابان معاليه ان انقطاع مجلس الشيوخ الروماني عن مزاولة مهامه لمدة قاربت ال40 عاما خلال الحكم الشيوعي كفيل بتكثيف التعاون بين المجلسين.
وحول عزم رومانيا بالاستثمار في المملكة اثر اقرار نظام الاستثمار الاجنبي اوضح معاليه ان التشريعات بالاستثمار الاجنبي في البلدين متشابهة وذلك يوفر ارضية قوية للتعاون التجاري في مجال البترول والصناعة وغيرهما من المجالات المختلفة.
وقد اقيم حفل عشاء بمقر المجلس تكريما للوفد الروماني.
|
|
|
|
|
