أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th May,2000العدد:10093الطبعةالاولـيالاربعاء 13 ,صفر 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
اليوم يومك ياعروس
د,خالد بن عبدالله الباحوث
مساء هذا اليوم سيكون إن شاء الله يوم التواصل والمحبة والتقدير ويوم الأبوة والرعاية الكريمة, فنحن جميعا على موعد في هذا المساء للقاء القائد الوالد رجل التنمية والعطاء خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره وحفظه لنا ذخرا وللمواطنين وللمسلمين اجمعين, وفي هذا المساء سيسعد الرياضيون والشباب والجماهير بالتكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين والذي عودهم حفظه الله بهذا التكريم المبارك في نهاية كل موسم, فهل هو يومك يا عروس البحر؟ نعم هو يومك الكبير في هذا العرس العظيم وفي هذا التجمع الرياضي الخير والذي سيضيئة الوالد المحبوب عندما يكرم أحباءه الأبناء والشباب,, وهل هو يومك يا رياضة؟ نعم هو يومك السعيد فأنتِ بالحق عروس اليوم,, فهنيئا لك وهنيئا لأبطال الدوري وقطبي الرياضة السعودية الاتحاد والاهلي,ونتوجه من قلوبنا الى الخالق بأن يجعل هذا اللقاء الكريم بمستوى الحدث والتكريم.
إلى مجلس الشورى مع التحية
لقد سعد الكثير بالقرار الذي اتخذه مجلس الشورى يوم امس الاول بإقرار مبدأ تخصيص الاندية الرياضية الكبرى في المملكة أسوة بما هو معمول به في كثير من دول العالم مما يخفف عن كاهل الميزانية العامة ويرفع من أداء تلك النوادي , ونحن بدورنا نشكر المجلس على اهتمامه بالرياضة والرياضيين ونتمنى المزيد من القرارات الهامة والحيوية والتي تصب في مصلحة الشباب والرياضة.
غير أننا نرفع هذه الملاحظة إلى رئيس المجلس فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير من خلال طرح اسئلة نريد الإجابة السريعة عليها وهي: الى متى والرياضة والرياضيون والشباب عامة ليس لهم تمثيل بالمجلس؟ ومتى سيتذكر المجلس أن هنالك شريحة كبرى بالمملكة وهي بالواقع أكبر الشرائح بالمجتمع فالأطفال سيصبحون شباباً والكبار كانوا شبابا والشباب عماد الأمة؟ أين لجان الرياضة والشباب؟ وأين اللجان المتخصصة أسوة بالموضوعات الاخرى والتي تحظى بعناية واهتمام المجلس؟ اسئلة حائرة نتمنى ان يجيب فضيلة رئيس المجلس عليها.
خصخصة,, رعاية وكلمات لابد منها
إذا كنا قد استقبلنا قرار مجلس الشورى بسعادة وسرور فإنه قد يكون هناك بعض الخوف والتحفظات, وأبرز تلك التحفظات ان مشروعاً كهذا يحتاج الى دراسة مستفيضة وإلا قد يكون انعكاسه سلبياً, ثم ان هناك حاجة ماسة للعمل لإقناع الشركات على ان الاندية هي مشاريع ربح وليس خسارة , فغالبية أندية الدوري الممتاز إن لم يكن جميعها تعاني من ازمات إدارية ومالية متواصلة, ولنا أن نتذكر المبالغ المستحقة على الاندية لأندية اخرى نتيجة انتقال لاعبين محترفين والتي لم تسدد بعد وليس هناك في الأفق امل ان تسدد قريباً, كما لنا أن نسمع اخبار بعض الازمات المالية لبعض اندية الدوري الممتاز فهناك من لم يدفع رواتب محترفيه لأكثر من سنتين!! وهناك من يهدده ملّاك الشقق برمي اغراض مدربيه بالشارع وهناك من أخر سفر مدربيه بسبب عدم الدفع، بل ان هناك من عمدت إدارة بعض الفنادق الى حجز حجوزات سفر بعض منسوبيه لان النادي لم يسدد المبالغ المستحقة وهي بالطبع مبالغ تافهة بالمقارنة مع اقتصاديات الاحتراف الرياضي المتوقع.
ويجب التذكير ان الرئاسة العامة بقيادة رجل الرياضة الاول وسمو نائبه يبذلون جهوداً جبارة لمساعدة الاندية الرياضية مادياً وإدارياً ومعنوياً غير ان غياب مفهوم الإدارة المالية الحديثة لدى كثير من الاندية لا يساعد كثيراً على ترجمة هذه الجهود المتواصلة.
وعندما تحدثنا في الاسبوع الماضي عن اهمية البدء في تطبيق رعاية المنافسات الرياضية من قِبل الشركات والمؤسسات لقد هدفنا من ذلك أن يقوم الاتحاد المحلي بتطبيق المبادرة نحو تسويق رياضي حديث لتتحرك الأندية بعد ذلك نحو تنمية مواردها المالية الاخرى, كما أن الحديث عن تلك الاطروحات في هذا المكان هدفه أن تعم الفائدة من خلال المساهمة من خلال ثقافة تسويقية للاتحادات الرياضية عامة وللاندية الرياضية وللشركات والمؤسسات الوطنية.
وإذا كنا قد تحدثنا قليلاً عن مفهوم رعاية المناسبات الرياضية وأهميته وفوائده فإننا وبمناسبة ختام الدوري الممتاز وهو الأحق بالرعاية والاولى ان تبدأ الخطوات من خلاله نرى ان هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند التفكير في مثل هذه المشروعات:
أولاً، يجب ان يدرك الاتحاد المحلي بأن الخطوات نحو الرعاية الكاملة والحديثة والغنية بأرقامها ستكون نوعاً ما طويلة وتحتاج الى صبر وعمل, ففي البداية يفترض ان يقوم الاتحاد بإعلان فتح باب الرعاية حسب التصنيف الذي يريده وتحديد تاريخ للاطلاع على العروض وبالتالي اتخاذ القرار, وللتذكير فإنه عادة ما يتم تحديد نصيب الاتحاد والأندية وذلك حسب فورملا معينة.
ثانياً، يجب ان يدرك مسئولو الشركات والمؤسسات أهمية مفهوم رعاية الاحداث والمناسبات الرياضية القصوى والعوائد المادية والمعنوية التي ستعود عليهم, فاقتصادياً سيكون اسم المنتج موجوداً في اذهان الجماهير على طول السنة دون الاضطرار إلى الاعلانات التلفزيونية المكلفة, ومعنوياً سيربط الجماهير بين المنتج وبين الاحداث الرياضية الكبرى, فلقد اثبتت الدراسات العلمية الكثيرة والمستمرة ان الراعي للحدث الرياضي يستفيد كثيراً من هذا الاتفاق.
ثالثاً، قد يقول قائلاً بان النصيب الاكبر لرعاية الاحداث الدولية قائم على رعاية شركات للدخان والمشروبات الكحولية وهي التي تتعارض مع تقاليد مجتمعنا وقيمه, وهذا الكلام فيه شيء من الصحة وذلك لان تلك الشركات تستغل هذه المناسبات كآلة إعلامية ودعائية لتتغلب على الحظر المفروض على ظهورها مباشرة في مواد إعلانية,, ولكننا نذكر بأن الرعاية هي للتسويق ورفع مستوى التوزيع والمبيعات سواء كان ذلك لبناً أو سيارات أو ملابس او غير ذلك, ففي بريطانياً مثلاً ومنذ عام 1970م والدوري الممتاز برعاية مجلس تسويق الحليب وفي عام 1982م تم تغيير مسمى الدوري الى كأس الحليب ومابين عام 1986م وحتى عام 1990م تم تغييره الى كأس لتل ود أو Little woods وفي عام 1992م باسم Rumbelows ومابين 1993 وحتى 1996م باسم Coca-Cola Cup ومنذ تاريخ 1996 وحتى الآن باسم Carling shapmionship.
أليس من الافضل لشركات الألبان ان تتسابق على رعاية المسابقات الرياضية لدينا بدلاً من هذه الحرب المدمرة اقتصادياً؟.
وأخيراً، يقوم الاتحاد المحلي بدوره بعمل الضوابط اللازمة لمثل هذه المشاريع الحيوية, ومن ضمن هذه الضوابط الشروع في عمل الشعارات أو الLogo الخاص في كل مسابقة لاتاحة الرعاة باستخدامها بعد تسجيلها وتوثيقها لدى الجهات المعنية كوزارة التجارة والغرف التجارية وغيرها, ومثل هذه الخطوات الضرورية ستشجع الشركات والمؤسسات على الإقبال على هذه المشاريع من جهة وعلى مواجهة الكمين الذي ستعمد إليه بعض الشركات في مثل هذه الحالات من جهة أخرى.
وللمعلومية فكمين هذه الحالات أو Ambush Marketing هو قيام بعض الشركات غير الراعية وغير الدافعة إلى استخدام الحدث او المسابقة لتظهر وكأنها احدى الرعاة الرسميين.
ومن امثلة ذلك ماحدث اثناء فعاليات الالعاب الأولمبية والتي اقيمت في برشلونة عام 1992م, فشركة روباك Reebok كانت إحدى الرعاة الرسميين للحدث ولكن شركة نايكي Nike استغلت الحدث لتصنع كميناً لكي تظهر وكأنها إحدى الرعاة دون دفع اي مقابل لذلك, فخلال تلك الدورة شنت شركة نايكي حملات إعلامية عرضت من خلالها ابطالا رياضيين مشاركين بالدورة بحجة ان عقودهم الإعلانية مع نايكي ما زالت سارية المفعول, وتأزم الامر اكثر عندما رفض بعض الرياضيين كمايكل جوردن وتشارلز باركلي وغيرهما ارتداء البدل المخصصة لاحتفالات تسليم الميداليات والتي تحمل علامات روباك بحجة أنهم ما زالوا يحملون عقوداً إعلانية مع نايكي، الشركة المنافسة.
ومثال آخر فأثناء الاستعدادات للألعاب الشتوية الأولمبية في ليل هامر بالنرويج عمدت شركة فيزا وهي إحدى الرعاة الرسميين للدورة الى تذكير المشاهدين دائماً من خلال إعلاناتها إلى انهم اذا كانوا سيذهبون الى ليل هامر فالافضل ان يأخذوا معهم بطاقات فيزا وذلك لان الأولمبيين لا يقبلون بطاقات امريكان اكسبرس ولان شركة امريكان اكسبرس لم تستطيع استخدام كلمة الاولمبيات فلقد عمدت الى شراء دقائق معدودة بشبكة CBS الامريكية وكانت وقتها احدى الشبكات الاولمبية ونزلت إعلاناً مفاده أنه ليس ضرورياً أن تأخذ معك بطاقات فيزا إلى بلد صديق , وبعد ذلك اكتشفت اللجنة الاولمبية الدولية هذا الكمين ووعدت في المستقبل بنظام صارم لمن يتعدى على حقوق الدورة.
Kbahouth@ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved