أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th May,2000العدد:10101الطبعةالاولـيالخميس 21 ,صفر 1421

متابعة

عملاء إسرائيل أكياس رمل مزقتها المقاومة
* بيروت من جاك ريدن رويترز
كان مقاتلو حزب الله يصفون باحتقار ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التي انهارت بانسحاب اسرائيل بانها اكياس رمل تحمي الاحتلال.
وبخروج آخر جندي اسرائيلي من المنطقة فجر امس الاربعاء يبدو ان اعضاء الميليشيا التي كان عددها نحو 3000 جندي يتفقون مع هذا الوصف المزري, وفي انهيار سريع ادهش حتى الاسرائيليين الذين كانوا يدفعون رواتبهم رحل بعيدا اغلب جنود هذه الميليشيا.
قال تيمور جوكسل المتحدث باسم قوة حفظ السلام في لبنان لا استغرب انهيارهم, ولكنني مندهش من السرعة التي تم بها, الاسرائيليون ايضا اخذوا على حين غرة .
بدأت اعراض الانهيار في الاسبوع الماضي عندما بدأت مجموعات صغيرة من المليشيا تستسلم للمقاتلين الشيعة او الجيش اللبناني.
ولكن يوم الاثنين بدأت مناطق كبيرة تقع في ايدي المقاتلين بينما القى رجال الميليشيا السلاح وبحلول ظهر امس الثلاثاء تقلصت بسرعة المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا الى بقعة صغيرة حول مقر القيادة في مرجعيون.
اثار انهيار الميليشيا بهذه السرعة دهشة الجميع لدرجة ان مجلس الوزراء الاسرائيلي عقد اجتماعا عاجلا مساء الاثنين وامر بالاسرع في الانسحاب.
وقبل اسبوع واحد فقط تنبأ مسؤولون بقوة حفظ السلام في لبنان بأن عملية الانسحاب ستتم في منتصف يونيو حزيران ويعقبها انهيار الميليشيا.
قال مسؤول بالقوة ان مصير الميليشيا كان محتوما لانها لم تكن تستطيع على الاطلاق الصمود على خط المواجهة, ولم يصدق احد تقريبا ادعاء انطون لحد قائد هذه الميليشيا الذي يحمل وثائق سفر اسرائيلية وامضى الايام القليلة الماضية في باريس بأنه يستطيع الاحتفاظ بأغلب المنطقة الامنية الاسرائيلية.
وبينما كانت اسرائيل تصور اعضاء الميليشيا بأنهم وطنيون لبنانيون معارضون لحكومة بيروت الخاضعة للهيمنة السورية فان انقسامات عميقة سادت هذه القوة.
وكان اغلب ضباط لحد من المسيحيين اما الجنود فكان بينهم شيعة ودروز اضطرتهم ظروف اقتصادية صعبة الى الانخراط في هذا العمل المربح نسبيا.
قال جوكسل انها مغالطة الاعتقاد بأن جيش لبنان الجنوبي يستطيع الوقوف بمفرده, الشيعة لن يطلقوا النار على شيعة .
وعلى عكس الوضع المهتز للميليشيا كان مقاتلو حزب الله قوة منضبطة توحدت صفوفها وعلى استعداد للموت من اجل قضيتهم, كانوا ايضا قوة مرعبة خصت الميليشيا في هزيمة مشينة من جيب جزين بشمال المنطقة الامنية الاسرائيلية بعد ان انهال عليها وابل من قنابل المورتر وكان الحماية الاسرائيلية ضئيلة.
وبينما اثارت خسائر اسرائيل غضبا اضطرها الى تقرير الانسحاب من جنوب لبنان تكبدت الميليشيا خسائر فادحة في الارواح في العام الماضي حيث قتل 34 من جنودها واصيب 37 بجراح مما يعطي انطباعا بأن مقاتلي حزب الله كانوا يضربون كيفما شاؤوا.
وباقتراب الانسحاب الاسرائيلي واجه رجال الميليشيا خيارا صعبا اما أن يستمروا في قتال حزب الله بأمل ان تمنحهم اسرائيل حق اللجوء عندما يعجزون عن الاستمرار في القتال او القاء السلاح وطلب الرأفة كما حدث لزملائهم الذين استسلموا في جزين العام الماضي ثم عادوا الى قراهم بعد بضعة اشهر.
وبانهيار الميليشيا السريع اتضح الخيار الذي اتخذه اغلب رجالها.
أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved