أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th June,2000العدد:10111الطبعةالاولـيالأحد 2 ,ربيع الاول 1421

المجتمـع

مشيرين إلى اهتمام سمو وزير الداخلية بشؤون المرور
من يوقف نزيف الدم بسبب حوادث السيارات ؟
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص
الاحصائيات الموثقة التي تصدرها وزارة الداخلية بين حين وآخر عن حوادث السيارات ونتائجها من وفيات واصابات واعاقات تصيب أي انسان بالذهول والفجيعة من هذه الآثار السلبية لحوادث السيارات وقد أبدى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في العديد من المناسبات شديد الألم بسبب هذه الحوادث والنتائج السلبية ودعا سموه إلى توخي الحذر للحد من هذه الحوادث ولعل أبرز مؤشر على تأثر سموه من هذه المشكلة فقد قرر إعادة العمل بنظام المرور في كافة المناطق والمدن السعودية وهو ما سيكون له أكبر الأثر في التصدي لهذه المشكلة من خلال إعادة صياغة للأنظمة المرورية للحد من تصرفات بعض المتهورين الذين يتسببون بحوادث يذهب ضحيتها أبرياء ويصاب آخرون باعاقات جسدية ولعل زيارة واحدة لبعض المستشفيات ودور العلاج الطبيعي تجعلك تتألم من ما تراه من مصابين.
وقد زارت الجزيرة بعض هذه المرافق والملاحظ أن أكثر عدد المصابين في أقسام الحوادث بالمستشفيات وبعضهم اصاباتهم جد خطيرة كانوا من ضحايا حوادث السيارات سواء داخل المدينة أو على الطرق البرية، وقد أصبحت حوادث السيارات تشكل عبئا كبيرا على المجتمع وتسبب العديد من الاعاقات الشديدة اضافة إلى وقوع عدد من الوفيات لتصبح السيارات بقدرة الله ثم بأيدينا وتصرفات البعض منا نقمة على المجتمع وهي أساساً نعمة من الخالق عز وجل، وقد أكد مسؤول في احد المستشفيات أن قسم الحوادث يستقبل على مدار اليوم حالات متنوعة بسبب الحوادث إلا أن حوادث السيارات تشكل الجزء الأكبر وينتج عنها العديد من الاعاقات، حول حوادث السيارات وأخطارها كانت لنا جولة مع عدد من المسؤولين للتعرف على أسبابها وسلبياتها وكيفية التصدي لها بقوة لأنها تشكل خطراً على المجتمع.
كيف نحد من الحوادث ,, ؟
كانت بداية الجولة من مكتب مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف البنيان الذي تحدث بمشاعر الحزن عن حوادث السير والسيارات وقال: إنني أشعر بالألم عندما يصلني خبر وقوع حادث سير ويتضاعف ألمي عندما يكون في الحادث وفيات أو اصابات شديدة وأتصور آلام أسر المصابين وهم يعيشون آلام مصاب عزيز لهم، ويقول البنيان إن أكثر الحوادث تقع بسبب التهور وعدم الحذر وأحيانا بسبب المخالفات المرورية وثمن البنيات توجيهات سمو الامير نايف وزير الداخلية الدائم وخلال التقاء سموه بمديري الشرط في المملكة سنويا حول حوادث السيارات وتأثر سموه البالغ من نتائج هذه الحوادث وقال: البنيان لقد كانت النتيجة الملموسة لاهتمامات سموه إعادة نظام المرور للتصدي لهذه المشكلة وأعتقد أن هذا النظام سيكون كفيلاً بمشيئة الله في الحد من كثرة الحوادث من خلال المتابعة الدائمة لمسبباتها ووضع الحلول المناسبة للتصدي لها وإعادة فرض النظام في الشوارع والطرق البرية ودعا إلى ضرورة التعاون والوعي من الجميع للمشاركة في حملة وطنية لمحاربة هذه المشكلة وتجاوز سلبياتها وأخطارها العديدة.
وحدد اللواء البنيان في حديثه بعض مسببات الحوادث ومنها قيادة صغار السن للسيارات والذين يشكلون قاسما مشتركا في أكثر الحوادث ورغم جهود رجال الأمن للحد من هذه الظاهرة الخطيرة من خلال تنظيم حملات مرورية متواصلة للقبض على الصغار الذين يقودون سيارات وتشمل هذه الحملات الحارات الداخلية إلا أن هذه الجهود لا يكتب لها النجاح ما لم يدعمه وعي أولياء الأمور الذين يتساهلون في منح أولادهم السيارات وهم سعداء بأن صغارهم يقودون السيارات متناسين أنهم يقدمون ابناءهم للخطر على أنفسهم وغيرهم، وأكد أن التعليمات مشددة في حق الصغار الذين يقودون السيارات وفي حق أولياء أمورهم.
ربط حزام الأمان:
ويقول المقدم سمير الأسدي قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة لقد باشرت دوريات أمن الطرق بالمدينة المنورة خلال انتشارها المتواصل على مدار الساعة على الطرق البرية العديد من الحوادث والتي نتج عنها عدد من الوفيات والاصابات الخطيرة لمواطنين ومقيمين والذين تم اسعافهم بالسرعة المطلوبة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والخدمات الاسعافية، وقال الأسدي إن السبب في أكثر هذه الحوادث هو السرعة ورعونة القيادة وعدم الانتباه اضافة إلى عدم الاهتمام بالصيانة اللازمة قبل السفر، وأكد المقدم الأسدي على ضرورة الالتزام بربط حزام الأمان الذي قد يكون بعد مشيئة الله سبباً في الحد من بعض الاصابات مشيراً إلى أن بعض حوادث الانقلاب والاصطدام التي تمت مباشرتها خلال الفترة السابقة أثبتت خروج بعض ركاب السيارات من نوافذ المركبات وتعرضهم لاصابات خطيرة بسبب وقوعهم على أجسام صلبة أو وقوعهم تحت السيارة المقلوبة ودعا الأسدي قائدي المركبات وركابها إلى التقيد بحزام الأمان متمنياً السلامة للجميع، وابدى تفاؤله الكبير بنجاح جهود وزارة الداخلية المكثفة للحد من تصاعد نسب الحوادث خاصة بعد إعادة العمل بنظام المرور والذي سوف يشهد تجديداً ايجابياً ليكون أكثر صرامة وفاعلية.
التوعية بالمساجد والمدارس:
ويقول الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينة المنورة بداية نترحم على أخوتنا الذين ذهبوا ضحية حوادث السيارات ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء والعافية ونسأل الله أن يحمينا من مسببات حوادث السيارات وأخطارها وعلينا ألا نرمي بأنفسنا في تهلكة الحوادث بالسرعة وعدم اتباع تعليمات المرور مؤكداً على أهمية توعية الأبناء بأخطار السيارات لأن الشباب يشكلون أكبر نسبة في وقوع حوادث السيارات مؤكداً أن مسؤولية التوعية تبدأ من المنزل ثم المسجد ثم المدرسة مشيراً إلى أن هذه المواقع الثلاثة لها أهميتها الكبرى في التوعية في شتى المجالات وتمنى السلامة للجميع.
وقال: انني أرجو أن يقوم المسؤولون عن المرور بعد إعادة العمل بنظام المرور القديم بدراسة مستفيضة وحاسمة لتحديد المسببات وراء كثرة الحوادث ثم اقرار الحلول المناسبة والرادعة للتصدي لها والحد منها.
ضرورة الشدة مع هؤلاء
ودعا الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور صالح الحارثي إلى الشدة والحزم بقوة ضد المتهورين وصغار السن الذين يقودون سيارات أولياء أمورهم ومعاقبة الجميع بعقوبات مشددة بعيداً عن محاولات الواسطة التي تجعل البعض يتجاوز العقوبة وهو ما يدفعه إلى المزيد من التهور والعبث بأرواح الآخرين واقترح الحارثي بعد صياغة نظام المرور الجديد أن يتم تنظيم حملة وطنية مكثفة بالتعاون مع القطاع الخاص وأجهزة الدولة الأخرى يكون شعارها (معاً ومن أجل سلامتنا نتصدى للحوداث) أو أي شعار آخر مناسب .
ودعا إلى اعتماد المحاكم المرورية لمحاكمة المتهورين ومنتهكي أنظمة المرور وتطبيق فكرة أصدقاء المرور للإبلاغ عن المتهورين لالقاء القبض عليهم ومعاقبتهم ,وقال: إن هذه المقترحات البسيطة ستكون مؤثرة إذا أضيف إليها أفكار ومقترحات المسؤولين الذين هم أقرب مني للمشكلة والله الموفق,ا

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved