أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th June,2000العدد:10111الطبعةالاولـيالأحد 2 ,ربيع الاول 1421

محليــات

مستعجل
في الامتحانات,, النسب,, والقبول (1-2)
عبدالرحمن السماري
** انتهت قبل ايام,, مواسم الامتحانات لكل المراحل والصفوف,, وانتهت مرحلة من الشد النفسي,, التي عايشها الجميع,,.
** ولكنها في السنوات الاخيرة,, بل في السنة الاخيرة بالذات,, خفَّت الى درجة كبيرة مع تطور وسائل التعليم,, ومع إدخال تعاميم وتعليمات وأنظمة ولوائح جديدة,, لها الكثير من الإيحابيات,,, ولها القليل من السلبيات,, ولكن,, وكما يبدو,, أو كما يُقال,, إن الإيجابيات اكثر وأكثر,, فهي الى جانب أنها أزالت الرهبة,, بل الرعب في نفوس الطلاب,, وأنهت تلك الأزمة التي يعانون منها أياماً,, فإنها ايضا,, صارت حكماً أكثر دقة على مستوى الطلاب والطالبات,, وصارت تفحص الجاد والمجتهد والمتابع لنفس المنهج,, ممن ضرب معه الحظ في سؤال أو سؤالين في الامتحان ثم اخذ امتيازاً بضربة حظ,.
** ونحن لا ننكر ابداً,, ان لهذه الأنظمة سلبيات وإيجابيات,, حسنات وسيئات,, ومن الطبيعي أن يكون لها ايضا مادح وقادح,, ومن الطبيعي ايضا,, ان ينبري لها من يمدح,, وينبري لها من ينتقد,, وفي كل الاحوال,, فإن الحكم الأول والأخير للطلاب اصحاب الشأن.
** كيف وجدوها,, وما هو رأيهم؟!
** ومع أن اللوائح والانظمة الجديدة,, أنهت تلك الأزمة النفسية من الطلاب والطالبات,, وقضت على ذلك الشحن النفسي,, والحرب النفسية والخوف الا ان اشتراط الكليات والجامعات نسباً معينة محددة لا يجوز القبول بدونها,, قد جعل الطلاب والطالبات امام حرب نفسية اخرى, أشد وأنكى,, اذ ان الحرب الأولى نتيجة خسارتها,, مجرد رسوب في الدور الاول,, ونجاح في الدور الثاني, أو إعادة سنة,, ونجاح في السنة الثانية في أسوأ تقدير,, لكن نتيجة من فشل في الحصول على نسبة معقولة,, هو الجلوس في المنزل,, حيث لا شغل ولا دراسة ولا أي شيء آ ر,, يعني (عاطل),, وهذا ما يجعل الطلاب والطالبات أشبه بالخيول التي يجلدها الخيّال كي تفوز بالسباق,, ولكن بعض الخيول تعجز وتفشل وتلهث وتسقط رغم قوة الجلد,, لأن امكاناتها وقدراتها دون ذلك,.
** فالآباء أو الامهات,, يحفزون أبناءهم وبناتهم بكل الوسائل,, مما يجعلهم أمام أزمة نفسية حادة ,, خوفا من الفشل,, وخوفاً من نسبة متدنية,, وخوفاً من (العطال) فهل من حل لهذه الأزمة النفسية العنيفة؟!
** ومع نهاية الامتحانات,, بدأت فترة الترقب والحذر من النتائج,, فالأب والام والطالب الطالبة,, كل منهم يده على قلبه,, لا يدري ماذا تحمل النتائج من مفاجآت؟ وخصوصا طلاب الثانوية العامة,,, لأن أمامه,, إما قبولاً في كل الكليات,, وإما أن يكون أحد أركان المنزل,, حيث لا دراسة ولا عمل,, متى تراجعت الارقام في نسبته عن (85%).
** لقد انتهت معركة التسابق على النسبة,, واستمارة النجاح,, هي مستقبلك,, ومفتاح كل شيء,, إما ان تصبح مجرد ورقة,, وإما ان تفتح لك أبواب الجامعات؟!!
** وكان الله في عون أبنائنا وبناتنا على هذه المشاكل والأزمات النفسية .
يتبع

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved