أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Sunday 4th June,2000العدد:10111الطبعة الثـالثةالأحد 2 ,ربيع الاول 1421

الاولــى

تطورات مثيرة في الجلسة الثالثة,, وندى تروي قصة اختفائها
سفاح صنعاء يسحب اعترافاته عندما فوجئ بطالبة ادعى قتلها
* صنعاء الجزيرة من عبدالمنعم الجابري:
حملت الجلسة الثالثة من جلسات المحاكمة الخاصة بقضية السوداني محمد آدم عمر اسحاق والذي كان قد اعترف بقتل نحو 16 امرأة في كلية الطب بجامعة صنعاء مفاجأة لم تكن متوقعة, ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر ما ستقرره المحكمة في جلسة أمس السبت حول ما اذا كانت عملية المحاكمة ستستمر أم ستعاد القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والكشف عن بقية المتورطين حسبما طلب محامو الادعاء، واذا بالنيابة العامة تفاجئ جموع المواطنين المحتشدين في قاعة المحكمة بما لم يكن في حسبانهم، فقد خيم الذهول على الجميع وهم يشاهدون الطالبة ندى ياسين محمد سعيد التي اختفت منذ اكتوبر 1998م والتي أكد محمد آدم في محاضر التحقيقات وأمام المحكمة انه قتلها ومزق جثتها تدخل إلى القاعة لتقول للحضور ها أنا ذا على قيد الحياة,, وعند مواجهتها بالسفاح محمد آدم قال: أنا لم أكن متأكدا منها ، وعند سؤال ندى من قبل رئيس المحكمة حول فترة اختفائها وانقطاع اتصالاتها باسرتها المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة فقدت ردت بخلاف ما كانت شقيقتها عائشة قد صرحت به للصحف، حيث أفادت أمام المحكمة أنها قطعت اتصالاتها عن اسرتها في عام 1995م ولم تتمكن من الاتصال نظراً لأن مفاتيح الهاتف الكود في الامارات تغيرت، واضافت انها كانت تعيش مع زميلات لها في احدى الشقق الخاصة بصنعاء,, فيما كانت شقيقتها الكبرى قد أكدت أن الأسرة تلقت آخر اتصال من ندى في شهر اكتوبر 1998م.
في اعقاب ذلك غادر قاعة المحكمة اقرباء الطالبة اليمنية حُسن عطية والعراقية زينب سعود عزيز احتجاجاً على ما وصفوه بالتلاعب في القضية.
وفي تلك الأثناء واصل محمد آدم الادلاء بأقوال متضاربة كما جرت العادة في الجلسات السابقة,, فقد أفاد في جلسة الأمس بأنه لم يقتل سوى طالبتين فقط وهما العراقية زينب واليمنية حُسن ثم عاد وقال ان زينب سافرت,, وأثناء قراءة التقرير الفني للطب الشرعي الذي أكد بأنه تم العثور في مشرحة كلية طب جامعة صنعاء على 6 جثث بشرية لذكور تبين انها قدمت للمشرحة عن طريق مستشفى الثورة بصنعاء وتعود لاشخاص توفوا في حادث مروري بالاضافة إلى جثتين لطالبتين من كلية الطب احداهما تعود للطالبة زينب سعود والأخرى للطالبة حُسن عطية، حيث مزقت جثة زينب بطريقة عشوائية فيما أوضح التقرير أن بعض الأعضاء الداخلية والجهاز التناسلي للطالبة حُسن قد بترت بطريقة طبية دقيقة، كما تم العثور على سبع جثث ذكور شرحت 6 منها وجثتين حديثتين محنطتين بطريقة دقيقة إناث وأربع جثث متآكلة ذكور إلى جانب اعضاء داخلية وعظام لاطفال ونساء وذكور من أعمار مختلفة وجميعها حديثة.
وفي رده على ذلك قال محمد آدم انه لا يعترف بالتقرير الفني,, واضاف أمام المحكمة بانه لا يوجد في المشرحة المذكورة سوى خمس جثث منذ عام 1993م مخصصة للدراسة، وجميعها ذكور ما عدا واحدة لامرأة عجوز قال انه احضرها من مستشفى الثورة بصنعاء، هذا بالاضافة إلى جثتي الطالبتين حُسن وزينب وهنا لوحظ تلاعبه بالاقوال بشأن الطالبة زينب التي قال قبلها في نفس الجلسة انها سافرت.
وعند سؤاله عن بقية الجثث أفاد بأنه يمكن الاستفسار حول ذلك من اساتذة التشريح في الجامعة وعددهم 4 والذين قررت المحكمة استدعاءهم الى جانب الفريق الفني وخبراء الطب الشرعي إلى جلسة غد الاثنين.
هذا وكان محامي اسرة الطالبة العراقية زينب قد طالب في بداية جلسة الأمس برد الاعتبار لامها التي اشار إلى أن الدور الاساسي في كشف السفاح يعود لها، اضافة إلى ما واجهته اثناء متابعتها له قبل القبض عليه من متاعب وصعوبات من قبل بعض الجهات.


أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved