أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th June,2000العدد:10112الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,ربيع الاول 1421

متابعة

في جدة الجزيرة تقتحم شارع الميناء وتكشف المستور,.
مكاتب سعودية وملكية أجنبية,.
* جدة - استطلاع محمد سمسم
لأن الغموض يكتنف أعمالها حاولنا اقتحام عالم مكاتب السفر والسياحة البحرية ومكاتب التخليص الجمركي والتي يحوم حولها العديد من التساؤلات ويتهمها الكثير بأنها تتستر بستار السعودة وتدار بأيدي غير وطنية وكل ذلك يدفعنا إلى التساؤل من هي الجهة الرقابية على تلك المؤسسات وما مدى الدور الذي تقوم به للحد من التجاوزات لتلك المكاتب وفتح الستار عن أنشطتها وما هي أسباب تلك المشاكل الموسمية لقدوم وسفر الحجاج والمعتمرين سواءً إلغاء رحلات أو تأخيرها وارتفاع تذاكر وانخفاض أخرى,, ومستوى الخدمات على متن السفن يكون غير الذي يتفنن موظفو تلك المكاتب في إظهارها للمسافر وحتى طريقة تحميل وتفريغ العفش للمسافرين تتم بطريقة بدائية,.
كل تلك التساؤلات حاولنا إيجاد تفسير لها لتزويد القارئ في تحقيقنا هذا بما يشفي,, لعل وعسى أن توجد حلول وتفسيرات لما يجري في شارع الميناء والذي بدأنا فيه بزيارة لاحدى الوكالات والتقينا بمديره وصاحبه الأستاذ محمد رشيد الجهني حيث بدأ حديثه قائلاً:
إننا نقوم بعمل حجوزات وقطع تذاكر للركاب وشحن البضائع والسيارات وهذا هو دورنا فقط,, وما يشاع بأننا نخدع الركاب ونقوم بقطع تذاكر بدرجة معينة ويتم إركابه خلاف ذلك فهذا غير صحيح فنحن ملتزمون بعدد معين من الركاب لكل درجة,.
وأعتقد أن من يتسبب في وجود مثل تلك الاتهامات هم بعض أصحاب النفوس الضعيفة لتلك المكاتب الصغيرة المتسترة والتي تدار بأيدي غير وطنية ولاتخاف على السمعة ولا تراعي أمانة العمل والمشكلة أننا نعلم أن هناك مثل هؤلاء في السوق ولا نستطيع معرفتهم بسهولة وهم من يسيء إلى وكالات السفر الملتزمة,, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى المشاكل التي تواجه الركاب أيضاً من عملية التسكين داخل السفينة وهذا ما ناقشنا الضباط الإداريين على البواخر حوله حتى تقلصت هذه المشكلة إلى حد ما,.
تأخر البواخر من المصدر
وأما بالنسبة إلى المشاكل التي تحدث في موسمي الحج والعمرة وتأخر إركاب المسافرين إلى ساعات طويلة بل إلى أيام قد تصل إلى أسبوع فهذا راجع إلى تأخر البواخر من المصدر لأن جميع البواخر على خطي مصر والسودان مملوكة لغير سعوديين وبالتالي نجد صعوبة في الالتزام بالمواعيد التي تحدد لنا من قبل المكاتب الرئيسية لتلك البواخر,, لأنه لا توجد أي باخرة سعودية تقل ركاباً على خطي مصر والسودان في الوقت الحاضر.
المواصلات مشاغلهم كثيرة
وعن الجهة الرقابية المسئولة عن تلك المكاتب والوكالات السياحية يقول الجهني إننا نفيء تحت مضلة وزارة المواصلات ممثلة بإدارة المواصلات بجدة والتي تقوم بدورها بشكل جيد لضبط عمل تلك المكاتب ولكن ما يحصل من تقصير في مراقبة المكاتب المخالفة يعود فيما يبدو إلى كثرة المهام والمشاغل والمسئوليات الأخرى,.
وعند سؤلنا للجهني حول السعودة,, قال: نحاول جاهدين أن نسعود مالدينا من مهام ولكن للأسف الشديد شبابنا لا يستطيعون العمل لمدة اثنتي عشرة ساعة وبراتب يواكب إمكانية مؤسساتنا,, وإن كنت أشجع السعودة وفعلاً لدي موظفون سعوديون مطعمون بعمالة غير وطنية لمعرفتنا أن اغلب الشباب السعودي لا يحبذ العمل لفترتين السبب الذي جعلنا نحن نحاول أن نتفق مع جميع المكاتب لجعل الدوام فترة واحدة,, من التاسعة صباحاً مثلاً إلى الساعة الخامسة عصراً.
دورنا محدود
وفي أثناء الجولة التقينا بأحد الشباب السعودي وهو السيد فهد عبدالله الشهري والذي يعمل في احد مكاتب السفر والسياحة البحرية وبدأنا الحديث معه بسؤاله عن العمل في الوكالات السياحية والتخليص الجمركي فأجاب: إن عملنا لا يتعدى كوننا نقوم بالتخليص الجمركي فقط,,! لأن ذلك محصور أصلاًمن قبل الدولة للسعودين فقط ولذلك لا نجد أي مزاحمة أو مضايقة واعتقد ان كل ذلك يعود لرب العمل إن كان يهيئ جو العمل ويشجع الشباب أمثالي لبذل المزيد وكسب ثقة المؤسسة الخاصة وبالتالي جذب عدد كبير من السعوديين للعمل حتى في نفس المكاتب ومواجهة الجمهور,, وهناك سبب رئيسي يتعذر به معظم أصحاب الوكالات البحرية وإن كنت أرى أنهم غير مدركين لما يقولون وهذا السبب هو أن الراكب على خطي السودان ومصر إذا شاهد شباباً سعودياً على الكونتر لا يدخل إلى المحل لأنه قد يكون جافاً معه ولا يمكن له أن يفاصل في أسعار التذاكر التي من المفترض أنها معروفة ومحدودة ولكن وجود بعض المكاتب غير المهمة بسمعة هذا النوع من النشاط السياحي ولا حتى بسمعة الناقل يتيح القول للبعض أن المصداقية غير موجودة في هذه الوكالات بصفة عامة,.
تسألنا عن الرخصة فقط
وفي المقابل يقول أحد العاملين في احدى الوكالات السيد طلبه فتحي من احدى الجاليات العربية: إن اهم المشاكل التي تواجهنا وتشكك العملاء في عدم مصداقيتنا هو تأخر العبارات من مصادرها في مصر والسودان ولأن أصحاب تلك العبارات من مصر فإننا نجد صعوبة كبيرة في شرح معاناتنا مع العملاء,, سواء لتأخرها عن الوصول أو سوء الخدمات داخل العبارات,.
وبالنسبة لدور الجهة المسئولة عن هذه الوكالات يقول طلبه: ان وزارة المواصلات تأتي من حين لآخر الينا وتسألنا عن رخصة مزاولة النشاط,,! وإذا كانت الرخصة تمام يبئى كل شيء تمام,,!
السيد خالد رحيم موظف علاقات عامة بأحد مكاتب السياحة والتخليص الجمركي بدأ حديثه قائلاً: ان اهم المهام لدى مكتبنا هو نقل وتسكين الحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة وحتى جدة وذلك بالاتفاق مع المكاتب الاخرى في بلدان العملاء ويعتمد نوعية سكن العميل على مقدار ما يدفعه ويستطرد خالد قائلاً: إن من أصعب ما يواجهنا في هذه المهام هي تلك المكاتب التي تسيء إلى الخدمات السياحية في البلد حيث لا يهمها إلا الكسب المادي فحسب لأن هناك عدم نظام في قيام تلك المكاتب ومادام انها ارتضت لنفسها عدم النظامية إذاً فالمصداقية ستكون مستحيلة وبالتالي سيكون العميل هو الضحية ويتبع الضرر بسمعة المكاتب السياحية والوكالات التي تشهد صراعاً من اجل إثبات الذات,.
تحارب بعضها
ويوافقه الرأي السيد صلاح الدين حسن ياسين ويضيف أنه للاسف هناك بعض المكاتب تقوم بمحاربة بعضها ولو وصل الأمر إلى الضرر ببعضها,, واتمنى من وزارة المواصلات أن تكثف الرقابة على جميع الوكالات والمكاتب السياحية وأنا متأكد أنها ستكشف الكثير من التحايل على النظام من قبل العديد من تلك المؤسسات إما في الإدارات المبطنة أو المخالفات لأنظمة عمل هذه المؤسسات والقيام بالدور المفترض ان تقوم به,, واعتقد ان للامانة دوراً كبيراً والحديث لصلاح في عدم وجود ضعفاء النفوس وإن كنت مقيماً في هذا البلد الكريم إلا انني اعتبر نفسي مواطناً واجبي كواجب اي مواطن يفترض عليه الوفاء لبلد كالمملكة العربية السعودية لاسيما أننا منفذ كبير وبوابة للحرمين الشريفين فلابد أن نتكاتف من اجل خدمة ضيوف الرحمن وكشف الألاعيب وتحايل بعض موظفي واصحاب وكالات السياحة ومكاتب التخليص الجمركي,.
نشاطات متعددة ومشاكل كثيرة
وخلال جولتنا دخلنا احد اكبر مكاتب السفر والسياحة وشاهدنا تلك الحركة الجيدة للمكتب من الاخوة المقيمين والذين التقيناهم بداية مع السيد محمد ابراهيم مدير التسويق والمبيعات والسيد احمد حسين مدير حسابات الشركة الملاحية حيث قالا: اننا نملك اسطولاً كبيراًونشاطنا متعدد الاتجاهات وحصول اي مشاكل واردة لان ظروف البحر غير مضمونة,,!!
ولكن دعونا ندع كل ذلك ونسلم به فماذا عن طريقة تحميل وشحن عفش ركاب السفن في أحواش مكتبكم بتلك الطرق؟!
ولكني أريد أن أوضح لكم شيئاً والحديث ل محمد فإن اكثر من 80 % ممن رأيتموهم في الحوش لاينتمون لمكتبنا وهم يقومون بالتجمهر والتحميل مقابل أجور فردية لهم وهؤلاء منهم من قدم إلى البلد بتأشيرة عمرة أو مقيمين وغيرهم,,! وعن الطريقة العشوائية التي يتم تحميل العفش يقول إن ذلك ليس من ذنبنا وليس من اختصاصنا؟! بل هي مهمة شركة متعاقدة مع الميناء لنقل العفش للركاب من خارج الميناء الى داخله وهي الشركة السعودية للتطوير والانماء والتي يفترض انها توفر عمالة لتحميل وتنزيل عفش الركاب ولكن ذلك للأسف لا يحدث,.
ورغم ذلك لا تزال متعاقدة,.
ولكن بما ان الحوش يتبع لكم اذا بيدكم السيطرة على عدم دخول عمالة مخالفة ومتخلفة والطرق عديدة؟
لقد حاولنا مراراً وأبلغنا الجوازات واتت لجان ولكن للاسف الظاهرة لم تنته,,!
موظف كونتر سعودي واحد
والتقينا الاستاذ المواطن عبدالاله سعيد العويضي مدير الشركة الملاحية الذي بدأ حديثه عن المكاتب غير المنظمة حيث قال: فعلاً هذه وكالات غير ملتزمة بما يجب أن تكون عليه واجباتها ونتمنى ان تقوم نفسها كما نأمل أن تشدد الرقابة عليها من الجهة المسئولة عن مكاتب السفر والتخليض الجمركي,.
وعن السعودة قال العويضي ان لدينا سعوديين ولكنهم في مهام خارجية لامور التخليض الجمركي ولكن ماذا عن موظفي الاستقبال,,؟
لدينا موظف سعودي ضمن عدد من الاخوة المقيمين ونأمل ان تكون هناك سعودة مستقبلاً,.
نتصل بعمنا ولكن أظنه مسافر
وانتلقنا إلى احد المكاتب الصغيرة والتي لم نجد فيها أثراً لسعودي واحد فبمجرد أن عرفنا أنفسنا إلى المدير المقيم حتى قال لنا من الأفضل ان نتصل بصاحب المحل؟
وتجرون معه الحديث لانني لست إلا محاسباً فقط,,!! مع اننا دخلنا عليه على انه مدير المحل حسب تعريف احد العاملين في المكتب وبعد اقناعه اننا لا نريد سوى استطلاع الاراء فقط ولا نريد معرفة صاحب المكتب الحقيقي أو هو باسم من,, ولا نريد معرفة علاقتكم بمكاتب أخرى,, ففاجأنا بصوته الهادئ ليس لنا علاقة بمكاتب اخرى ومجالي هو المحاسبة هذا ما قاله السيد احمد حمودي وختم قائلاً: انا افضل ان عمنا هو الذي يجيبكم عن الاسئلة التي تريدون,, وهو غير متواجد الان وهناك احتمال بان يكون مسافراً,.
من الجولة
* مكاتب السفر والسياحة والشحن والتخليض الجمركي نسبة سعودة ضئيلة جداً وتحتاج إلى اعادة نظر,,*
* إحجام العديد من المكاتب في الخوض والاجابة على اسئلتنا والتحدث الينا مما جعلنا نشك في معلوماتها ونبحث عن المزيد,, لكشف الحقائق,,*
* الكثير من المكاتب المنافسة يؤكد أن هناك اسماء وطنية لمكاتب تديرها وتملكها فعلياً عمالة غير سعودية ولكن يخافون من المساءلة,,*
لابد من تكثيف الرقابة على وكالات السفر والسياحة البحرية لان مخالفاتها كثيرة والمواسم تشهد على ذلك,,*
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved