ذات مساء وعقب ختام مباراة كروية تعرضت لدهشة مفرطة بينما شاهدت أحد أفراد أسرة برنامج تلفزيوني يراوده اصرار غريب وعجيب على محاورة رئيس مجلس ادارة أحد الناديين طرفي ذلك اللقاء.
وبعد اخذ ورد, وشد وجذب جاءت الموافقة على الاستضافة المباشرة ,, توقعت ان يمطر المحاور ضيفه بالأسئلة القوية والمناسبة والتي ستواكب صفته وهيئته كرئيس لهذا النادي الكبير,, كان يناقشه في أوضاع وسياسة النادي المستقبلية,, والخطوات الانتقالية وتأثير النتائج الايجابية والبطولات التي حققها فريقه!!
لكن كل هذا لم يحدث,, ولا الجزء القليل منه,, فالأسئلة ظلت تدور حول عدم مشاركة ذلك اللاعب منذ البداية,, وضعف أداء المهاجم وتواضع مستواه,.
ويستمر هذا الجدل العقيم على ذلك المنوال ليطال,, المدرب حيث الاتهام بأنه جبان يعشق الدفاع,, ويخشى الهجوم!!
حقيقة تمنيت لو ان رئيس هذا النادي انسحب بهدوء أو قوة أو امتنع عن عدم الاجابة على مثل تلك التساؤلات التي ما كان يجب ان توجه له بالنظر الى صفته ومكانته,, خاصة وانه يوجد مدير الفريق أو مشرف الفريق ,, وأسئلة من ذلك النوع قد تكون مناسبة وتتلاءم مع واجباته ومسؤولياته.
ثم لماذا الرئيس وحده يجب ان يستأثر بكل شيء,, صغرت أم كبرت؟؟
ألا يوجد بالأندية ما يسمى بالوصف الوظيفي للمسؤوليات والمهام ليعرف كل طرف حدود تلك الواجبات والمنطقة المسموح بالتحرك داخلها وعدم تجاوزها,.
نحن نتحدث كثيرا عن النقلة الكبيرة للرياضة,, ولكن للأسف نهتم ربما,, من دون ان ندري بالأسس المعنوية المرادفة لعملية البناء المادية لجسد الرياضة المحلية,.
خاتمة,, رجاء ألا يصبح الرئيس بتاع كله ,, وسامحونا!!
|
