أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th June,2000العدد:10112الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,ربيع الاول 1421

العالم اليوم

على خلفية لقاء الخميس الماضي بين كلينتون وباراك في لشبونة
أولبرايت تصل اليوم الشرق الأوسط لتحريك مفاوضات السلام الفلسطينة الإسرائيلية
* واشنطن ا ف ب
تصل وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت اليوم الاثنين الى الشرق الاوسط في محاولة لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، على اثر اللقاء بين الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي عقد في لشبونة يوم الخميس الماضي.
ومن المقرر ان تعقد الوزيرة الامريكية خلال رحلتها التي يمكن ان تستغرق ثلاثة ايام، لقاءات مع باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وعلى الارجح مع الرئيس المصري حسني مبارك.
واكد دبلوماسي من الشرق الاوسط يقيم في واشنطن انها ستكون رحلة تحضيرية مهمة تهدف الى ابراز التقدم في عملية السلام ولو من دون تحقيق اي اختراق ، معتبرا ان اي تقدم ملحوظ لا يمكن ان يتحقق بدون قمة بين كلينتون وباراك وعرفات,ومن جهته اكد المتخصص في شؤون المنطقة في جامعة فيرجينيا وليام كوانت انه اذا كان لدى باراك او عرفات ورقة رابحة فهما لن يبرزاهما لمادلين او لدنيس روس المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط.
وتأتي رحلة اولبرايت التي يمكن ان تتوجه مجدداً الى المنطقة في الاسابيع المقبلة، في اعقاب تعليقات متفائلة ادلى بها كلينتون وباراك بعد لقائهما في لشبونة يوم الخميس الماضي ومؤشرات تدل على قمة ممكنة قبل نهاية الصيف.
ويشكل استئناف الاسرائيليين والفلسطينيين مساء نفس يوم الخميس الماضي لمفاوضات السلام المعلقة منذ حوالي اسبوعين اشارة مشجعة في محاولة للتوصل الى اتفاق حول وضع نهائي للاراضي الفلسطينية يشمل مسائل شائكة مثل وضع القدس والدولة الفلسطينية ومشكلة اللاجئين والضمانات الامنية.
لكن وزارة الخارجية الاميريكية فضلت التزام الحذر, واكد دبلوماسي اميركي طلب عدم كشف هويته انه لا يزال هناك الكثير لنقوم به والامور تتقدم ببطء .
وقال هذا الدبلوماسي ان الاعلان عن قمة تاريخية مثل تلك التي عقدت في كامب ديفيد في 1978 وسمحت بإبرام اتفاق سلام بين مصر واسرائيل، غير مدرج على جدول اعمال اولبرايت لان الامور لم تنضج بعد,واضاف مازال هناك عمل على مستوى المفاوضين, هناك نقطة يجب ان تنتقل الامور بعدها الى المستوى الاعلى لتتقدم ولكننا لم نبلغها بعد .
ويرى البعض ان هذا الحذر ناجم عن ارادة واشنطن عدم اثارة آمال قوية واتهامها بالفشل في حال تعذر تنظيم قمة.
واكد باتريك كلاوسن مدير الابحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان مادلين اولبرايت تحمل معها بالتأكيد جدول مواعيد كلينتون على امل كبير جدا ان تعود بموعد لقمة .
واضاف ان اولبرايت ستمارس لهذا الهدف، ضغوطا على باراك وعرفات بابلاغهما بضرورة التوصل الى اتفاق خلال الولايات الرئاسية لكلينتون الذي سيغادر البيت الابيض في كانون الثاني/ يناير المقبل، لان الادارة الامريكية المقبلة ستكون بالتأكيد بحاجة الى الوقت لتستأنف العمل على الملف.
ورأى ان الضغط سيكون قويا جدا على الارجح على عرفات الذي سيلتقي الرئيس كلينتون قريبا في واشنطن.
من جهته، رأى وليام كوانت العضو السابق في مجلس الامن القومي الامريكي والذي شارك مباشرة في قمة كامب ديفيد انه من غير الضروري أن يكون الاتفاق جاهزا لعقد قمة.
واضاف انفكرة ضرورة اعداد كل شيء للتوجه الى قمة تبدو لي غريبة, فقد توجهنا الى كامب ديفيد لأننا لم نتمكن من التوصل الى اتفاق حول مسائل كبرى .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved