|
| منوعـات
برلين د,ب,أ
يبدو ان مقولة البركة في البكور لا تنطبق على الناس كافة, هذا هو ما يراه باحثون اكاديميون المان يدرسون انماط النوم عند الانسان حيث تبين لهم ان الطبيعة البيولوجية لبعض الناس تتناسب بالدرجة الكبرى مع وقت الليل.
ففي المؤتمر الطبي الالماني التاسع والاربعين الذي عقد في برلين مؤخرا قال الباحث فيرنر هيرمان ان اجبار الشخص الذي يهوى السهر على النوم مبكرا قد يسفر عن اصابته بمتاعب في النوم بدلا من ان ينهض بمستوى كفاءته خلال فترة النهار.
وقال هيرمان انه عندما يسمح لهواة السهر بالخلود الى النوم في الوقت المناسب لساعاتهم البيولوجية الداخلية، كما يحدث في اوقات العطلة على سبيل المثال، فانهم ينامون ويستيقظون بشكل طبيعي.
وفي الحالات التي يصل فيها حب السهر لدرجات كبيرة يجد المصابون بهذه الحالة صعوبة في التكيف مع الاوقات العادية ولا يصبح امامه في بعض الحالات الشديدة سوى تغيير العمل والسعي لوظيفة تتناسب مع طبيعتهم.
وفي اغلب الحالات يكتسب المرء عادات النوم في مرحلة مبكرة من حياته مما يجعل التحول لعادات اخرى في مراحل لاحقة امرا شاقا.
وقالت الباحثة ماري لويز هانسن ان محاولات اجبار النفس على النوم عادة ما تكون غير مجدية، وان كانت اضطرابات النوم في حال كونها ناجمة عن عادات سيئة تصبح قابلة للتحسن اذا امكن التخلص من تلك العادات.
وتوصي هانسن بعدم الخلود للفراش الا عند الشعور بالارهاق الحقيقي، وتنصح في حالة عدم القدرة على النوم او في حالة النوم المتقطع بالانتقال لغرفة اخرى والانشغال بشيء ما حتى يسود شعور بالارهاق على الا ينظر المرء في الساعة.
وتقول انه لا يجب في اي ظرف من الظروف ان يحاول من اصيب بأرق في ليلة ما ان يحاول تعويض ما ينقصه من نوم في اليوم التالي، والاستراتيجية التي يفضل اتباعها في هذه الحالة هي النهوض من الفراش مبكرا ومزاولة الانشطة اليومية العادية على امل نيل قسط طبيعي من النوم في الليلة التالية.
ولا يبدو ان الخبراء الطبيين اوشكوا على اكتشاف اسباب الاصابة بمتلازمة السيقان القلقة التي تجعل من يصاب بها يتقلب طيلة الليل في الفراش.
وتحول الحاجة الملحة لتحريك السيقان التي تنتاب المصابين بهذه المتلازمة دون نيلهم قسطا وافرا من النوم.
ويعتبر نحو 13 في المائة من كافة المرضى المصابين باضطرابات مزمنة في النوم عرضة للاصابة بهذه المتلازمة.
وتقول هانسن ان الخبراء الطبيين يبحثون امكانية ان يكون نقص الحديد والفوليك آسيد هو السبب في الاصابة بهذه المتلازمة.
ومن بين الاحتمالات ايضا ان تنجم هذه الحالة عن امراض النقرس والسكر ومشكلات الغدة الدرقية فضلا عن تعاطي الادوية المضادة للاكتئاب او المضادة للكولسترول وغيرها.
ويدرس الباحثون امكانية علاج هذه الحالات باستخدام المجنيزيوم والفوليك آسيد والدوبامين على ان يحصر استخدام المهدئات في حالات الضرورة القصوى,
|
|
|
|
|
