أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th June,2000العدد:10113الطبعةالاولـيالخميس 6 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

أحاديث,, وأحداث
عبدالكريم الجهيمان
السيد طاهر الدباغ,,
وإنشاء مدرسة تحضير البعثات
كتب الاستاذ عبدالفتاح أبو مدين كلمة مختصرة عن السيد طاهر الدباغ,, والذي دفعه إلى كتابة هذه الكلمة انه وجد شارعاً من شوارع مدينة الرياض قد سمي باسمه,, وكانت الكلمة في نظري قليلة في حق هذا الرجل مع ان الاستاذ أبو مدين صاحب قلم سيال وبيان ساحر وجهود في ميادين الثقافة والادب متواصلة فهو يحتل مركزا يؤهله ليكون في الذروة بين حملة الاقلام بل هو في الذروة لان يتولى رئاسة النادي الادبي في جدة الذي هو انشط الاندية الادبية في بلادنا من حيث التعاون وكثرة الاصدارات الادبية والشعرية والقصصية.
وقد لا أعرف أنا من مزايا السيد طاهر الدباغ اكثر مما يعرفه عبدالفتاح ابو مدين,, ولكنني أريد ان اضيف الى قليل أبو مدين قليلا آخر,, وقليل مع قليل يكون كثيرا.
لقد عايشت هذا الرجل عندما عاد إلى بلاده مع رفيقين له هما: الأستاذان: الطيب الساسي وعبدالرؤوف الصبان,, وعودتهم لها قصة,, وهي ان الملك عبدالعزيز عندما فتح الحجاز كان هؤلاء الثلاثة من جملة من هرب من البلاد,, وقد سعوا ضد الحكم الجديد,, حكم عبدالعزيز,, وآخر مساعيهم الفتنة التي كان يقودها ابن رفادة في شمال البلاد,, وعندما هُزم ابن رفادة أبرق هؤلاء الثلاثة إلى الملك عبدالعزيز بأنهم قد سعوا ضده ولكنه قد خاب مسعاهم وانهم ألقوا السلاح ويرغبون في العودة إلى بلادهم لخدمة وطنهم ومواطنيهم,, فأجابهم الملك بالموافقة والترحيب.
فجاءوا وألقوا خطبا أمام الملك,, فرحب بهم في بلادهم,, وأسند إلى كل واحد منهم عملا يناسبه,, فكان نصيب عبدالرؤوف إدارة الاوقاف ونصيب الطيب الساسي رئاسة تحرير الجريدة الرسمية للدولة وهي أم القرى مع إضافة مهمة ثانية وهي عضوية في مجلس مديرية المعارف,, أما السيد طاهر الدباغ فقد اسندت إليه مديرية التعليم,, وبهذه التعيينات وضع كل واحد من هؤلاء الثلاثة في المكان المناسب,, وكنت عندما تولى السيد طاهر إدارة المعارف كنت أعمل في هذه المديرية نفسها مدرسا,, ثم رفعت إلى معاون مدير,, ثم نقلت إلى التدريس في المعهد وتحضير البعثات عندما جمعت في قلعة هندي,.
وتأسيس أو إنشاء مدرسة تحضير البعثات من مفاخر السيد طاهر الدباغ التي تذكر فيشكر,, فهو يعتبر أبا المثقفين الذين ابتعثوا إلى مصر,, وعندما عاد الرعيل الأول منهم تولوا تأسيس وزارة المعارف بقيادة الأمير فهد بن عبدالعزيز (خادم الحرمين الشريفين) الآن.
وقد كانت بيني وبين المديرية بعض الخلافات والمكاتبات وكنت في بعض الحالات اذهب الى لقاء السيد طاهر الدباغ,, فإذا قابلته في شأن من الشؤون لم أخرج من عنده إلا راضيا مرتاحا,, لانه في الغالب يوافق على طلبي إذا كان عادلا وممكنا,, أما إذا كان غير ذلك فإنه يحاول ان يقنعني بأنه لا يملك من هذا الأمر لأنه ليس من اختصاصه وبهذا لا أخرج من عنده إلا راضيا معجباً بحكمته وسعة صدره وبعد نظره رحمه الله إن هذا الرجل له دين في عنق المثقفين الاوائل,, فهل أدوا هذا الدين أو بعضه؟ إنني أتساءل مجرد تساؤل فقط,, وعلى من يعرف واقع الحال أن يجيب على هذا التساؤل,.
بقي أمر واحد وهو أنني أقترح على معالي أمين مدينة الرياض ان ينقل اسم السيد طاهر الدباغ إلى شارع رئيسي في عاصمة بلادنا التي خدمها بإعداد الفوج الأول من المثقفين الذين أسسوا وزارة المعارف بقيادة الامير فهد بن عبدالعزيز (خادم الحرمين الشريفين) الآن.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved