أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th June,2000العدد:10113الطبعةالاولـيالخميس 6 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

الينابيع
عبدالله الخشرمي
(إلى عبدالعزيز مشري)
بغتةً لم أرَ ما يضيءُ الزوايا سواه
بغتةً
أحصناتٌ تزيحُ صواهلها مفرقَ التيه
تُوشِمُنا الذاكراتُ الحيياتُ شدواً
تناسل في خلسةِ من حنايا (السراة)
بغتةً
ركضَ العمرُ نحو ينابيعِه
وارتدى صاحبي وقتنا
لفنا في المساء بتحديقه
وانثنى باذخاً في احتمالاتِهِ
نجمةً طاولت عرشَهُ
ثم أغفت على سمتِهِ
ومضت في تباريحِهِ
فضَّ جفنَ الخليقة
فرأت ما يراه
مشى في سواه
تعثرت الأرضُ تحتَ خطاه
*****
زوايا تغمغمُ حين نمر"ُ بها
ومدى يمعن الوهمُ في رسمِ إيقاعِهِ
جاء من آخرِ المدنِ الطلقِ
آوى إلى سرِّها
موغلاً في ابتهاجاتِهِ
تتراكضُ في غابةِ الروحِ
(صيصانُ) ألوانِهِ
أو تهبُّ على غفلةٍ في تقاسيمه جمرُ
أنَّاتِهِ
قريةً أورثته مقاليدها
فمضى شجرُ اللوزِ جيشاً من الطيبين
يبايع أحزانه
انثنى فاتحاً
عقَّ زهراً لآنية (المدنِ النرد)
آوى إلى كهفِ أوجاعِه
مخصباً كالتراتيل
*****
أينعتُ أسئلة
والزمان الذي ما مضى
قد مضى قاحلاً من مباهجه
والمخالب تردادُه
أو كأن الذي ضاع منه قرابين
فرَّت إلى نزق ليس يودعه سرَّه
وكأني بصحرائه
موسماً للقلوب الخصيبة
يخضرُّ كفاي وهماً
أغذِّي سنابلَه القحطَ ما لا يجيءُ
سديماً كأحلامنا
أو كبرقٍ يباغت أضغاثنا
سامقاً في عروق السراوات
أصعد في مهمهٍ درجاتِ فيوضاتِهِ
وأرتِّل أحلامَه واحداً واحداً
قفِّ على سمتِهِ
أصعدُ الآنَ سُلَّم أحزانهِ
جاء يسعى إلى مدن التيه
هامتُهُ غصنُ (كادِ)
وعيناه سنبلتان
تقيمان عرساً لما يجعلُ الكونَ
محتفلا برحيل اليباس
مسامرة
أعطني كفك الأزلية أحصي تباريحَ ألوانها
(آه ياما تعبنا) ولا نالنا من دهاليزها غير
خبز الفراغ ومشنقة الانتظار
وها ,,, جئتها,, فابترد وتجمَّر بفتنتها
لا ولم تكترث بي
هواك مفاتيحُها,, فأتكئ في (زرابيِّها)
ثم تسقيك (جدة) في غفلة من هواكَ
مغاليقَ نشوتِها
تتفتق عنها مصاريعَها
وأنا شاهقٌ في اغترابي
غريب,, أنا أنت
كلٌ سيضحك من ألف ليلى
وليلى المدينة تبكي مواعيدها والمواجيد
من أين جاءت وقيدُ السراب يلاحقني
إنك البدوي,, وبادية للهوى
ألفُ (بادٍ) سككناه من حلمنا
فافتضحنا بليلى المدينة
حتى بكيناك ليلى
واضحكَ ليلى اهتبالَ تباريحنا
انتظرتُ طويلاً
طويلا ستحصدُ دفقَ سنابلها الموقدات
أنخ لحظةً خيلَ روحِك
وأنصُب مضاربَ عشقِك في غبة القلب
وانقش على سدة العمر وجهاً ضحوكاً لليلى وحزنك
وأمزجهما (,,,) لهواك
,,, وحزني عريقٌ كأجداد ليلى
الذين لثوها على مفرقِ العشقِ ذات جنون
وحزنُك سِر مباهج عينيك
في مشرق القلب (,,,) صمتك
(يا ما تعبنا)
ويتعب من صبرك التعب المرُّ حتى يمر
( ويا ما,,,,)
لكي تشرق الشمس: يرتادها حلكة الوقت تفلقه لتضئ
(قهقهات تضمِّد أوراده)
ثم ماذا؟؟؟
تحط على جيدها ملكاً للهوى
ثم أبدأ في ساعة الفصل بين الرياحين والريح
أقطف تيهاً وأمعن في وحدة مستطابه
يثورِّك الموجُ عشقاً
كما ينبغي لجلال مفاتنها
أن تُبيح مباهجها الخضر في فلواتك
أمعنتُ في شهدها شغباً كالصبابة
لكنها الغيد والبيد
أو نشوة تتفلَّتُ من ضدها نحوه
وكذا النسوة القطَّع
الحب جلبابهن
وعدن إليَّ يضمدنني بي
ويَعلمنَ أن شقائي خطاي
صاحبي صالحتك الكتابات,.
أو خاصمتك اللغات توكأ على حلمك الآن وامضِ

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved