أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th June,2000العدد:10122الطبعةالاولـيالخميس 13 ,ربيع الاول 1421

مدارات شعبية

ترنيمات من الحياة
* هناك بعض الاقلام الرائعة,, هناك بعض البصمات المخملية,, افتقدناها,, اشتقنا لرؤية حروفها,, والتداوي بحروفها,, هناك اقلام وردية فضلت ان تتوارى خلف ستار الظلام,, كي ترى نورا آخر غير الذي نراه نحن اعضاء الساحة,, نوراً اضفى بياضاً متوجهاً هواؤه نقي مختلف عن الذي نستنشقه ,, حروف اختفت ولكن ظلت بداخلنا عامرة مزهرة نقطفها في كل لحظة لا تذبل,, لكونها تعبر عما بداخلنا من شعور صادق,, ولكونها كلمات صادقة، حرارة صدقها تخترق مسلمات الورق,, نشعر بذلك لاننا كتلك المشاعر التي خطتها تلك الاقلام الرائعة, ومن تلك الروائع,, الشاعرة غيوض اين انت؟
تركتِ بصماتك الاصيلة بداخل قلبي وقلوب الانقياء ورحلت,, وتركت المكان فارغاً ظل بعض المزيفين الوصول اليه بطرقهم الطفولية فلا تخافي على تلك الحروف المبعثرة هنا وهناك والتي نثرتيها في اعماق الناس,, فهي منقوشة بحروف من ذهب بقلوبهم كما انت,, غيوض!
كل دقة بتعليمة
* ليس كل شعور جميلا او العكس ينتاب قلوبنا وحياتنا,, نملك القدرة بتجسيده وتصويره والتعبير عنه بكتابة قصيدة او عن طريق كتابة حروف مبعثرة هنا وهناك على الورق,, وليس كل احساس مرهف نستطيع البوح به، ليس لاننا لا نملك الثقة بأنفسنا في عدم استمرارية هذا الشعور او انه مجرد زوبعة في فنجان فقط، لكن كل مافي الامر اننا نعتقد الامان فهذا هو التشخيص السليم لتلك الحالة الذي يجب التسليم به او واقع أليم لابد من الايمان بوجوده,, فالامان هو اجمل شعور يشعر به الانسان تجاه من يحب من اهله واصدقائه والذي يقوي روابط المحبة والثقة التواصل اكثر فأكثر,, ويكسر حواجز التكلفة العمياء والتي يصنفها البعض بأنها نوع من التقليدية العمياء القديمة وهم جاهلون تمام الجهل مفهومها الصحيح لدينا في ذلك الوقت, الم يشعر هؤلاء الجاهلون يوماً بأن الامان مفقود لديهم الثقة بهم صحراء قاحلة,, والسعي لكسب رضاهم سذاجة وقلة عقل ,, فهنا مربط الفرس,, فعندما نفقد مجرد الشعور بالامان تجاه اي احد مهما كان قدره لدينا، تنهار كل الاشياء الجميلة تصبح الدنيا بأعيننا كالغابة المليئة بالمخاطر,, فقط ننتظر دورنا في ان تصيبنا تلك المخاطر في اي زمان وفي اي مكان، وقد تكون من اقرب الناس اليك,, عندما نفقد ذلك الشعور يتبعه سلسلة من المشاعر,, الثقة,, الانكسار,, الصور الجميلة,, العشرة,, واكبر من هذه وتلك المحبة الذي قد تكون كلفتنا الكثير والكثير لبناء صروحها سنيناً طويلة,, كلفتنا التضحية احياناً,, لذلك هل نستطيع ان نشفي ما بصدورنا من هول هذا الفقدان للغالي وهو الامان بكتابة قصيدة وخاطرة يتيمة؟؟ هل نستطيع ان نكابر على انفسنا قليلاً ونقسو عليها ونتجاهل ذلك الموقف ونقول في قرارة انفسنا كما يقول المثل الشعبي لدينا كل دقة بتعليمة والسؤال الاهم هو هل بامكاننا الشعور بالامان مرة اخرى مع من يستحق ذلك بصدق ام ان ذلك القلب الطيب ذلك الحلم سيدفع ثمن خطأ غيره كما غيره من القلوب؟؟ اسئلة كثيرة وكثيرة لا حصر لها,, ولو استمررت بطرحها لما انتهيت,, ولكن انتم من يملك الاجابة فلا تنتظروا مني اي اجابة,, لان الحياة والتجربة هي اكبر اجابة ستجدون فيها ما يروي فضولكم,, صدقوني لا اتمنى لاحد مهما كان ان يعيش هذا الشعور الاسود يوماً ولكن كما قال طلال الرشيد الملتاع :


لا تلمس الجرح يا معود,, وصبحي عزوم
البرد فتق ضلوعي وانت دوار صيت
ترى اصعب الموت موت يذبحك كل يوم
واصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت
اواه ياطول عمري لا حسبت الهموم
واكني اكبر من الدنيا,, ولاقد شكيت

قرقعة
غصب عني وعنك,.
ظني صادف ظنك
لا تلوم,, ولا الوم
المشاعر حكت عني وعنك
ما حكت عتاب ولا هموم
حكت دموع,.
ظما وجوع
حكت كثير كثير من فنك
الغادة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved