أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th June,2000العدد:10134الطبعةالاولـيالثلاثاء 25 ,ربيع الاول 1421

الاولــى

سمو النائب الثاني استقبل مفتي عام المملكة ووزير العدل والعلماء,, ورؤساء المحاكم الشرعية
* * جدة واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مكتبه في الديوان الملكي بقصر السلام بعد ظهر أمس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء ومعالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء رؤساء المحاكم الشرعية بالمملكة.
وقد حيّا سموه الكريم أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ مؤكدا أن لقاءهم لقاء خير وسعادة وأن الخير كل الخير في الكتاب والسنة.
وقال سموه: ونحن على كل حال ولله الحمد والشكر من أيام الملك عبدالعزيز وأجدادنا الاولين وأجدادكم الاولين ونحن على هدي محمد عليه الصلاة والسلام ونأمل أن نكون دائما وأبدا حتى يرث الله الارض ومن عليها لانه بدون دين ليس هنالك أمن وبدون دين ليست هنالك استقامة ولا فيه رزق ولا حياة ولا سعادة, كل السعادة بدون هذه العقيدة الاسلامية سعادة فارغة وفاسدة .
ونحمد الله ونشكره أن الله يجعل ولايتنا فيمن خافه واتقاه وأن يجعلنا جميعا هداة مهتدين وأن ينصر الله دينه ويعلي كلمته ويحق الحق ويزهق الباطل ويجزيكم الله الخير.
كما ألقى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الكلمة التالية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فالله جل وعلا اذا أنعم على عباده بنعمة عرفهم بنعمته عليهم وبيّن لهم نعمته وفضله عليهم ليشكروه لان نعم الله التي أنعم بها على العباد كثيرة فهو جل وعلا يذكر العباد بنعمه ويعرفهم بفضله ويدعوهم الى شكر هذه النعمة فإن النعمة اذا شكرت بالقلب واللسان والجوارح، اذا شكرت نعمة الله زادت خيرا ولهذا يقول الله تعالىوإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد .
فاذا شكر العباد نعم الله وقابلوها بالشكر والثناء عليه وعرفوا قدر النعمة ثم عرفوا قدر من أنعم بها عليهم فإنها علامة الخير وعلامة الصلاح والهدى بتوفيق من الله.
والله جل وعلا ذكر قريشا بنعمة أتمّ بها عليهم في كتابه العزيز فقالأولم يروا أنا جعلنا حرما آمناً ويتخطف الناس من حوله أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون فذكرهم أن العالم غيرهم من العرب يتخطفون وينهبون ولا يستقرون وهم في حرم الله آمنين مطمئنين فهذه نعمة من الله عليهم وقال لهم أيضاأولم نمكن لهم حرما آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من عند الله .
فنعمة الامن والاستقرار نعمة من أجلّ النعم بعد نعمة الاسلام ما أنعم الله على عباده بعد نعمة الاسلام وسلامة الابدان مثل نعمة الامن والاستقرار فإنها نعمة لا تقدر بأي ثمن ولهذا لما دعا الخليل عليه السلام ربه لهذا البيت قال ربّ اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات .
فقدم نعمة الامن على نعمة الرزق, قال العلماء لأن نعمة الامن يتحقق بها كل خير واذا عدم الامن عدم كل خير فالأمن الذي تعيشه هذه البلاد ولله الحمد في ظل هذه الحكومة الموفقة أمن على الدين والدماء والاموال والاعراض وتحكيم شريعة الله واقامة حدود الله، هذه من أجلّ نعم الله التي ميز الله بها هذه البلاد عن غيرها وجعل لهذه البلاد مكانة بين سائر العالم, مكانة في الامن والطمأنينة والاستقرار.
فسبقنا من سبقنا بأي شيء لكن هذه النعمة حرموها لان هذه نعمة مرتبطة بالاسلام ارتباطا كليا فما دامت أحكام الله منفذة وحدود الله مقامة والمحاكم الشرعية ولله الحمد بتوفيق من الله ثم برعاية منكم أدت مفعولها وواجباتها فإن الناس على خير ويرجى لهم خير ان شاء الله.
نسأل الله أن يكفينا شر الاشرار وكيد الفجار وهذه البلاد يحقد عليها الحاقدون ويحسدها الحاسدون ويقولون بأفواههم كذبا وبهتانا ما يعلم الناس ولله الحمد براءتها وسلامتها من كل ما يقال فيها, بلد أمّه المسلمون حج بيت الله الحرام وزيارة مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وزيارة الحرم في أي مكان يأتون من أقطار الدنيا يأمنون ويطمئنون ويؤدون ركن الاسلام في أمن واستقرار ويرجعون في سلامة وعافية ما يخشون الا الله.
هذه البلاد التي تحمل هذا اللواء الاسلام يحسدها الخلق على هذه النعمة, على استقرارها وأمنها وارتباط قيادتها بشعبها وأنها بلاد تحكمها شريعة الاسلام لاحزبية ولا طائفية ولكن أمة واحدة، كلمة واحدة وقيادة واحدة وشعب خاضع لكتاب الله وسنة رسوله تسود بينهم المحبة والمودة ويرى ولله الحمد من قيادته ما يسعده دائما فنسأل الله أن يديم هذه النعمة علينا جميعا وأن يرزقنا واياكم التوفيق والهداية وأن يصلح ولاة أمرنا ويوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه الثاني لكل خير ويجعلكم دعاة للخير هداة لكل خير.
وصلى الله وسلم على عبدالله ورسوله.
وحضر الاستقبال معالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري ووكيل وزارة العدل الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى ووكيل الوزارة للشئون القضائية الدكتور عبدالله بن صالح الحديثي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved