أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th June,2000العدد:10136الطبعةالاولـيالخميس 27 ,ربيع الاول 1421

فنون تشكيلية

افتتحه الشيخ د, القاسمي في الشارقة
أكبر تجمع تشكيلي عربي نسائي يحمل عبير الأرض
* * الشارقة أحمد الدهلاوي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة بمتحف الشارقة للفنون معرض الفنانات العربيات في دورته الثانية والذي يحمل عنوان عيون عربية عبير الأرض .
وعقب قص الشريط تفضل سموه بالاطلاع على الأعمال المعروضة واستمع لشرح من قبل بعض الفنانات المشاركات, هذا وقد بلغ عدد الأعمال ما يربو على 153 عملاً قدمتها 53 فنانة عربية يمثلن 12 بلداً عربياً.
كان ذلك اليوم يوماً عربياً، يوماً التقت فيه الأصول، وتلاحمت الرؤى والافكار وتعانقت الجذور الممتدة في عمق الزمن، لتظهر الثقافة الواحدة، وتبرز الهموم المشتركة.
جاء هذا المعرض ليفسح المجال واسعاً أمام التجارب التشكيلية النسائية في العالم العربي، ومن هذا المنطلق كان خيار دائرة الثقافة والاعلام لتأسيس معرض للفنانات العربيات ليتناوب مع بينالي الشارقة الدولي للفنون، وليلقي الضوء على تجاربهن التي تتسم بالقوة في الأداء وعمق الاحساس والسيطرة الظاهرة على أدواتها التعبيرية في هذا المجال البصري الذي يعد امتداداً لدورها السابق في انتاج الفنون التقليدية.
من أقوالهن:
السعودية:
تقول الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبدالله آل سعود في كتيب المعرض إنني اعتقد ان الفن عبارة عن تجربة اتصال بين الفنان والمشاهد,, وهو كذلك تجربة للتعلم، وإن كان اكتشاف أساليب جديدة واختيار مواد متعددة هي طريقتي في توسيع مداركي الفنية بصورة مستمرة، والعمل على تطوير قدراتي الفنية، وأثناء نمو وتطور معرفتي وقراءتي تطورت رغبتي في استكشاف موضوعات جديدة ومختلفة، إنني أريد أن أناقش حال الانسان بصورة عامة، تلك الأشياء التي تؤثر عليها، كما إنني أتساءل عما يحدث في العالم من حولنا من خلال أعمالي, ومن المهم بالنسبة لي أن يكون لرسوماتي تأثير على المشاهد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، سواء اتفق مع وجهة نظري أم لم يتفق معها,, ولكن الحقيقة إنها تجعل الإنسان يشعر بأنه يحقق ما يسعى لأجله ويجعل المشاهد يفكر ويشعر بما يراه من رسومات .
فلسطين:
تقول الفنانة وفاء الخازندار اللون يعني لي الكثير ابتداء من خلق الرؤيا المحددة في ذهني حتى لحظة التنفيذ، ارسم من أجل التمتع وخلق رؤيا عميقة للعمل الفني اقرب إلى الواقع الحالي,,.
لا أحب أن أحجم خيال قارئ عملي، وأحد من فضاءاته، أرحب لقراءة لوحتي ولذلك غالباً لا أضع أسماء للوحاتي .
سوريا:
تقول الفنانة أسماء فيومي انني اكرر الوجوه والاصابع والازدهار كأمواج المرفأ من الصغيرة التي تتكرر من غير أن تتكرر.
أبحت دائماً عن الجديد ضمن رؤياي للعالم وللفن وللمستقبل، هذا الجديد لا ينفصل عن القديم انفصالاً تاماً بل دائماً يحمل جذور ما قبله.
اسعى وراء المساحات الملونة والمتحركة, البقعة تتحول ضمن محيطها، الخط عريض وقاسٍ أحياناً يقطع التأمل والمصادفة، العيون حائرة، أبواب ونوافذ، أشجار بعيدة يكتنفها السواد، وزرقة السماء يشوبها الرمادي، وأوراق الصبار تلف بعض اللوحات حتى يصعب الخروج والتخلص من أشواكها .
رؤى ذاتية لبعض الأعمال,.
الأميرة أضواء بنت يزيد آل سعود قدمت عملين يتنافسان على جذب الجمهور، وشد انتباه الزوار,, في احدهما تشاهد نساء أربعة بكل وضوح وبلا ضبابية وغموض، ترى في تلك الوجوه ابتسامات حزينة، ونظرات غريبة، ترقب للمجهول، وإنصات لهمسات الواقع الخفي، وتحدٍ للقادم البعيد,, خلف تلك النساء الأربع تلمح امرأة عصرية لم تعش في زمنهن ولم تنظر إليهن وهن لم ينتبهن لها أو لم يردن الانتباه وكأن العصور الزمنية تتقطع وخيوط الزمن تتلفت، فلا صلة بين الماضي والماضي ولا ترابط بين الحاضر والمستقبل نساء يمثلن العالم والعالم لا يشعر، فن يترجم الواقع، والواقع مصر على عكس الواقع,,, أمور تحس بها، وقد لا تتفاعل معها أو,,,.
أسماء راشد لوتاه إماراتية قدمت عملاً يحكي الماضي العريق ويبرز تراث الخليج الذي عاش عليه الأجداد فترة طويلة من الزمن، أظهرت لنا البحارة والمراكب المستقرة على سواحلنا وهي تستعد للانطلاق للبحث عن المجهول في عرض الخليج، وضعت في مقدمة اللوحة رجلاً يجهز الشبك بلبسه المعروف لبس البحار، كل تلك الاستعدادات قبل المغيب حيث تلف الأفق حمرة الشفق التي تنعكس على صفحة البحر بل الخليج.
الشيخة عزة بنت سلطان القاسمي، عرضت عملاً رائعاً تعجز عن فهمه ومع ذلك تتعلق به,, ألوان الطيف مجتمعة ومتصارعة ومتقاطعة، تجول ببصرك داخلها فلا تعرف أين البداية ولا النهاية، ويبعث ذلك سروراً في نفسك لتقف أطول وقت أمامها, تتأملها فتلحظ خطوطاً تقودك للماضي، تتمعن وتدقق النظر فتجد نفسك أمام مجموعة حلي، تلك الحلي التي تلبسها الأمهات قديماً، تلك الحلي الفضية فتتذكر الأم الجدة وهي تتزين للأعياد والمناسبات، وفي غمرة تلك الرحلة البعيدة تنسى اللوحة، وتنسى المعرض، وتنسى الزوار، فتعيش لحظات في عالم نحن بحاجة إليه، وعندما تعود من رحلتك تصدمك اللوحة فالحلي كانت من الفضة وألوان اللوحة بعيدة كل البعد فتشك في فهمك لها لكن سرعان ما تتيقن بأن اللوحة هي مجموعة من الفضيات إلاّ أن هذه الألوان الرائعة ما هي إلاّ احساس الفنانة وهي تسترجع عصر الأمهات الجدات فجاءت اللوحة تعبيراً عن شعور الفنانة وليس نقلاً للواقع واقع تلك الحلي التي يكمن جمالها فيمن لبسها,,,!
وبعد,, لحظات جميلة ورائعة عاشها زوار المعرض عبير الأرض فهو بحق عبير نشر عطره على الزوار ذلك العطر العربي الخالص.
من المعرض,.
حضور جماهيري منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم.
كتيب رائع يليق بمستوى المعرض ومستوى الجهة المنظمة، ضم أعمالاً للفنانات والسيرة الذاتية كما تضمن بعض الرؤى الفنية والدراسات التاريخية المختصرة.
ما بعد المعرض,.
حضور إعلامي مكثف,, لقاءات,, حوارات,, تجمعات فنية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved