أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th June,2000العدد:10136الطبعةالاولـيالخميس 27 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

اليوم لتحديد الطرف الثاني في نهائي أوروبا
الكرة الشاملة في مواجهة الدفاع الصلب
ستكون مباراة هولندا وايطاليا المقررة اليوم الخميس على ملعب ارينا في امستردام في نصف نهائي بطولة الامم الاوروبية مواجهة بين مدرستين عريقتين هما على طرفي نقيض: الكرة الشاملة والكاتناتشيو على التوالي.
ولطالما سحرت الكرة الهولندية العالم بأدائها الهجومي الرائع في السبعينيات عن طريق الطائر يوهان كرويف ويوهان نيسكنز لكن الحظ لم يحالفها لانها خسرت نهائي المونديال مرتين أمام الدولة المضيفة الاولى عام 1974 أمام ألمانيا الغربية 1/2 والثانية عام 1978 أمام الارجنتين 1/3 بعد التمديد.
واستمر السحر في الثمانينيات عن طريق ماركو فان باستن ورود خوليت اللذين نجحا في احراز اول لقب كبير لهولندا في بطولة الامم الاوروبية عام 1988 في المانيا في حين يحمل المشعل حاليا باتريك كلويفرت ودينيس برغكامب.
وقد تجلت الكرة الشاملة التي يعود الفضل في اعتمادها ايضا إلى المدرب الهولندي الشهير رينوس ميكلز خصوصا في المباراة الاخيرة ضد يوغوسلافيا حيث نجح المنتخب البرتغالي في احراز نصف دستة من الاهداف منها ثلاثية لكلويفرت الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين برصيد خمسة أهداف بالتساوي مع اليوغوسلافي سافو ميلوسيفيتش.
أما الكرة الايطالية فقدمت إلى العالم الكرة الدفاعية أو الكاتناتشيو في الستينيات وتحديدا عن طريق المدرب الشهير هيلينو هيريرا الذي نجح في قيادة انترميلان الى احراز لقب بطل الاندية الاوروبية مرتين عام 1964 و65م.
ولم تكن الكرة الايطالية جذابة في تلك الفترة، لكنها حققت نتائج جيدة حيث احرزت بطولة الامم الاوروبية عام 1968 وبلغت نهائي مونديال مكسيكو عام 1970م.
وتميز اسلوب المنتخب الايطالي في البطولة الحالية بالكثير من الواقعية بعيدا عن الاستعراض فكان فعالا إلى اقصى درجة.
وكان اعتماد المنتخب الازرق على الدفاع الصلب والهجمات المرتدة السريعة وصفة ناجحة حتى الآن ويبقى معرفة ما إذا كان النجاح سيستمر ضد المنتخب الهولندي.
والمواجهة ايضا هي بين المدربين فرانك رايكارد هولندا ودينو زوف ايطالي اللذين يسعيان الى احراز اللقب للمرة الثانية بعد ان رفعا الكأس لاعبين، الاول عام 1988م والثاني عام 1968م.
ويدرك رايكارد تماما صعوبة مهمة فريقه امام منتخب عنيد ويقول في هذا الصدد: من واجبي ان الفت انتباه اللاعبين إلى تفاصيل دقيقة، علينا دراسة تحركات المهاجمين الايطالية بدقة، لان اي هفوة ستكون مكلفة جدا.
وأضاف نريد ان نلعب بطريقة هجومية لكنني اعرف جيدا ان ايطاليا تتمتع بدفاع صلب من الصعب اختراقه وبالتالي فمن واجب المهاجمين استغلال اقل فرصة لهز الشباك,وأوضح علينا الانتباه ايضا لان ايطاليا تجيد تسجيل الاهداف في الاوقات القاتلة.
وأشاد مهاجم ايطاليا الصاعد فرانشيسكو توتي بالمنتخب الهولندي بعد فوزه الساحق على يوغوسلافيا 6/1 لكنه حذر من ان المهمة لن تكون سهلة امام منتخب بلاده.
وقال توتي: هولندا منتخب رائع فتسجيل ستة أهداف في ربع النهائي ليس بالامر السهل.
وأضاف: تملك هولندا اربعة او خمسة لاعبين يستطيعون تغيير مجرى المباراة في اي وقت والأمر سيكون صعبا للغاية.
لكنه اوضح بعد مشاهدة مباريات المنتخب الهولندي تبين لنا انه يترك مساحات كبيرة في الدفاع وبالتالي يجب علينا استغلالها, وختم نملك الاسلحة اللازمة لخلق المتاعب للدفاع الهولندي.
وقد نجحت ايطاليا في التغلب على احدى الدولتين المضيفتين بفوزها على بلجيكا 2/صفر في الدور الاول وساهمت هذه الخسارة بنسبة كبيرة في اقصائها وتأمل في ان تكرر فعلتها امام الدولة المضيفة الثانية.
ويغيب عن ايطاليا لاعب وسطها انطونيو كونتي بداعي اصابة بالغة في كاحله تعرض لها في المباراة ضد رومانيا واغلب الظن ان لويجي دي بياجيو سيأخذ مكانه.
وفي الجانب الهولندي يغيب ارثر نيومان، وسيلعب مكانه جوفاني فان برونكهورست, والتقى المنتخبان 13 مرة في السابق ففازت ايطاليا 6 مرات وهولندا مرتين وتعادلا 5 مرات.

التشكيلتان المحتملتان
هولندا: فان در سار ستام وفرانك دي بوير وفان برونكهورست وبوسفلت زندن (او رونالد دي بوير) ودافيدز وكوكو وافرمارس كلويفرت وبرغكامب.
ايطاليا: تولدو كانفارو ونيستا ويوليانو البرتيني وزامبروتا ودي بياجيو وفيوري ومالديني اينزاغي وتوتي (او دل بييرو).

لقاء الذكريات بين مالديني ورايكارد وكلويفرت
سيستعيد قائد منتخب ايطاليا باولو مالديني ذكريات رائعة ضد هولندا لانه سيواجه فيها زميلين سابقين له في فريق ميلان هما المدرب فرانك رايكارد والمهاجم باتريك كلويفرت وذلك في الدور نصف النهائي من بطولة الامم الاوروبية المقامة حاليا في هولندا وبلجيكا.
ولعب مالديني ورايكارد جنبا إلى جنب في خط دفاع ميلان في فترته الذهبية التي ضمت ايضا النجمين الهولنديين ماركو فان باستن ورود خوليت بالاضافة إلى قائد الفريق فرانكو باريزي في فترة الثمانينيات تحت اشراف المدرب الايطالي الشهير اريغو ساكي.
كما لعب مالديني وكلويفرت معا منذ فترة ليست ببعيدة عندما انتقل الاخير من صفوف فريق اياكس امستردام لكن لم يصب معه نجاحات كبيرة كما حقق اسلافه فغادر في الموسم التالي مباشرة الى برشلونة الاسباني وما يزال حتى الآن 1998م.
وفرض كلويفرت نفسه أحد ابرز نجوم البطولة حت الآن خصوصا بعد تسجيله ثلاثة اهداف في مرمى يوغوسلافيا وتصدره لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف خلافا لما كان عليه الحال عندما لعب في صفوف ميلان وسجل 6 أهداف فقط في 27 مباراة,ويقول مالديني في هذا الصدد: يملك كلويفرت موهبة كبيرة بيد انه انضم إلى ميلان من 1996 إلى 1998 وهو في الحادية والعشرين من عمره وبالتالي يفتقد إلى الخبرة كما ان الفريق كان يمر بفترة حرجة ولم يعطه المدرب الوقت الكافي للتأقلم وكانت الضغوطات كبيرة عليه فدفع الثمن غاليا.
واعتبر مالديني ان كلويفرت يلقى دعما مميزا من زملائه بودوين زندن ودينيس بيرغكامب ومارك اوفرمارس وقال: انه لاعب يجيد انهاء الهجمات وفريقه يلعب من اجله.
وأضاف لقد شاهدت المنتخب الهولندي في مباراته الاخيرة ضد يوغوسلافيا وقد نجح في الوصول إلى المرمى 15 مرة في الشوط الاول لقد تحسن اداؤه تدريجيا في البطولة لانه لم يلعب بهذه الطريقة في مباراته الافتتاحية.
وعن رايكارد الذي يعرف طريقة لعبه تماما ولديه فكرة واسعة عن المنتخب الايطالي قال مالديني يعرف رايكارد الكرة الايطالية جيدا ويعرف الصعوبات التي يمكن ان نواجهها ونقاط ضعفنا ايضا حتى انه اعتبر ان ايطاليا لا تملك كثيرا من الامور لتخفيها عليه.
وأوضح مالديني فوجئت عندما علمت بتعيين رايكارد مدربا للمنتخب الهولندي لانه شخص منطوٍ على نفسه عموما.
وبدا المدافع الايطالي متخوفا من المباراة امام هولندا وقال يجب وقف برغكامب واوفرمارس وكلويفرت وان نكون حذرين وايطاليا لديها الخبرة ولا تعطي المهاجمين مساحات كبيرة.
واضاف اعتقد انه في حال نجحنا في مراقبة مفاتيح اللعب في المنتخب الهولندي جيدا فقد يفقدون اعصابهم.
وختم لعب المنتخب الهولندي مباراته الاخيرة بمدافعين اثنين وهذا أمر خطير سنحاول استغلاله.

المواجهات ال13 السابقة بين هولندا وإيطاليا
التقى المنتخبان الهولندي والإيطالي 13 مرة، ففازت هولندا مرتين وإيطاليا 6 مرات وتعادلا خمس مرات، وهنا النتائج:
13 ايار/ مايو 1920 في جنوا: تعادلا 1/1.
8 ايار/ مايو 1921 في امستردام: تعادلا 2/2.
2 كانون الأول/ ديسمبر 1928 في ميلانو: فازت ايطاليا 3/2.
6 نيسان/ ابريل 1930 في امستردام تعادلا 1/1.
20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1974 في روتردام: فازت هولندا 3/1.
22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 في روما: فازت إيطاليا 1/صفر,
21 حزيران/ يونيو 1978 في بوينس ايرس: فازت هولندا 2/1.
24 شباط/ فبراير 1979 في ميلانو: فازت ايطاليا 3/صفر.
6 كانون الثاني/ يناير 1981 في مونتيفيدو: تعادلا 1/1.
16 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 في روما: فازت ايطاليا 1/صفر.
21 شباط/ فبراير 1990 في روتردام: تعادلا صفر/صفر.
26 ايلول/ سبتمبر 1990 في باليرمو: فازت ايطاليا 1/صفر.
9 أيلول سبتمبر 1992 في ايندهوفن: فازت إيطاليا 3/2.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved