أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th June,2000العدد:10137الطبعةالاولـيالجمعة 28 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

فقيد عنيزة وابنها البار
عزيزتي الجزيرة
في الاسبوع الماضي فقدت الاوساط الاجتماعية بعنيزة احد أهم علامات العمل التطوعي والاجتماعي وواحداً من الاعضاء البارزين في هذا المجال ذلك هو ابن عنيزة البار الشاب المهندس عبدالعزيز محمد القوبع مدير عام الزراعة والمياه الذي نذر نفسه لخدمة وطنه منذ نعومة اظفاره ومنذ تقلد السلك الوظيفي في مديرية الزراعة وقد ابلى بلاء حسنا في القيام بمهام الوظيفة وزاد على ذلك ان حافظ على ممتلكات الدولة والمواطنين في منطقة المراعي والغابات حيث كان يقوم بنفسه بجولات فردية لمستخدمي اشجار الغضاء ويقدم النصيحة للمتنزهين في الاستخدام المعقول وعدم الاحتطاب الجائر وهكذا يتفقد بنفسه كل المزارع والاراضي والتعديات من أجل ان يؤدي واجبه الديني والوطني.
يذكر احد الإخوان انه زار احد المزارعين ميسوري الحال وسأل العامل لماذا لا يقوم بتشغيل ماكينة الماء فقال العامل انه على هذا الحال منذ أيام ويبدو ان صاحب المزرعة ليس لديه الديزل وتركهم وذهب وبنفس اليوم ارسل سيارة تريلا على حسابه الشخصي لهذه المزرعة دون ان يرتب لذلك، وكثيرة هي اياديه البيضاء فهناك عدد من الزملاء في العمل ساعدهم ماديا ومعنويا ووقف معهم ويطالب بالمساعدة لهم ويتابع حالتهم دون ان يعلموا بشيء ويسدد ديونهم ويقف معهم موقف الأخ المشرف لا يرجو من وراء ذلك الا الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وها هو يشارك في ميادين العمل الاجتماعي بعنيزة في الجمعيات واللجان الاهلية والخيرية ويدعمها ماديا ومعنويا ويتنقل مع اللجان لكل موقع ولا يتأخر عن واجب او مشاركة وللنادي العربي الذي اعطاه نصيباً كبيراً من جهده ووقته وشاركهم في كل كبيرة وصغيرة وحضر اجتماعاتهم ودعمهم ماديا ومعنويا وكان من ابرز الاعضاء الفاعلين في هذا النادي وكثيرة هي اياديه البيضاء فكم من أرملة مدّ لها يد العون وكم من يتيم مسح دمعته.
وكانت آخر سنتين من عمره مليئة بالاسى والحزن وما أطول تينك السنتين فقد فقد قبل عامين ابنه الشاب (محمد) الذي يدرس في المرحلة المتوسطة ايام الامتحانات في مثل وقت وفاته وكان قبل يومين من وفاته يردد اسم ابنه (محمد) الذي سبقه الى الدار الآخرة,, وهول مفاجأة وفاته رحمه الله كان قوياً لم يستطع احد من محبيه تحمله لولا أننا نردد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولقد كان الحضور الى المقبرة بتلك الحشود الهائلة أكبر دليل على أنه رجل محبوب من الجميع وله مكانة في قلب كل شخص من عنيزة التي أعطاها كل ولاء وإخلاص وحب لا يعدله أي حب ووفاء وتفان بالعمل الدؤوب.
فستبقى عبدالعزيز القوبع الابن البار رمزا شامخا ومثالا يحتذى بما قدّمته ما حيينا وحتى نلحق به نسأل الله العلي القدير ان يجزيه كل خير على ما قدم وان يسكنه فسيح جناته ويتغمده برحمته ومغفرته إنه سميع مجيب، واقول لاولاده الذين تركهم في هذه الدنيا لكم الفخر والعزة حينما تقدرون الدور الذي قدمه والدكم رحمه الله فما قدّم يرفع الرأس نعم يرفع الرأس فهنيئا لكم بوالدكم رحمه الله.
محمد إبراهيم العبيد
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved