أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th July,2000العدد:10143الطبعةالاولـيالخميس 4 ,ربيع الثاني 1421

منوعـات

وعلامات
تلفازنا وإذاعتنا,!
عبدالفتاح أبومدين
* قرأت في الاقتصادية ، بالعدد الصادر يوم الاثنين 10/3/1412ه، عن التفكير في تحويل محطتنا الفضائية وإذاعتنا,, الى قطاع خاص,! وأكبر الظن أن هذه الخطوة ايجابية، فهي تعني تطوير هاتين الوسيلتين الهامتين,! ولعلي أخص كلمة اليوم بالتلفاز، لأنه أصبح أكثر تأثيرا وجذبا في عصر الكمبيوتر والانترنت,!
* وبالمناسبة أقول,, انني منذ أكثر من ثلاثين سنة، رجوت أن يسهم تلفازنا في شرح الدروس الصعبة,, من المقرر الدراسي، لا سيما في المرحلة الثانوية، مثل: اللغة الانجليزية، الكيمياء، والفيزياء، والأحياء والرياضيات، ولكن,, رغم تكرار الدعوة لم أر استجابة خلال عقود ثلاثة فأكثر,! وألاحظ، ويرى غيري ثقل العبء على الآباء والأسر,, في تكاليف الدروس الخصوصية، لاعانة أبنائهم على الصعب منها,! وبعضهم يقتطع من غذائه,, لكي يعين ابنه أو بنته، والذي عنده أكثر من واحد أعانه الله وتكاليف هذه الدروس,, في آخر العام الدراسي، تبلغ أجرة المادة الواحدة ثلاثة آلاف ريال,, لفترة شهر أو ستة أسابيع,! وأقول: لا يعرف الشوق الا من يكابده ,!
* اننا نريد من تلفازنا شيئا من خدمات تهم المواطن وشؤونه، ولا أقول منافسة الصحافة في خدماتها، لكن,, بتقدير أن التلفاز أكثر تأثيرا، وأسرع توصيلا، فانه يستطيع الاسهام بقدر كبير,, في التوعية، وايصال معلومة ومعلومات، في شكل برشامة ، والمتابعة في بث الوعي,, عبر خدمات تهم الناس، وتنبيهات في شؤون الصحة والمرور، وسيلة حية تقطع مسلسلا ، لتقديم كلمة !
* ان هذه الشاشة الفضية ، اليوم تلعب دوراً خطيرا في حياة الأمم والشعوب، أعني جانب الخدمة والتوعية، وما يراد ايصاله للمشاهد فورا ! الى جانب حوارات بناءة مع المسؤولين ومشروعاتهم، وليس تصريحات,,تنقلها الصحف، في نمط صامت، ونلاحظ كثيرا من تلك التصريحات ، أنها لا تعدو كونها حبرا على ورق كما يقال!
* ان هذا الجهاز تأثيره كبير في حياة الناس، ونريده أن يعنى بما يدور في وجدان الناس الواعين، فقضايا الناس في حياتهم كثيرة، وتحتاج الى بوح، لا سيما وأن سبل الخطاب والحوار,, تملأ الدنيا، فيعرف المشاهد ما يدور في آفاق الدنيا في لحظات! نريد أن نرى في تلفازنا كل الآراء,, عبر حوارات ملتزمة مقننة مجدية عاقلة، نحو البناء، في حوار مسؤول,, مع مسؤول، يعني ما يقول وما يصرح ويعلن!
* ولعل من أسباب ما يعانيه تلفازنا الظروف المالية، ثم لذلك فان خصخصته، ستحقق ان شاء الله انطلاقته,, التي تفيد فيما ينفع الناس!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved