أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

أفاق اسلامية

نقاط فوق الحروف
الزوج المثالي والزوجة المثالية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)، فمن هذه الآية العظيمة إعلما ايها الزوجان ان الله سبحانه وتعالى بث في كيان كل جنس ميلاً وحباً للجنس الآخر، وكلا من الجنسين محتاج للآخر ليفضي كل واحد منهما للآخر أحاسيسه وعواطفه وشعوره، وأفكاره وهمومه وأسراره، فيتشاطرا معا حلو الحياة ومرها، ولا يمكن ان يحصل هذا الأمر الا اذا كان هناك الفة ومحبة وارتياح وتوافق بين الزوجين، فالزواج حياة مصيرية للانسان، ومنة تتحدد سعادته او شقاوته، ولاهمية الحياة الزوجية واثرها العميق أختصر حقيقة الزوجين المثاليين، حيث السعادة الزوجية تكمن في الزوج المثالي والزوجة المثالية.
فالزوج المثالي/ هو الذي يحسن معاشرة زوجته فيكون لطيفاً بها مكرماً لها ولأهلها، وهو الذي يداعب زوجته ويعطيها حقها في اللهو والمرح، اما بسمر او سفر او رحلة او زيارة او غير ذلك مما يتفق مع تعاليم الإسلام، وهو الذي يتميز بالصدق والصراحة بعيد عن الغش والخيانة، وهو الذي يكون معتدلاً في غيرته تجاه زوجته، فلا يترك لظنونه العنان، لان هذا الأمر يفضي الى انفصام عرى المحبة ويعكر صفو الحياة الزوجية، ولذلك تجده يشعر زوجته دائماً وابداً بالثقة، ويتجنب ما يخدش كرامتها، وهو الذي يبدو أمام زوجته حسن المظهر جميل الهيئة فلا ترى زوجته منه الا جميلا، ولا تسمع منه الا كلاما حسناً، وهو الذي يحفظ اسرار حياته الزوجية,, الخ
فاما الزوجة المثالية/ فتجدها دائماً وابداً تسعى في راحة زوجها، فلا تحاول اثارته او تنغيص حياته، بل تجدها تستقبل زوجها بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة واليد الحانية، فتفرش له بساط الانس وسعة الصدر، وهي التي تشكر زوجها على جميل صنعه لها، لعلمها ان الامر يولد المحبة ويعطي زوجها دفعة في بذل المزيد من التفضل والاحسان، وهي التي ترضي بما قسمه الله لها سواء كان ذلك قليلاً او كثيراً، فتجدها لا تكلف زوجها ما لا يطيق، وهي التي تجتهد على تربية ابنائها بنفسها فتحرص على تربيتهم على الصلاح والاستقامة والسلوك الحسن، وهي التي تراقب الله وتخشاه وتتقيه اينما كانت، وتحرص على مرضاة الله في كل وقت، فتجدها دائماً وابداً تتمثل الحلال وتتجنب الحرام، لعلمها ان الله مطلع ورقيب عليها.
ايها الزوجان/ اعلما ان العاقبة للمتقين، وان الدنيا سجن المؤمن على ما يجده من الانس والانشراح وسعة الصدر والتوفيق والنجاح في هذه الحياة، فالله الله بالبساطة في جميع الامور، من مسكن ومركب وملبس ومأكل، والله الله بمحبة الخير للآخرين، ففي ذلك رقة للقلب وقناعة للنفس.
فهد بن محمد السلمه
مدير مكتب مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالرئاسة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved