أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th July,2000العدد:10155الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,ربيع الثاني 1421

لقاءات

سمو الأمير مشعل بن ماجد للجزيرة
جدة سوف تشهد قريباً العديد من المشاريع الترفيهية
* لا شك في ان جدة بوابة التجارة والسياحة وثغر المملكة الباسم اخذت نصيبا وافرا من الرعاية والاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد العزيزة مما اوجد ارضا خصبة ومناخا ترفيهيا,, واخذت جدة هذه الايام في جذب الآلاف من السياح من داخل المملكة ومن خارجها,, بالاضافة الى ان جدة هي محل انظار المستثمرين ورؤوس الاموال والتي مازالت تستفيد من جميع المشاريع الاقتصادية والترفيهية المنتشرة في انحاء العروس حيث نجح القطاع الخاص في ارساء قواعد الاستثمار مستفيدا من البنية التحتية التي وفرتها الدولة.
حول فعاليات جدة 21 والاستثمار السياحي والعقاري ومستقبله في محافظة جدة ودور القطاع الخاص في تطويره بما يتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا,, تحدث للجزيرة عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاع السياحة ورجال الاعمال في محافظة جدة,.
لقاء : نايف البشري
في البداية تحدث صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة ومهندس فعاليات صيف جدة 21 الذي أكد ان مهرجان جدة 20 العام الماضي قد تحقق له النجاح من عدة جوانب اهمها الفنادق والشقق المفروشة والتي سجلت نسبة اشغال بلغت بين 62 96% وقال سموه ان فكرة صيف جدة 20 كانت انطلاقتها بهدف الاستفادة من الوضع المتميز لمدينة جدة سياحيا واقتصاديا مشيرا سموه الى ان مهرجان 21 قد شهد نجاحا ملموسا وحمل اكثر من 55 فعالية جديدة من بينها انشطة ترفيهية وترويجية ورياضية وبحرية وثقافية بالاضافة الى فعاليات المرأة والطفل والمشاركات الخاصة.
وقال الامير مشعل ان جدة بإمكانياتها السياحية هي مركز جذب سياحي للكثير من المواطنين والمقيمين وايضا جدة مركز جذب للاستثمارات بكافة انواعها مشيرا سموه ان هناك العديد من المشاريع ستشهدها العروس ومن بينها مشاريع ترفيهية ومشاريع للشقق والفنادق.
ونفى سمو الامير مشعل في حديثه للجزيرة ان تكون التخفيضات غير حقيقية مؤكدا سموه ان الاسعار المطروحة منافسة بكل المقاييس مقارنة بما هو موجود خارج البلاد.
وعن اعداد الزوار المتوقعة هذا العام توقع سموه ان يكون العدد اكثر من صيف العام الماضي والذي بلغ 102 مليون زائر موضحا سموه ان مشاركة الجهات ورجال الاعمال جاءت اختيارية.
كما تحدث معالي امين محافظة جدة الدكتور نزيه نصيف والذي وصف فعاليات جدة 21 بأنها ناجحة بكل المقاييس وحفلت بالكثير من الانجازات والنجاحات الكبيرة مشيرا الى ان السياحة اصبحت صناعة بحد ذاتها في الوقت الراهن وحكومتنا الرشيدة في الوقت الراهن تولي هذا الجانب أهمية قصوى ورعاية خاصة تدفعها الى الامام ومن ذلك انشاء الهيئة العليا للسياحة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي نتمنى له التوفيق والنجاح والوصول بالسياحة السعودية الى العالمية.
وحول استثمار القطاع الخاص في كورنيش جدة اوضح معاليه بأنه قد بلغ مجموع الاستثمارات أكثر من مليار ريال وهناك اربعة مشاريع سياحية جديدة وترفيهية تقدر استثماراتها بحوالي نصف مليار ريال.
واكد معاليه في حديثه للجزيرة بان الامانة قد طرحت العديد من الفرص الاستثمارية لرجال الاعمال على كورنيش جدة الجنوبي متوقعا ان المرحلة المقبلة سوف تشهد طفرة سياحية وضخ الاستثمارات الوطنية في مجال السياحة والترفيه.
وحول فعاليات جدة 21 أكد معاليه ان نجاح الفعاليات وعلى مستوى المملكة كان بفعل تكامل الجهود المبذولة بين القطاعات المعنية في سبيل تحقيق الاهداف المرجوة مشيرا الى ان الاسواق قد شهدت حركة اقتصادية نشطة وهذا ما تهدف اليه بالاضافة الى ارتفاع نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة بنسبة تزيد على 95% متمنيا معاليه ان يتحقق هذا النجاح خلال السنوات القادمة ان شاء الله.
من جهته نوه الدكتور ماجد القصبي امين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة بما تحقق خلال صيف 21 من نقلة متميزة ومتطورة بكل المقاييس مشيرا الى ان هذه الخطوة تعد الاولى نحو استثمار واستغلال مقومات محافظة جدة والارقام والاحصائيات تبرز لنا مدى تنامي عدد الزوار والمصطافين وانعاش الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية مقارنة بالعام الماضي 99.
ونوه القصبي بالجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ودعمهما اللامحدود لانجاح الفعاليات وعن الدروس المستفادة اشار القصبي ان تنوع الفعاليات والبرامج والتركيز على السياحة الترفيهية البريئة العائلية وتنوع الفعاليات التي زادت على 70 فعالية كانت من الدروس المستفادة واستشهد القصبي بما تحقق من نجاحات كبيرة خلال العام الماضي حيث بلغت الايرادات اكثر من 700 مليون ريال وهذا رقم خيالي مقارنة بتجربتنا الجديدة في مجال السياحة والمهرجانات التسويقية.
* ويؤكد رجل الاعمال عبدالرحمن باحص صاحب قرية باحص السياحية وصاحب عدد من الشقق المفروشة بجدة ان المتتبع لفعاليات جدة 21 والاستعدادات المكثفة من قبل الجهات المعنية والخطط الموضوعة والمدروسة يشعر بالفخر والارتياح للجهود المبذولة التي تسعى الى تحقيق وتشجيع السياحة الداخلية مشيرا الى ان القطاع الخاص هو الركيزة الاساسية للسياحة الوطنية وجذب السائح ليس بالامر اليسير بل هذا يتطلب جهوداً جماعية لتطوير المرافق السياحية, والخدمات المقدمة وتكثيف برامج الترويج السياحي,, خاصة ان كافة الدلائل تشير الى ان هناك نموا سياحيا كبيرا في السنوات المقبلة وهذا يتطلب وضع الخطط والبرامج المستقبلية الطموحة لتشجيع السياحة الداخلية.
وفي نهاية حديثه للجزيرة اوضح باحص ان رجال الاعمال والمستثمرين متفاعلون مع هذه الفعاليات السياحية سواء في جدة او باقي مناطق المملكة ويدعمون هذا الاتجاه لما له من فوائد جمة وتقديم الخدمات اللازمة بهدف إنجاح هذه الفعاليات وتحقيق تنمية سياحية متكاملة.
اما الاستاذ عمرو الدباغ مدير عام المعارض والمؤتمرات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة فقال: ان القطاع السياحي في عقد التسعينات قد نما نموا كبيرا واستطاع بمقتضاه ان يجعل المملكة عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة في طليعة البلاد العربية والاسلامية جذبا للعمار والزوار على مدار العام وذلك لتحقيق الاشباع الروحي بزيارة الاماكن المقدسة والاستمتاع بجمال الطبيعة واعتدال الجو في فصول السنة والترفيه العائلي والرياضات الشبابية والثقافية والتاريخية.
واشار الدباغ ان المملكة قد سبقت الدول المجاورة في مفهوم السياحة وبما يتفق مع العادات والتقاليد واقيمت المشروعات السياحية العملاقة على سواحل البحر الاحمر والخليج العربي وفي المناطق الداخلية في اعالي وسفوح الجبال وبلغ اجمالي المشاريع المستثمرة في مجال السياحة أكثر من 30 مليار ريال.
واوضح الدباغ ان الاستثمارات على كورنيش جدة فقط تزيد على ملياري ريال مما جعل جدة تأخذ مكان الريادة في مجال السياحة على مستوى المملكة حيث يمتد ساحل الكورنيش لأكثر من 100كم تنتشر على امتدادها اكثر من 15 بحيرة صناعية بالاضافة الى 360 مجسما جماليا مستوحاة من الثقافة والتراث الاسلامي وبها أعلى نافورة في العالم وكذلك احتضان جدة لأكثر من 60 فندقا و2344 شقة و66 شاليها وقرية سياحية بالاضافة الى 20 مدينة ترفيهية و300 سوق تجاري و2279 مطعما,, وايضا 296 شركة اجرة تتبعها 12 الف سيارة.
وينهي الدباغ حديثه مشيرا الى ان سياحة المؤتمرات احدى الدعائم الاساسية اليومية لصناعة السياحة في جدة وذلك بسبب وجود البنية التحتية ووجود المتطلبات السياحية الخاصة بالمؤتمرات والندوات التي تم تجهيزها بأحدث الوسائل السمعية والبصرية.
وحول رؤية جدة القابضة للسياحة في محافظة جدة ودورها في تطوير السياحة في منطقة مكة المكرمة أوضح للجزيرة الاستاذ محمد عبدالقادر الفضل رئيس لجنة ادارة جدة القابضة للسياحة ان من اهداف الشركة التي يقدر رأس مالها بأكثر من 500 مليون ريال هو تنمية وتطوير القطاع السياحي في جدة وانشاء وتأسيس وامتلاك وادارة وتشغيل وتطوير المنتجعات السياحية والترفيهية والمجمعات التجارية والنقل الخاص بالسياحة والاسكان السياحي والفندقي واقامة المهرجانات وتنظيم الاحتفالات والمناسبات الخاصة,, وقال الفضل بأنه بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للشركة قد تم تشكيل لجنة لتأسيس الشركة وهم من رجال الاعمال في منطقة مكة المكرمة مشيرا الى من مهام اللجنة وضع الاستراتيجية العامة وتحديد انواع السياحة المقترحة، دينية، ترفيهية، تجارية، ثقافية، وغيرها.
وأكد الفضل ان الشركة سوف تركز في البداية على تطوير السياحة الترفيهية وذلك بتطوير مشروع مدينة ترفيهية تكون نواة لعدة مشاريع سياحية اخرى وخلق فرص عمل للشركات الاخرى تحتوي هذه المدينة على حديقة مائية وملاهٍ وحديقة عامة واخرى للحيوانات والاسماك ومركز للتسويق وفنادق ومطاعم وملعب جولف وسيرك ومضمار سباق,, واضاف الفضل بان الشركة سوف تبدأ اعمالها قريبا ان شاء الله.
* وعن الرؤية المستقبلية للقطاع الترفيهي بمحافظة جدة تحدث للجزيرة رجل الاعمال الاستاذ عامر محمد العبود والذي قال:
مما لا شك فيه ان قطاع السياحة يعد من اهم القطاعات الاقتصادية والانتاجية الهامة التي تعتمد عليها الكثير من دول العالم في الوقت الراهن,, بل ان بعض الدول تشكل هذه الصناعة المورد الرئيسي في دعم اقتصادياتها.
وتشهد السياحة الاقتصادية العالمية يوما بعد يوم اهتماما متزايدا بالجانب السياحي والترفيهي بما يؤكد تنامي معدلات مداخيل الاقتصاد في الناتج الاجمالي في هذه الدول.
ولا شك ان صدور العديد من القرارات السامية الكريمة مؤخرا وأبرزها إنشاء الهيئة العليا للسياحة وتعيين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز (امينا عاما) لهذه الهيئة بمرتبة وزير يعكس اهتمام ولاة الامر بهذا الرافد الذي يعد احد روافد التنمية الاقتصادية في بلادنا.
ويعتبر قطاع الترفيه من اهم واوسع قطاعات السياحة على مستوى العالم واحد النشاطات الداعمة له، فالقطاعان يشكلان الوجه الحقيقي لنجاح صناعة السياحة الشاملة,, فلو افترضنا نشاطاً سياحياً بدون قطاع ترفيهي متكامل، فإن ذلك سيؤدي الى نقص في الخدمات الترفيهية التي تلبي رغبات الزوار والسياح.
ويتميز قطاع الترفيه في مدينة جدة بأنواعه المختلفة والتي تلبي جميع متطلبات شرائح المجتمع مع تهيئة المناخ العائلي الذي يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية.
وعروس البحر الاحمر تتمتع بأجمل وأطول كورنيش ساحلي ينتشر على جانبيه أكثر من عشرين مدينة ترفيهية إضافة الى العديد من المطاعم باستثمارات تقدر بحوالي 400 مليون ريال وتقدم هذه المدن والمطاعم خدماتها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع مقارنة بأسعار الدول الاخرى، وينطبق ذلك على القرى والشاليهات السياحية المطلة على البحر وباقي الانشطة التابعة لقطاع الترفيه.
وعدد العبود بعض المرئيات التي من شأنها دعم القطاع السياحي مستقبلاً ومنها:
أولا: إن تعدد وكثرة الجهات الرقابية والإشرافية على المنشآت الترفيهية قد يترتب عليه انعكاسات سلبية على تلك المنشآت.
ونرى ان تكون هناك جهة رقابية موحدة تشرف على إدارة ومتابعة هذا القطاع وتذليل المعوقات التي قد تواجهه.
ثانيا : تفتقر محافظة جدة الى مراكز معلومات سياحية لخدمة زوار وسواح عروس البحر الاحمر وتقديم كافة المعلومات والبيانات التي ينشدونها مثل المطاعم وتأجير السيارات والفنادق والمدن الترفيهية ومواقعها، حيث تزايدت الحاجة الى إنشاء مثل هذه المراكز وبصفة خاصة بعد صدور الامر السامي الكريم بمنح تأشيرات السياحة, لذا نرى ضرورة اقامة مثل هذه المراكز في مواقع يسهل التعامل معها مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي وكورنيش جدة.
ثالثا: تكثيف جهود وسائل الاعلام بمختلف انواعه في إبراز الوجه السياحي المشرق ومواقع المنشآت الترفيهية بمدينة جدة مثل القرى السياحية والمنتزهات العائلية والمطاعم والمدن الترفيهية وهذا قليل من كثير مما تزخر به محافظة جدة من مقومات وإمكانات متميزة في هذا الصدد، لذا نرى تفعيل دور الوسائل الاعلامية على مدار العام وعدم اقتصارها على فترة الصيف فقط.
ومن خلال هذا الموجز للرؤية المستقبلية لقطاع الترفيه لمدينة جدة تبرز لنا المؤشرات الاقتصادية الدالة بهذا الخصوص ان قطاع السياحة (بصفة عامة) والترفيه (بصفة خاصة) سوف يشهد بمشيئة الله تعالى معدلات نمو جيدة في مدينة جدة خلال المرحلة القادمة في ظل المقومات والمرئيات التي سبق ذكرها، لذا نرى ان محافظة جدة مقبلة على نقلة نوعية هائلة تعزز مكانتها السياحية والترفيهية على خارطة المنطقة.
وحول الاستثمار العقاري في المشاريع السياحية بمحافظة جدة تحدث للجزيرة الدكتور عبدالعزيز عبدالله كامل حيث قال:
انظر بتفاؤل لمستقبل جدة سياحيا وعقاريا ولله الحمد, وإذا كان لكل امر اقتصادي دورة مثلا دورة العقار عشر سنوات رواج وركود فرواج وهكذا في المعدل العام لأن العقار مرتبط بعدد السكان وتزايدهم بشكل أساسي, فإن دورة النشاط السياحي تحتاج لعشرات السنين لتؤتي أكلها وتنضج معالمها، وترتبط ارتباطا اساسيا بعامل تزايد السياح وهي تشبه المراكز الحضرية (كالمدن) الجاذبة للهجرات من خارجها التي يتزايد عدد سكانها بشكل عال ولهذا فإن المراكز السياحية تأخذ وقتا حتى تجتمع آليات الجذب السياحي لها وإذا اجتمعت وتفاعلت بإيجابية فإن دورة السياحة تدخل في مرحلة رواج تقدر بعشرات السنين حيث تتضاعف اعداد الزوار لتلك المراكز.
وجدة دخلت مرحلة الرواج السياحي ولله الحمد ويحرك آلياتها المحافظ,, في عام واحد تزايدت الانشطة السياحية لموسم صيف هذا العام من (35) نشاطاً في العام الماضي الى (70) نشاطاً هذا العام ونرى مستقبل جدة السياحي سيتضاعف مثل تضاعف حبة القمح في لوح الشطرنج إن شاء الله بوجود هذه العزيمة واضاف كامل قائلا بأن السياحة ليست بضاعة تشترى ولا تجارة تباع ولا اوامر تتبع ولا مهنة واحدة تمارس ولا صناعة، بل هي طريقة حياة شاملة تلائم هوى الانفس لتهوي اليها وتتقرب الى النفوس وتعطيها ما لا تجده في غيرها بكثافة تملأ الزمن المتاح بأكثر مما يتوقعه السائح وبجودة وتكاليف قليلة, ومفتاح التزايد الشطرنجي في السياحة هو ثقافة التعامل الحضاري على كل المستويات والمجالات وخاصة المجال العقاري.
ونجد ان عدد من سكن تلك المنطقة لا يتجاوز الخمسين ألفا حتى الآن ولدينا فرصة إعادة تخطيط تلك المنطقة كنقطة جذب سياحية لصالح ملاك الاراضي ولصالح من سيبني ولصالح من سيسكن هذه المنطقة ولصالح جدة في النهاية,, ويضيف قائلا: ان جدة تمثل عنصر جذب حضارياً للمراكز المحيطة بها والهجرات من السكان اليها في تزايد تصل الى 9% سنويا من عدد السكان وهو رقم مهول, والمملكة كما نرى من الدول التي تجذب فيها المدن حركة السكان اليها من الهجر والقرى فلو استطعنا ان نوجه جزءا مما يأتي لجدة سياحيا الى المراكز بتوفير أنشطة سياحية عقارية جاذبة ليبقى اهل المراكز في مراكزهم سنخفف الضغط من الهجرات الى جدة وضغط الخدمات فيها مما يزيد في جاذبيتها السياحية مع تحقيق توزيع الفائدة على المراكز السياحية المحيطة بجدة.
وكنقطة اخرى نجد ان المواسم في جدة ذات طبيعة سياحية مختلفة، الصيف يسيربشكل ممتاز واجازة الربيع كذلك, ولكن لجدة مواسم اخرى طوال العام محركها ما يوجد فيها الآن وكيف نحسن استغلاله وسنصل اليها بالتوافيق والتباديل, عندما نستغل (الجو) والمباني التعليمية والثقافية والمؤتمرات والمباني العلاجية والطاقات البشرية المتوفرة في أوقات انخفاض اشغالها وليكن مؤشرنا نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة متى تنخفض ونجد أن نسبة إشغالها في حدود 58% في السنة حتى الآن يعني عدد 3 بلايين سائح سنويا وطاقتها الاستعابية (5,150,000) سائح سنويا فكيف نرفع معدل الاشغال العام سنويا فوق 80% فيها بأنشطة مختلفة وسنرى ان مواسمنا السياحية تتضاعف بعد ذلك.
والاستثمار العقاري الامثل في السياحة لابد ان ينطلق من متطلبات مشغل سياحي كفؤ متفهم لأنه الوسيلة التنفيذية الناجحة لنمو السياحة في جدة وبلورة هويتها والذي ارجو ان يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم, فهو الذي يمثل المغناطيس الجاذب والذي سيبلور شخصية سياحية مميزة لجدة، فبدونه تظل المباني والمرافق صماء مهجورة غير مستغلة الاستغلال الامثل ولا مصممة التصميم,, ويستطرد الدكتور عبدالعزيز كامل في حديثه للجزيرة مشيرا الى ان ما تقوم به المحافظة من تحريك لموسم السياحة هو نموذج سنرى تفاعل القطاع الخاص منتظما معه وفي تزايد سنة بعد سنة,, وسيفتح الباب على مصراعيه للمشغلين السياحيين ومشوار مهنتهم عادة صعب وطويل ومكلف يحتاج لصبر لكنه مربح في النهاية للقطاع الخاص (فهل من مبارز), لأنه سيوفر سلعة نادرة لم تتشكل بعد وما نراه الآن ما هو إلا فاتح شهية للمكان لدينا سياحيا في المستقبل,, مبينا ان المشغل السياحي او ما اسميه (الجاذب السياحي) ليس تعاقدا مع افواج سياح وتقليل الكلفة عليهم، ولا مكاتب سياحة همها بيع التذاكر ولكنه منهج تعامل يعرف قيمة المنطقة التي يزورها السائح ويعرف نقاط الجذب فيها ويعرضها بطريقة تجعلها مرغوبة ويقدم سلعة جديدة لم يسبق ان رآها السائح في اي مكان آخر.
ويستشهد كامل ببعض الارقام التي جعلت جدة تنمو بشكل خيالي حيث بلغ عدد تصاريح البناء في المملكة 51 مليون متر مربع, في عام (1414ه) كان نصيب جدة منها 15 مليون متر مربع مبني أي 30% من اجمالي ما بني في عام واحد ثم نزلت الى 4 ملايين في العام الذي يليه وكان المعدل 5 ملايين متر مربع مباني سنويا قبل ذلك,, وعموما نسبة تصاريح المباني في جدة تساوي 20% من التصاريح في المملكة.
وهل تعلمون كم كلفة (15) مليون متر مربع اي ما يعادل (38) بليون ريال غير سعر الاراضي وتعني إعمار ما يعادل 6,250,000م مربع اراضي او ما يعادل خمسة بلايين ريال قيمة اراضي, اي اجمالي قدره (43) بليون ريال مع ان المعدل العام السنوي هو (15 بليون ريال) فوصول المعدل الى اكثر من الضعف في عام واحد يجعلنا نلاحظ ان هنالك زيادة في العرض تزيد عن الطلب في العقار وبالاخص في بعض انواع العقار مثل المساكن وهذا يؤكد ان ما يُبنى في جدة من الامتار المربعة رقم مهول يحركه الاندفاع غير المدروس ويقلد في البناء بعضه بعضا ويحتاج الى توجيه لكي لا نكرر عناصر عمرانية لا تحتاجها جاذبية جدة السياحية ونهدر مواردنا الاقتصادية دون داعٍ كما نرى في الشكل المعروض, الناس تريد ان تستثمر في العقار وتبني في جدة, لنوضح لها بناءً على دراسات تستند على معلومات ومؤشرات من الواقع ما هي نقاط الاستثمار التي لها ميزات اكبر وليس لها وجود في السوق, وسنجد اننا خلال سنوات بسيطة قد اوجدنا عناصر سياحية جديدة تزيد في جاذبية جدة سياحيا عاما بعد عام.
مثلا المنطقة حول ابحر الشمالية فيها مخططات اراضٍ تستوعب مليون ساكن خططت بشكل غير متكامل فيما بين بعضها البعض في نظري وليس في ظل مخطط عام حول ابحر ليوجد ضاحية سياحية متكاملة جاذبة يجد فيها السائح التنوع في المنتجعات العقارية والسياحية المتكاملة مع بعضها البعض.
واعتقد ان جدة يمكنها كهدف ان تستوعب عشرة الى خمسة عشر مليون سائح سنويا في المواسم المختلفة في نهاية العشر سنوات القادمة ان شاء الله تعالى وهذا يعني رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق سنويا بمعدل (2000) غرفة لتصل من حوالي عشرة آلاف غرفة الى ثلاثين الف غرفة ولا أراه رقما بعيدا في مستقبل قريب ان شاء الله تعالى وارجو من الله ان يكون هدفا نسعى اليه جميعا تحت إدارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وإشراف صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد.
* وتلتقي الجزيرة مع رجل الاعمال الاستاذ علي بن محمد القحطاني صاحب شركة درعة للعطور وأدوات التجميل والذي وصف الاستثمار في محافظة جدة بأنه ممتاز ويبشر بمستقبل مشرق ولاسيما ان البنية التحتية قد اكتملت الى حد كبير وقال ان جدة اصبحت الآن محل انظار الكثير من رجال الاعمال والمستثمرين لموقعها التجاري والسياحي ولكونها معقل التجارة وبوابة الحج والعمرة ويفد اليها سنويا الآلاف, واضاف القحطاني ان جدة سوف تصبح قريبا مدينة السياحة على مستوى المملكة لكونها محطة للسفر والاستجمام خلال الفصول الاربعة وعلى مدار العام ونوه بما تحقق من نجاح كبير لفعاليات جدة 2000 والدليل على هذا النجاح الاقبال الكبير وحجوزات الفنادق والشقق المفروشة وحركة البيع والشراء في المجمعات التجارية.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved