أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th July,2000العدد:10155الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

رأي الجزيرة
بشار والتزام الخط السياسي لسلفه
كان يوم أمس واحداً من أيام التاريخ لسوريا الشقيقة، لأن رئيساً جديداً بدأ به عهده الموصول بعهد سلفه الراحل، فكراً ورؤية وعزماً والتزاماً بنفس الخط السياسي الاستراتيجي الذي سارت عليه سوريا في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بثلاثة عقود زمنية لم تحد عن مبدأ واحد من مبادئه أو تتنازل عن هدف واحد من الأهداف المرسومة على صعيد الصراع الطويل في الشرق الأوسط من أجل القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت جوهر هذا الصراع ومن أجل تحرير كامل الجولان المحتلة.
وأمس ووسط اهتمام وترقب على المستويات الثلاثة: المحلي والاقليمي والدولي أعلنها الرئيس المنتخب بشار الأسد عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب أعلنها صريحة: حدود الرابع من يونيو 1967م غير قابلة للتعديل ، مؤكداً على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي لسوريا.
وكشف عن أن اسرائيل عرضت على سوريا 95% من الجولان وان تحتفظ بالنسبة المتبقية 5% لأنها نسبة لا تمثل مشكلة!.
وقال معلقاً: إذا كانت نسبة 5% من الجولان لا تمثل مشكلة فلماذا لا يتخلون عنها لكي يكتمل الانسحاب من الجولان؟! .
وبهذا الإيضاح يؤكد الرئيس بشار على الالتزام عملياً بخط السياسة الذي رسمه وسار عليه سلفه طوال ثلاثة عقود من عمر الصراع العربي الإسرائيلي قبل وبعد احتلال الجولان.
وبهذا الإيضاح يزيل أية أوهام قد تراود الإسرائيليين بشأن سياساته المنتظرة في عملية السلام حين يتحقق استئناف مفاوضات المسار السوري اللبناني الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام ومن النقطة التي توقفت عندها المفاوضات قبل أكثر من ثلاث سنوات.
كما أشار الرئيس بشار إلى وحدة الصف في الجبهة الداخلية لمواجهة تحديات الاقتصاد والفساد، وتطوير تجربة الديمقراطية السورية دون نسخ التجربة الديمقراطية الغربية.
واعتبر العلاقات السورية اللبنانية تصلح نموذجاً للعلاقات العربية العربية.
والمؤكد أنه بعد أن تسلم مسؤولياته الرسمية فإن زخماً من الاتصالات الدبلوماسية، والتحركات السياسية عربياً وخارجياً ستحدث من أجل استئناف مفاوضات المسار السوري مع إسرائيل خصوصاً وأن النتيجة التي ستنتهي إليها قمة كامب ديفيد الثلاثية ستكون مؤشراً قوياً لما يمكن أن تنتهي إليه نتيجة المفاوضات السورية الإسرائيلية حين تستأنف خصوصاً وأن الرئيس الأمريكي صرح من كامب ديفيد عن أمله في تحريك مفاوضات هذا المسار قبل أن تنتهي ولايته الثانية الحالية في شهر يناير القادم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved