أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

جناح الإسلام في معرض هانوفر 2000
حضور قوي بالرغم من مؤشِّرات الضعف
تحقيق:عبدالعزيز المهنا
الزائر لجناح الاسلام يحمل معه بعد الزيارة, رسالة إخاء ومودة ومعرفة حقيقية عن الإسلام.
لا يمكن تجزئة الواقعية داخل فكر الأمة خاصة إذا استمدت تلك الواقعية مقومات وجودها من مشاهد قائمة ليست بمحض الصدفة وإنما هي صور لاحداث تقوم بخلقها مصادر تحرص على توليد الشبهات واستنساخها على أنها حقائق واقعية.
هذه معاناة الإسلام في الغرب, بالأمس كان دين البادية والأعراب واليوم هو دين الارهاب نتاج غربي من محصلة أحداث شرقية.
في الأول من يونيو الحالي فتح جناح الاسلام أبوابه لاستقبال زائريه, وهذا الجناح يقع ضمن معرض هانوفر الدولي 2000 الذي يقام في مدينة هانوفر الألمانية, ولم يكن هو الجناح الوحيد الذي يحمل صفة مسمى ديني فهناك أجنحة دينية تقدم رسالة عبر عروضها اليومية,, ولكن ماذا يقدم جناح الاسلام، وما هو هدفه, وهل سيتولد عن نجاحه أفكار لتكراره واستمراره, والسؤال الذي يسبق هذا التساؤل,,, كيف يتم الحكم على نجاح هذا الجناح وما هي أساليب تقويمه.
معرض هانوفر الدولي 2000 يستقبل زائريه ورواده على مدى 153 يوماً بدءاً من تاريخ افتتاحه في الأول من يونيو الماضي وعلى مدى هذه الأيام سوف يكون لجناح الاسلام, رسالة, وهذه الرسالة هي تكوين صداقة دائمة مع زوار الجناح والبدء بوضع أساس لبناء مفهوم حقيقي عن الإسلام ليس فقط لتحسين صورته فالإسلام غني عن محاولة الإنسان فهو دين الله ونوره في الأرض, وإنما للقيام بالواجب الذي ألزم الله به الأمة العربية التي نزل القرآن بلسانها بأن تتعهده بالرعاية والعناية وتفسير معاني القرآن الكريم والأحاديث الشريفة لكي يتم من خلال هذا التعهد التأكيد على صدارة الإسلام ديناً ونهجاً وفكراً.
تشهد المانيا حالياً احداث ونشاطات معرض اكسبو هانوفر الدولي 2000 وقد اشترك في المعرض أكثر من 190 دولة ومئات الهيئات والمنظمات والروابط والمجالس الاقتصادية والاجتماعية والدينية, وجناح الاسلام, هو ذلك الموقع الذي يمثل الاسلام ديناً, لذا فالمساهمات قائمة لدعم هذا الجناح من المسلمين أفراداً وشعوباً وحكومات ليقوم بأداء رسالته على أكمل وجه.
لقد التقيت بشخصيات تقوم على رعاية هذا الجناح وتضحي بوقتها في سبيل الإسلام تاركة التجارة والمكاسب الشخصية جانباً فقد كان لنا لقاء مع الشيخ محمد الخالد رئيس الاتحاد الإسلامي في جزيرة فين fyn بالدنمارك والدكتور نديم إلياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا, والأستاذ عبدالله غازي نائب المفوض العام لجناح الإسلام والأمين العام لهيئة التراث والبيئة.
كل محاور الاحاديث حول الإسلام وموقفه في الذهنية الغربية ومن هو الملوم فيما يحيط بالدعوة من قصور في توصيل المعلومات بشكلها الصحيح, ولماذا تتكرر الهجمات على الإسلام من الغرب, وما هو مصدرها هل هو المسيحي الأوربي أم الجاهل الأوروبي عن الإسلام,,,؟
هذه هي المحاور وقد تحدث لنا هؤلاء الضيوف أثناء زيارتنا لألمانيا في أوائل يونيو الماضي حيث شاهدنا ما يدور في الجناح من مداولات بين الزائرين واشتركنا فيها, والجناح ما زال قائماً والمعرض الدولي ما زال مستمراً ولندخل الآن في التفاصيل.
الشيخ محمد الخالد رئيس الاتحاد الإسلامي في جزيرة فين fyn بالدنمارك زار جناح الإسلام ووصل إلى هانوفر ليرى مدى نجاح هذه الفكرة ليقوم بتكرارها بالدنمارك ولكن على نطاق محلي,, والشيخ محمد الخالد يقيم في مدينة بنسا في جزيرة فين fyn منذ ست سنوات ويعمل في مجال الدعوة والإرشاد, لقد اعترف الشيخ محمد الخالد بأن الدعاة مقصرون في مجال الإعلام ذلك أن الصورة لدى الأوروبيين غير واضحة عن الإسلام الصحيح ويرى الشيخ محمد الخالد أن ما يدور من أحداث في مصر والجزائر يتم توظيفها في الاعلام الغربي بما يخالف ويختلف مع الصورة الحقيقية بالاسلام وهي الصورة التي يحاول الدعاة تثبيتها في الذهنية الغربية على أن الإسلام دين إخاء وحب وأمان لكن الإعلام الغربي يحاول تطويع أحداث مصر والجزائر والسودان وأفغانستان على أساس أن ما يحدث في تلك الدول إنما هو من وحي أصولي, لكن الدكتور محمد نديم العطا الياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا يرى أن المسلمين في المانيا حققوا تقدماً فالمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا رابطة مسجلة في سجل الروابط الألمانية بصفة رسمية منذ عام 1986م وكان المجلس الأعلى يسمى آنذاك رابطة العمل الاسلامي في المانيا ثم حمل بعد ذلك اسم المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا والمجلس يضم حتى الآن عشرين رابطة ومركزاً ومؤسسة إسلامية كبرى يتبعها 700 مسجد، وهذه المساجد تشمل مساجد تابعة للأتراك وهم الأغلبية في ألمانيا ومساجد أخرى تابعة للعرب والألبان والبوسنيين فالمجلس متواصل مع روابط المساجد الألمانية والجمعيات الاسلامية الألمانية وغيرها كما أن المجلس مؤسسة شاملة تضم هذا العدد من المسلمين الذين يبلغ عددهم 3 ملايين مسلم والمجلس يمثل الشريحة الكبرى من المسلمين والعمل الإسلامي المنظم في المانيا.
والهدف من إنشاء المجلس إيجاد الصفة الرسمية للمسلمين للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم وتمثيلهم في الوسط الألماني الاعلامي والرسمي, وقد تمكن المجلس من القيام بهذا الدور إلى حد كبير, فبعد أن تم تأسيس المجلس أصبح المسلمون يستدعون إلى المجلس النيابي الفيدرالي الجونستاج للمشاركة في مناقشة قوانين قبل إصدارها, كما يستدعي المسلمون في البرلمانات المحلية في المقاطعات المختلفة للاستماع إلى وجهة النظر الإسلامية في التعليم الاسلامي أو التعليم في المدارس الألمانية أو مشاكل اجتماعية, كما أصبح المجلس ممثلاً للمسلمين في الاتحادات والمجالس المشتركة الخاصة بمكافحة الارهاب والعنصرية والمشاركة في انشاء الأسابيع الثقافية المتعددة الانتماءات فأصبح هناك تمثيل للمسلمين من خلال المجلس الأعلى أكثر من قبل وهذه إيجابية المجلس وإن كان لا يزال هناك عقبات عديدة وطريق طويل لكن المؤشرات تعطي أملاً كبيراً بالنجاح في النهاية.
ويرى الدكتور نديم إلياس أن هناك سببين لتغيير او تشويه صورة الإسلام في الذهنية الغربية.
فالسبب الأول: في الغرب أنفسهم فبالرغم من توفر ألوان المعارف عن الاسلام في دول أوروبا إلا أن الغربيين لا يبذلون جهداً في التعرف على الاسلام ويرى أن الاعلام الغربي يساهم في صد الشعوب للتعرف على الأديان خاصة الاسلام بشكل خاص, ويعد نقص الثقافة في هذا المجال لدى الغرب خطأ اجتماعياً كبيراً, لأن وسائل المعرفة متيسرة ومتاحة, والإنسان الغربي الذي يتمتع بالعلم وقوة الفكر يفترض ألا تنقصه هذه المعلومة وهذا النقص جزء من تشويه صورة الاسلام اضافة الى قيام الاعلام الغربي بلفت الانظار وتوجيهها بقوة إلى أمور جانبية لاحداث لا تمثل الاسلام وذلك لإخلال التوازن وتأكيد عدم القدرة على الربط بين المفاهيم عن الاسلام في الذهنية الأوروبية, أما السبب الآخر: فيعود إلى الدعاة الذين لم يتمكنوا بعد من رسم صورة حقيقية للاسلام وعدم القدرة على فصل الاحداث عن مفهوم الاسلام ويرى الدكتور الياس أن هناك عناصر من العالم الاسلامي نفسه تساهم في هذا التشويه وذلك بأعمال العنف والتطرف التي لا تتفق مع روح التسامح والعدالة الاسلامية مما يؤثر سلبياً على وضع الاسلام في الغرب.
ويقول الدكتور نديم إلياس أن المجلس الاعلى للمسلمين في المانيا يستطيع المساهمة بجهد كبير لازالة الآثار السلبية الناجمة عن ذلك التقصير وذلك التطاول على الإسلام وذلك للاستفادة من الحريات التي يضمنها الدستور الألماني فهناك حركة دعوية في المساجد باللغة الألمانية ونشاط حول حوار الأديان والحضارات عن طريق المشاركة في الندوات التي تجمع المسلمين بغيرهم والرد على الشبهات المثارة حول الاسلام كما نستفيد من الوسائل المتاحة في هذا الوسط التي تمكن المسلمين كشريحة اجتماعية من المشاركة في عدد من المجالس الاتحادية التي تكافح الارهاب والتطرف وقد استطعنا من خلال المشاركة فيها التأكيد على مكافحة أعمال من شأنها أن تضر بالمجتمع الألماني وتصحيح صورة الاسلام في المجتمع الألماني.
وأشار الدكتور الياس إلى امكانية الاستفادة من وسيلة يوم المسجد المفتوح, فقد قام المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا بإنشاء هذه الرابطة حيث تمت دعوة المساجد لفتح أبوابها في الثالث من أكتوبر من كل عام وهو يوم الوحدة الألمانية لإتاحة الفرصة لغير المسلمين للتعرف على الاسلام وقد وجدنا تجاوباً من المساجد التابعة للمجلس وغيرها اذ شارك في هذه الرابطة في العام الماضي أكثر من 1200 مسجد وقد تجاوب الالمان مع هذه الفعالية اذ شارك أكثر من مائة ألف شخص في هذا اليوم وتعرفوا على معالم ومعلومات عن الاسلام ويقول الدكتور إلياس أن هناك مشاورات دائمة بين المجلس الأعلى مع الهيئات الرسمية والوزارات والاتحادات والنقابات الألمانية بما من شأنه تصحيح صورة الاسلام لدى الأوساط الغربية.
وحول الآمال المرجوة من جناح الاسلام في معرض اكسبوا هانوفر 2000م قال الدكتور نديم إلياس إننا في هذا الجناح سوف نغطي الموضوع الرئيسي للمعرض وهو الإنسان والبيئة والتقنية, فنحن نقوم بتغطية هذا الموضوع من وجهة نظر اسلامية وذلك لاثبات قدرة الإسلام على معالجة مشاكل الانسان والبيئة والتقنية كما أنه قادر على التطلع على مستقبل البشرية ومعالجة المشاكل وإيجاد الحلول, لذا تم تقسيم المعرض إلى عدة أقسام, فهناك قسم الانسان والبيئة حيث يتم لفت النظر إلى توازن الطبيعة وأن هذا الميزان لا يختلف إلا بمؤثر مضاد ومن هنا يتم التعبير عن أهمية المحافظة على البيئة في الاسلام وأن اهتمام الاسلام بالبيئة ليس تجاوباً مع حاجات البشر الآن أو تلك الاطروحات الحديثة عن البيئة وإنما هو تجاوب أصيل نابع من أساس العقيدة الاسلامية ومن التصور المتكامل للاسلام.
اما القسم الثاني فهو الاسلام والعلم، حيث يعرض هذا القسم مساهمة العلماء المسلمين في الحضارة الإنسانية من خلال الاكتشافات والاختراعات وترسيخ أسس علم الفلك والطب والرياضيات وغير ذلك من العلوم, وهناك قسم ثالث هو قسم الاسلام عقيدة وعبادة وهو قسم يعبر عن الأصول الاسلامية الأساسية واركانه الخمسة وموقف الاسلام في قضايا أساسية في المجتمع مثل قضية المرأة والأسرة وحرية العبادة كما يضم هذا القسم المسجد وهو الذي يمثل الجزء التطبييقي للعبادة ويعد عنصراً من عناصر العرض, وعنصراً وظيفياً في هذا الجناح تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة فهو جزء من المعرض يتمكن المشاهدون من خلاله التعرف على عناصر المسجد في الاسلام ويستوحون من جو الطمأنينة والخشوع البعد الروحي في الاسلام ويستكمل هذا القسم من خلال مجسمات الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومن خلال صور ذات أبعاد تعبر عن الروحانية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس وفي جناح الاسلام قسم للفنون التشكيلية إذ سيساهم في القسم فنانون من المسلمين الألمان حيث سيقومون بعرض فنونهم العصرية التي تتمشى مع روح الاسلام وهناك قسم الإنترنت الذي يتمكن من خلاله المشاهدون على التعرف على المواقع الاسلامية في شبكة المعلومات الدولية انترنت وهناك برنامج ثقافي مواز وهو مكمل للموضوع الرئيسي حيث ستقوم شخصيات اسلامية كبيرة بإلقاء المحاضرات والندوات مثل الدكتور عبدالله نصيف والدكتور أحمد صلاح جمجوم وعبدالعزيز التويجري وغيرهم من المفكرين والمثقفين والعلماء المسلمين حيث سنعالج موضوعات من أهمها, الوقف الاسلامي والاقتصاد في الإسلام وهندسة المياه والثروات البشرية وغير ذلك ونتوقع أن يصل عدد زوار الجناح خلال فترة المعرض إلى حوالي مليون زائر إذا تحقق توقع الأكسبو بأن عدد الزوار سيصل خلال تلك الفترة الى 40 مليون زائر.
زائر المعرض أو الجناح سيحمل معه رسالة مهمة وهي أن الاسلام دين تسامح وإخاء وعدل وذلك من خلال ملاحظاته المباشرة أو مشاهداته أو استماعه أو قراءته للكتب التي سيتسلمها وهي كتب تتحدث عن الاسلام باللغة الالمانية, كما سيحصل الزائر على نسخة من المصحف الشريف بالترجمة الألمانية.
والاعلام والثقافة وجه وموقف واضح حيث يقوم على رعاية الجناح قسم خاص يرأسه نائب المفوض في الجناح الأستاذ عبدالله غازي الذي يعمل في المانيا منذ عامين من أجل أن يقام هذا الجناح وكان كفاحه مع رفاقه كبيرا إذ كان يأمل أن يكون للجناح أرض مستقلة لا أن يكون جزءا في قاعة مع شركاء آخرين لكنه رضي في النهاية بهذا الموقع لأن الجناح كاد يلغى لعدم وجود من يدعمه ماليا.
والآمال والطموحات أكبر من الامكانيات بكثير فقد كان القائمون على معرض أكسبو هانوفر الدولي يأملون الحصول على مبالغ كفيلة بتغطية انشاء موقع دائم خارج قاعات العرض في أرض المعارض الدولية في هانوفر, لكن الآمال اصطدمت بالامكانيات المتاحة, يقول السيد عبدالله غازي نائب المفوض العام في جناح الاسلام لقد اصبح لدينا موقع في القاعة 26 من المعرض, وهو موقع يتساوى مع مواقع الكثير من الدول المشاركة فإلى جانبينا إيران واندونيسيا واوزبكستان وفي القاعات المجاورة هناك مصر والمغرب وسوريا, وموقعنا بشهادة زواره يعد ذو حضور قوي بالرغم من امكانياتنا المحدودة ويؤكد عبدالله غازي أن الألمان بشتى انتماءاتهم وأديانهم وجدوا من القائمين على جناح الاسلام كل ترحاب حيث قدموا لهم معلومات عن الاسلام ليس فقط باللغة الانجليزية, وإنما باللغة الالمانية وهناك توجه قوي للاستماع إلى الآخر في المانيا وهو ما يمكن أن نستفيد منه لتأكيد موقع الإسلام في نفوس الألمان خاصة الشباب منهم الذين يفدون إلى المعرض ويزورونه باستمرار.
ويؤكد عبدالله غازي أن البرنامج الثقافي الذي اعدته هيئة الجناح طوال فترة المعرض يضاهي ما تقوم به الدول إذ سوف يتم التعريف بالاسلام واهتمامه بالانسان والبيئة والعلم من خلال محاضرات يلقيها نخبة من رجال الاعلام والثقافة وعلماء الدين ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية والهيئات الإعلامية.
وقد حرص جناح الإسلام على مد الجسور مع الهيئات الأخرى حيث قام الدكتور نديم الياس رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا بإلقاء محاضرات اقامة ندوات تلفزيونية عن الاسلام عبر وسائل الاعلام الألمانية ونحن لا نهدف فقط إلى التعريف والتنوير وانما التأكيد على رسالة التسامح التي يتسم بها الاسلام، والحوار يدور منذ سنوات طويلة بين الكنيسة الألمانية والكنيسة الأوروبية وذلك لكسب التفهم والمعرفة للمزيد من الراغبين في تفهم الحقائق ويرى عبدالله غازي أن المسلمين في ألمانيا استطاعوا عبر المجلس الأعلى للمسلمين الحصول على الكثير من الحقوق واصبح لهم الشخصية الاعتبارية التي يؤخذ رأيها في الكثير من الأمور التي تخص جوانب التعليم والأحوال الشخصية وهناك حوار مفتوح مع مؤسسات العلم والثقافة والاعلام والصحافة وهناك خطة لإنشاء أكاديمية تعنى بالبحث العلمي وتدريب الإعلاميين والتعريف بكل ألوان المعرفة والثقافة الاسلامية فهي منبر من منابر الحوار عبر صوره المتعددة مثل المحاضرات والندوات والدورات الثقافية.
ويتحدث عبدالله غازي بصفة أمين عام هيئة التراث والبيئة فيقول: ان الهيئة بدأت بتنفيذ خطة طموحة منذ عشر سنوات للتعريف بالحضارة الإسلامية والثقافة في أوربا ولدى الهيئة امكانيات العرض الدائم بعد نهاية أعمال معرض اكسبو 2000 في اكتوبر القادم.
وسوف تبدأ الانطلاقة بعد هانوفر في كوبنهاجن بالدنمارك, في شهر نوفمبر القادم أي بعد نهاية هذا المعرض مباشرة ولدينا جهات اسلامية مثل المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا والمنظمات الاسلامية الأخرى سوف تساعدنا في تحقيق هدفنا إضافة إلى المواقف الدائمة للدول العربية والاسلامية حيث إن ما نقوم به من عمل يتفق مع الأعراف والقوانين الدولية فنحن نعرف الاسلام من محاور مهمة هي الانسان والبيئة والثقافة, فنحن هنا نقدم اضافات علمية للحضارة الانسانية لتأكيد موقف الاسلام من هذه المحاور عبر علمائه في القديم والحديث.
عند هذه النقطة انتهت زيارتنا لألمانيا على أمل العودة إليها قبل 12 من شهر سبتمبر القادم لإلقاء الضوء على ما يدور من محاضرات وندوات, وللاطلاع على نشاطات التفاعلات بيوم الاديان العالمي الذي يصادف هذا اليوم, فعسى أن تتاح الظروف وتتيسر السبل لإكمال هذه الصورة.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved