أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 20th July,2000العدد:10157الطبعةالاولـيالخميس 18 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية
د, الفارسي: المؤسسات الإسلامية شهدت تنامياً وتطوراً في إنجازاتها
* جدة أحمد العلي
عُقدت صباح أمس الاربعاء الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الاسلامية الدولية إينا برئاسة معالي وزير الإعلام د, فؤاد عبدالسلام الفارسي,, وقد بدئت بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة معالي وزير الإعلام ورئيس الدورة الكلمة التالية:
فيسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب حيث التقي بهذا الجمع الكريم على هذا الصعيد الطيب من خلال المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية الذي يستهل اجتماعاته هذا اليوم داعياً الله أن نخرج بنتائج طيبة تعزز المسيرة الإعلامية الإسلامية الخيرة.
ولعل مما يدعو للارتياح ما شهدناه في العقدين الأخيرين من تنام وتطور في المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والتعليمية وانتشارها في العالم وتطور إنجازاتها وعملها وكثرة فوائدها للمسلمين في مختلف المجالات التعليمية والخيرية والدعوية، وقد ساهمت المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين مساهمة كبيرة في هذا المجال بالتبرعات والدعم والمساعدات للعمل الإسلامي في كثير من دول العالم,ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية التي نجتمع اليوم لمناقشة شئونها وعملها وتطويرها من المؤسسات الإسلامية التي حققت خلال السنوات العشر الماضية تقدما طيبا لتحسين أوضاعها المالية والإدارية والصحفية التي تطلبت الكثير من الجهد لاحراز التقدم الذي تعيشه والحمد لله وذلك بفضل دعم الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بما ساعد على تقديم خدمة إعلامية أفضل لعامة المسلمين من خلال تقاريرها وأخبارها على الانترنيت وعن طريق الكتب ونشرتها اليومية للتعريف بأحوال وشئون واحتياجات إخوانهم المسلمين في معظم بلدان العالم,وأغتنم هذه المناسبة لأدعو الدول الإسلامية ومؤسساتها وإداراتها المختلفة إلى الاهتمام بالعمل الإسلامي المشترك الذي تمثله المنظمات الإسلامية، وأملي أن تلقى المؤسسات الإسلامية المزيد من الدعم والمساعدة ماديا ومعنويا من جميع البلدان الإسلامية بما يعبر عن التلاحم والتعاضد لتوحيد قلوب المسلمين وتقوية أواصر الإخاء والمحبة والمعرفة والتعاون بينهم والمساهمة في تشكيل مستقبل أفضل للأمة الإسلامية.
,بعد ذلك كلمة أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي د, عز الدين العراقي قال فيها:إنني إذ أتابع بكل ارتياح ما تقوم به وكالة الأنباء الإسلامية الدولية من عمل دؤوب في مواكبة أحداث العمل الإسلامي المشترك، ومتابعة ونشر جميع الأخبار المتعلقة بمختلف نشاطات الدول الأعضاء وغيرها من الدول الأخرى المتعاونة معها,.
فإنني أود في الوقت ذاته أن أثير معكم من خلال هذا المجلس الذي يرأسه ويشرف على تسيير أعماله بكفاءة واقتدار معالي الدكتور فؤاد الفارسي ، بعض القضايا التي لاشك في أن السادة وزراء الإعلام في الدول الأعضاء يعيرونها أهمية قصوى.
ولعل من أهم هذه القضايا، مسألة تعاون الدول الأعضاء مع وكالة الأنباء الإسلامية الدولية بإمدادها، ليس فقط بالعون المادي المطلوب وإن كان دفع الحصص يتفاوت من دولة إلى أخرى، بل هناك دول لا تدفع وعددها ليس بقليل أقول ليس فقط بالعون المادي، بل أيضاً وبشكل خاص بإعارة الكوادر الوطنية للتناوب على إثراء رصيد الوكالة بالمحررين والمحققين الضروريين لتقوية الإنتاج كمّا وكيفا.
إن المسؤولية الملقاة على كاهل الوكالة، مسؤولية مهمة جدا، وأنتم أدرى مني بعظم هذه المسؤولية وأهميتها، وإني لا أخالكم إلا تتصورون حق التصور مدى انعكاس نشرات الوكالة بمختلف أصنافها وموادها على جماهير المتلقين الشغوفين بالاطلاع على رسالة الأمة الإسلامية، هذه الرسالة التي تخاطب ضمير العالم بخصوص انتهاكات حقوق المجموعات والشعوب الإسلامية التي تقترفها ظلما وبهتانا ومن حين لآخر دول وشعوب أخرى، وكنا خلنا أن هذه الانتهاكات قد انقرضت، وحل محلها في سجل العلاقات الإنسانية العالمية التسامح والتفاهم والتعايش بين الأديان والمعتقدات,وأضاف العراقي: إنه لا يصح اليوم، وأنتم لا محالة تشاطرونني الرأي، التعامل مع تداول الأخبار بلا مبالاة وعدم اكتراث، لأن صداها أصبح بإمكانه أن يملأ كل الفراغات بفعل تطور تكنولوجيا الاتصال وسرعة تدفق المعلومات وتداولها من خلال آليات ومحطات اقتحمت كل البيوت بدون استئذان.
فواجبنا اليوم، ليس فقط أن نعمل على تطوير آليات عملنا وآليات تنفيذ استراتيجيتنا الإعلامية، وتقوية مردود وسائل إعلامنا من إذاعة وتلفاز وصحف ومواقع في شبكة الإنترنت، وتفعيلها في الفضاء الإلكتروني ، وكل هذه نقائص مازال يشتكي منها إعلامنا، بل علينا أن نقتحم بدورنا بيوت الآخرين وأن نطلعهم على طروحاتنا وتصوراتنا لما نطلق عليه اليوم الحوار مع الحضارات المعاصرة ، فكيف نتوصل إلى ذلك؟ وما هي فرص امتلاكنا القدرات التي تمكننا من ذلك؟
إن المشكل العويص الذي يعترض سبيلنا اليوم هو كيف نستطيع، في الوقت الذي تغمرنا فيه العولمة بكل تعقيداتها وتسلط علينا آلياتها المعقدة، أن نبرز شخصيتنا وتعاليمنا الإسلامية وقيمنا، دون أن نغير أساليب تعاملنا مع الآخر وتفاهمنا معه ودون أن ننصهر في بوتقته وننبهر بحضارته.
إن انفتاحنا على الغير يدفعنا إلى العمل بجدية أكبر على اكتساب القدرات التقنية، وعلى امتلاك تكنولوجيا الاتصال والخبرات الكفيلة بأن تجعلنا قادرين، بعزمية واقتدار، على اقتحام الفضاء الإعلامي الدولي، الذي مازلنا نحن المسلمين بكل مالدينا من ثروات، غير قادرين على السيطرة عليه وغير عابئين بفرض آرائنا وتصوراتنا للمشاركة الفاعلة في تنمية وإثراء الفكر العالمي المرتكز اليوم على محورين اثنين: ثقافة السلام، وحوار الحضارات.
ولعل من أنجع ما يمكن أن نمتلكه من وسائل للتعريف الأفضل بآرائنا الحضارية، هي وكالة أنباء يرجع صداها لنا محمّلا بنتائج تفاعل غيرنا مع مقترحاتنا وآرائنا الداعمة لحوار الحضارات، الذي ينتظر العالم في السنة المقبلة إسهامنا فيه ونشاطنا في مساندته.
وأضاف أمين منظم المؤتمر الإسلامي: إن المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الإعلام الذي انتظم العام الماضي في طهران، قد حدد للوكالة إطار عمل لسنتي 2000و2001م، اشتمل على مجموعة من التحركات التي بإمكانها إن أُنجزت في حينها من قبل المشرفين على الوكالة أن تُثري الفضاء الإعلامي الدولي بكل تأكيد.
واختتم بقوله: إن أملي وطيد بأنكم ستعيرون كل القضايا المطروحة على جدول أعمالكم الأهمية التي تستحقها، وأنكم ستجتهدون في إيجاد الطرق الكفيلة بإعطاء عمل وكالة الأنباء الإسلامية الدولية إينا الدفع المنتظر، وتفعيل آلياتها بالقدر الذي يمكنها مواكبة تدفق المعلومات وتداول الأخبار.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved