أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd July,2000العدد:10160الطبعةالاولـيالأحد 21 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

مرفأ
القطاع الخاص والنخلة المائلة,,,!
منيرة ناصر آل سليمان
عندما يرتفع وعي المواطن بالوطن يُصبح الانتماء له شرفاً يستحقه، ونجاحاً يتوجهما معاً,.
ولكن حين يجبر المواطن لينال هذا الوعي يُصبح الأمر مقلقاً,,!
فالسعودة لدى القطاع الخاص هي إحدى درجات هذا الوعي وربما أبرز سماته لدى تلك الفئة حالياً.
فهاهم شباب الوطن يلهثون باحثين عن وظيفة وأية وظيفة يطرقون الأبواب وهي موصدة أمامهم في الوقت الذي شُرّعت فيه لغيرهم وفي الوقت الذي ترحل فيه أموالهم حتى قبل رحيلهم.
إذن ما زال القطاع الخاص لدينا كالنخلة المائلة,,!
وما زلنا نرجو حزماً أكثر جدية معهم تماماً مثل ما حدث في أسواق الخضار حين امتثل الجميع (!!) وجاء أبناء الوطن شيباً وشباباً يقفون بكل شموخ أو هكذا نراه في مباسط تلألأت بأسمائهم فكم من شاب تلقفته هذه الأسواق,, واستساغ لقمته منها، بل كم ريال توفر لدى المواطن السعودي بعد أن وقف بنفسه ورعى حاله,,!
إضافة إلى تناقص أعداد العمالة الوافدة وغيرها كثير من أهداف قرار السعودة الذي لا أظنني أعدد ميزاته الآن، وبرغم النجاحات السريعة إلا أن علينا ألا نستعجل النتائج ونسقط السلبيات إن وجدت فلنمنح كل ذلك سنوات أخرى قادمة لتجنى الثمار يانعة.
وحتى تينع الثمار في ذات الوقت بإذن الله تعالى نتمنى الحزم ولو بالتقسيط ! مع جميع أوجه القطاع الخاص من شركات ومؤسسات وغيرها ليلتفتوا إلى أبناء الوطن ويجعلونهم في أول الاعتبار.
وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أيضا ً مقدار الراتب الشهري ومستوى المعيشة (الآن) فيكون له حد أدنى,, ولعل للمكان الذي يعيش فيه دور أيضاً في هذا التحديد فمن يعيش في الرياض أو جدة مثلاً ليس كمن يعيش في سواهما,,,!
المقلق في ذلك أن صاحب المؤسسة مثلاً يرى أنه سيوظف عاملين أو حتى ثلاثة أجنبيين مقابل سعودي واحد!!
هنا يكمن الوعي أو اللاوعي والنظرة القصيرة أو البعيدة.
فأولاً: المال الذي سيقبضه السعودي سيبقى غالبا حولك وحواليك,,!
أما مال الأجنبي فسيطير حتى قبل أن يجف حبر توقيعه,,!
ثانياً: السعودي بينك وبينه ساعات عمله لا يهمك أين يسكن؟ ومع من؟ وأين يذهب؟ في حين أن الأجنبي يلاحقك همه حتى في غير ساعات عمله فالكفيل مسؤول ومسؤوليته أعظم من مسؤولية الأب عن ابنه,,؟!
ثالثاً: المال الذي تصرفه في استقدام الأجنبي وربما سكنه وعلاجه وغير ذلك ألا يستحق النظر؟
رابعاً: ألا يقلقك أخي صاحب العمل هذه الأفواج من العمالة الوافدة والكثير منهم غير مسلمين,,؟ هل وثقت في إخلاصهم وغيرتهم؟ ليس تجاهك فحسب، بل تجاه الوطن والمواطنين,,؟
خامساً: أنت المجرب وأنت الطبيب وأنت من تقول شرفت بوطني وأنا أستحقه أو لا استحقه,,!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved