أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th July,2000العدد:10163الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,ربيع الثاني 1421

تحقيقات

المراكز الصيفية,, استقطاب لجهد الشباب وصقل لقدراتهم ومواهبهم
*تحقيق : ظافر علي داحش
المراكز الصيفية بدأت تثبت وجودها كمرفق مهم يستقطب اهتمام وجهد الشباب في فترة الاجازة، ورغم الاعتراف بأنها اصبحت جزءا من الواقع وان الاقبال عليها يتنامى عاماً بعد عام الا ان هناك اسئلة ترتفع هنا وهناك حول مدى جدوى هذه المراكز، فهل هي مضيعة للوقت ام هي وسيلة لاكتشاف المواهب وصقلها وشغل الفراغ بالمفيد والجديد؟
(الجزيرة) عرضت ما يثار حول المراكز الصيفية والانشطة الطلابية التي تمارس داخلها على عدد من المسؤولين التربويين والمختصين، كما سألت الطلاب انفسهم عن رأيهم في المراكز الصيفية والانشطة الممارسة داخلها ومدى إفادتهم منها.
ليست ترفاً
بداية ينفي الاستاذ مهدي بن ابراهيم بن محمد الراقدي مدير عام التعليم في محافظة محايل عسير ان تكون اقامة هذه المراكز الصيفية ضربا من ضروب الترف في العملية التربوية بل يؤكد انها ركن رئيسي في بناء العملية التعليمية التربوية تسهم بشكل فاعل في تحقيق الاهداف المعرفية والمهارية والوجدانية والسلوكية.
ويقول الراقدي ان اهمية هذه المراكز الصيفية والانشطة التي تتخللها تنبثق من المردود التربوي الكبير منها بما يساعد العملية التربوية في الوصول الى اهدافها، وتفوق الانشطة التي يمارسها الطالب في هذه المراكز الصيفية في أثرها على الطالب اثر التعليم في حجرة الدراسة، ذلك ان الانشطة التي يمارسها الطالب في تلك المراكز تكون مختارة من قبل الطالب نفسه مما يؤدي الى استفادة كبيرة ويؤدي ايضا الى تعليم راسخ, بل واكثر من ذلك يكون لتلك المراكز الصيفية اثر فاعل على التحصيل الاكاديمي للمواد ذات الصلة بهذه الانشطة التي تمارس في هذه المراكز الصيفية.
معوقات أمام المراكز
* وفي نفس الموضوع يقول الاستاذ محمد بن شاكر الراجحي الشهري مشرف تربوي للنشاط: تولي وزارة المعارف وإدارة تعليم محايل عسير جل اهتمامها لاقامة مثل هذه المراكز الصيفية وشغل وقت الطالب بكل ما هو جديد ومفيد وصقل مواهبه واثراء خياله، الا ان هناك بعض المعوقات مثل:
عدم القناعة بقيمة النشاط من بعض العاملين في حقل التعليم.
عدم توفر وتفرغ المدرسين الاكفاء المؤمنين بالنشاط وبأهمية اقامة هذه المراكز الصيفية.
الفهم الخاطىء لبعض مديري المدارس للنشاط والمراكز الصيفية.
المباني المدرسية في بعض الاحيان لا تحقق احتياجات الانشطة التي تمارس في هذه المراكز الصيفية.
أنشطة متنوعة
* ويقول الاستاذ عبدالله بن جابر الشهري، مدير مدرسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز المتوسطة والثانوية بالغاط، والتي يقام فيها الآن احد تلك المراكز: في البداية احب ان اسجل شكري وتقديري العميق لراعي مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وحكومتنا الرشيدة، كما اني اشكر ادارة تعليم محايل عسير وعلى رأسهم سعادة مدير تعليم محايل الاستاذ مهدي الرافدي على ما نجده نحن العاملين في الميدان التربوي والتعليمي من دعم ومؤازرة يترجمان توجهات ولاة الامر في هذا البلد المعطاء, وكما نلاحظ المركز الصيفي بمدرسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز بخاط بتعليم محايل عسير, فهنا يمارس ابناؤنا وطلابنا انشطة كثيرة ومتنوعة قام ويقوم باعدادها والاشراف عليها نخبة من ابرز الاساتذة والمشرفين والمعلمين المتميزين بتعليم محايل عسير ومركز اشراف المجاردة حيث يمارس الطالب في مركز الامير عبدالله بن عبدالعزيز الصيفي بخاط انشطة في الحاسب الآلي والتربية الفنية والرياضية والدينية والوطنية, وانني اقترح لتطوير هذه المراكز الصيفية ما يلي:
توعية اولياء الامور بفائدة النشاط لابنائهم علميا واجتماعيا وثقافيا، واهمية اشراك ابنائهم في هذه المراكز الصيفية.
وجود الحوافز المادية والادبية للقائمين على هذه المراكز الصيفية من مشرفين ومعلمين وغيرهم.
تزويد المناطق والمراكز الصيفية باصدارات عن الانشطة التي تتم في المراكز الصيفية على مستوى المملكة ومجالاته العديدة والتجارب الرائدة في العالم بما يتناسب مع قيمنا العربية الاصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف.
ان تبنى البرامج على دراسات لكل مرحلة سنية على حده من حيث المتطلبات الجسدية والعقلية والنفسية لكل مرحلة من مرحل النمو.
ان تناسب الانشطة التي تمارس داخل هذه المراكز الصيفية البيئة المحلية حتى يمكن ان يندمج المجتمع المدرسي بالمجتمع خارج اسوار المدرسة.
جولة الجزيرة
وقد تجولت كاميرا الجزيرة داخل هذا المركز الصيفي في مدرسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز بخاط بتعليم محايل عسير واخذت بعض الصور التي تدل على اصرار وعزيمة لجعل هذه المراكز الصيفية تؤتي اكلها بأمر الله سبحانه وتعالى وقد التقينا ببعض الطلاب حيث قال الطالب عبدالعزيز عبدالله احمد الشهري: انا كطالب احب ان اسجل في هذه المراكز الصيفية وامارس من خلالها العديد من الانشطة واشعر بالضيق اذا لم اشترك واذا لم امارس اي نشاط يومي.
اما الطالب عبدالله علي الشهري فيقول: نحن في هذا المركز الصيفي نمارس العديد من الانشطة والهوايات مثل الالعاب الرياضية والرسم والانشطة المختلفة كما اننا نشعر بالسعادة عندما نقوم بتنفيذ ما يطلبه منا اساتذتنا من وسائل تعليمية.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved