أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th July,2000العدد:10166الطبعةالاولـيالسبت 27 ,ربيع الثاني 1421

الريـاضيـة

سامحونا
أسبوع توعية للرياضيين!!
أحمد العلولا
مشاهير المجتمع ونجومه,, من لاعبين وغيرهم اولئك الذين يعدون هدفا (وحيدا) ثمينا لوسائل الاعلام المختلفة حيث تتابع على مدار الساعة كافة تحركاتهم وترصد سكناتهم,, وآهاتهم.
تسرد اخبارهم التي تخضع لرقابة مكثفة,, متى يتحرك؟
,, الى أين؟
* نوعية مأكلة ومشربه!
(تتدخل) في مراقبة ومتابعة ادق تفاصيل حياته اليومية,.
* وهي بهذه الطريقة تنظر للاعب,, لاسيما اذا كان من (زمرة) النجوم على المستطيل الأخضر باعتباره مادة دسمة يفرض الواقع تقديمها (وجبة طازجة) لافراد المجتمع الذين يتلهفون ويترقبون (على أحر من الجمر).
آخر التطورات والمستجدات التي تتمحور حول مسائل (ذاتية) شخصية لذلك اللاعب النجم,, او الفنان الغنائي او الممثل المسرحي وغيرهم من النجوم المشاهير الذين تعرفهم الجماهير من (على بعد) حتى وإن جرت محاولات لإخفاء بعض (معالمهم) او كان ظهورهم بطريقة (تنكرية) فإن ذلك النجم سيبقى (معروف,, معروف,, يا ولدي).
تلك المقدمة,, هي ليست باب القصيد وانما للدخول في موضوع يعتبر الأكثر اثارة ومن الواجب,, ان نشترك معاً في طرحه وتناوله وفتح المجال لكافة وجهات النظر المتباينة سعيا للوصول في تحقيق نتائج ايجابية تنعكس بالتالي على مكانة الوطن وتسمو بمكتسباته على كافة الاصعدة,, ومن بينها مجال الشباب والرياضة الذي نفخر بتقدمه وتطوره وبلوغه مكانة عالية ورفيعة على المستويين المعنوي والمادي.
,, الاندية الرياضية,, ونحن ننظر لها باعتبارها مؤسسات حكومية (اجتماعية) تستقطب آلاف الشباب لممارسة هواياته والتعبير عن ذاته وابراز قدراته في النشاطات المختلفة,.
و,,, هؤلاء الشباب,, بكل تأكيد,, نلتمس وجود (الفوارق الفردية) بينهم نظرا للتباين الواضح في سلوكياتهم,, المستوى التعليمي,, البيئة الاجتماعية,, وغير هذا كثير!!
** لكن أليس من الواجب العمل على خفض مستوى تلك (الفوارق) لتأتي المحصلة النهائية في مصلحة المجتمع والوطن؟
,, أؤمن جدا بمبدأ الاختلاف,, وتباين الفوارق الفردية,, ولكن الذي ادعو له واستهدفه بالدرجة الاولى هو ان نتوجه لتلك الفئة الشبابية بعملية تربوية توعوية,, ولتكن نقطة البداية والانطلاق تبدأ بالنجوم,, اعرف جيدا ان هذا البرنامج الذي انشده يطرح لأول مرة,, هكذا وأتمنى دراسته كفكرة من حيث جدوى تنفيذه والاحاطة بالابعاد والآثار المترتبة في حالة مناقشته بصورة علمية وجادة وعلى المكشوف ايضا,, فالوضوح في الرؤية والتطلعات يضع الفكرة ان تمت ترجمتها على ارض الواقع في أول درب من دروب النجاح,, والا سيبقى الموضوع (على طمام المرحوم).
,,, ومع الايام ستبرز المشكلات,, وحينئذ تصعب عملية اتخاذ الحلول المناسبة لهذا أرى وفقا لما تتطلبه وتقتضيه المصلحة العامة وجود احساس وشعور قوي وصادق يراعي ويدرك خطورة المرحلة الراهنة,.
ان المجتمع السعودي الذي تتشكل اكثريته (العمرية) من فئة الشباب,, يسودنا شعور عام بالخوف عليه من جراء السلوكيات الخاطئة التي يمارسها خلال حياته اليومية,, وهي تنعكس عليه,, وعلى وطنه سلبا,.
,, يوميا,, وعلى مدار الساعة تنقل لنا الاخبار حوادث مرورية مفجعة تحصد الارواح,, وترفع نسبة اعداد المعوقين,, والسبب الذي يوجه له اصبع الاتهام هو (السرعة الجنونية) في الشوارع الداخلية والطرقات السريعة!!
,, سؤال صريح جدا جدا,, لا يخلو من الاسى ونبرات الحزن,, كم عدد الرياضيين من لاعبين معروفين ومسؤولين افتقدناهم وودعناهم الى الدار الآخرة من جراء حوادث المرور التي تتجاوز السرعة وقطع الاشارة الحمراء!!
,, ان الانسان (الرياضي) وأشير هنا للنجم خاصة عليه ان يعرف قيمة الانتماء للوسط الرياضي حيث يفترض ايمانه وتمسكه بمبادىء واخلاقيات الرياضة التي تمنح ممارسها فهما وتبصرا,, بسلوكياتها التي لا تقتصر على روح المنافسة الشريفة وانما تدفعه قسرا لتطبيق جوهرها المتمثل باحترام القوانين والأنظمة ونبذ الانانية ذلك ان روح الجماعة تغرس في الافراد معنى الايثار ومحبة الآخرين وتخلق في داخله رغبة شديدة وميلاً نحو ابراز سلوكيات ايجابية كالتعاون واحترام الغير,, فضلا عن التزامه بسلوكيات واخلاقيات حميدة تؤكد جدارته بالنجومية,, ومن ثم استحقاقه للتقدير والحفاوة التي يجدها اينما حل,, وارتحل وتلك المكاسب التي ينالها من مادية ومعنوية و(اللهم لا حسد).
إذن فليكن هذا الرياضي النجم قمة في عطائه داخل الملعب,, وان يكون كذلك خارج الملعب,, في الشارع,, في اي مكان وزمان,, هنا لست أطالب التدخل في خصوصياته,, لا,, والف لا,, ولكن ما أعنيه تحديدا,, تلك السلوكيات التي تؤدي به والآخرين للتهلكة.
,, أؤكد مرات ومرات,, ان اللاعب (النجم) يعتبر (قدوة) ومؤثرا في سلوكيات وتصرفات المعجبين به من صغار السن الذين يريدون الوصول الى مستواه!!
,, تقام هنا عدة اسابيع لمناسبات توعوية,, اسبوع النظافة,, الشجرة,, مكافحة المخدرات,, التدخين وغيرها,, وغيرها,, وعلى هذا المنوال اتمنى تطبيق (أسبوع) خاص بالرياضيين بحضور ومشاركة نخبة من النجوم في كافة الالعاب يشارك خلاله اختصاصيون في التربية,, والسلوكيات,, والمرور بغية تبصيرهم وتوجيههم بأهمية احترام الانظمة والقوانين والالتزام بالمبادىء والقيم التي تستهدف مصلحتهم اولا,, ومن ثم استثمار مكانتهم وشعبيتهم في عملية ايصال رسائل ايجابية لتلك الفئة الشبابية الاكثرية عددا والتي تتأثر سريعا في الاستجابة والاقتناع لهدف اي حملة توعوية من خلال استخدام نجومها,, ورموزها المفضلة كقنوات اعلامية تكرس مسائل ذات قيمة ايجابية في رفع مستوى الوعي العام الذي يوصف دائما عند بروز اي مشكلة بأنه السبب!!
ويبقى السؤال الذي يبحث عن اجابة سريعة من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه,, متى نرى اسبوعا توعويا للرياضيين؟
وسامحونا!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved