أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th August,2000العدد:10173الطبعةالاولـيالسبت 5 ,جمادى الاولى 1421

محليــات

رأي الجزيرة
الدولة الفلسطينية قائمة واقعياً بدون إعلان
سواء أعلن الفلسطينيون دولتهم المستقلة في الموعد الذي حدده وأعلنه وأكده الرئيس ياسر عرفات وهو 13 سبتمبر المقبل، أو تأجل إعلان الدولة إلى يوم 15 نوفمبر القادم حسب مزاعم مصادر إسرائيلية أمس فإن الحقيقة التي أصبحت لصيقة بالأرض كأمرٍ واقع لا نكوص عنه هي إنه لم تعد هناك قوة دولية في هذا العالم يمكنها أن تمنع قيام دولة فلسطين، وحق قادتها وشعبهم في إعلانها في الموعد الذي يحددونه لذلك.
فالمؤامرة الدولية التي منعت قيام الدولة الفلسطينية فور تطبيق قرار تقسيم فلسطين بين اليهود والفلسطينيين عام 1947م قد وصلت أو شارفت على الوصول إلى نهاية النفق المسدود الذي سارت فيه زهاء 53 سنة منذ تاريخ التقسيم.
كما أن التطورات السياسية على أرض الواقع وعلى مستوى المساحة العالمية والتي حققها الكفاح البطولي للشعب الفلسطيني، والدعم العربي والإسلامي لهذا الكفاح الوطني / الإنساني قد تجاوزت التطورات السياسية قدرة القوى الدولية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني على الاستمرار في مغالطة حقائق التاريخ القديم والوسيط والحديث، والمعطيات الإيجابية التي أفرزتها قناعات المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية ومناصرته لها مما جعل الأمم المتحدة كمصدر للشرعية الدولية تتخذ القرارات الداعية إلى تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ومطالبة إسرائيل بسحب قواتها من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية إلى حدود الرابع من يونيو 1967، بما في ذلك مدينة القدس الشريف المحتلة كعاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة.
ولعل من بين أهم حقائق الواقع إذا لم نعرض بعض حقائق التاريخ والقانون الحقائق التالية عن واقعية الدولة الفلسطينية:
1, هناك للدولة الفلسطينية الآن 86 سفارة في الخارج، منها 59 سفارة لها وضع السفارة الكامل بحصاناتها وحقوقها الدبلوماسية، فيما يتمتع العدد الباقي من السفارات بوضع التمثيل أو المفوضية، أو البعثة ولها جميعها وضع مميز.
2, 120 دولة في العالم اعترفت فعلياً بالدولة الفلسطينية التي تم إعلانها لأول مرة في الاجتماع الفلسطيني بالجزائر عام 1988م.
3, وجود 22 مكتب تمثيل دولي في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وعشر قنصليات عامة في القدس الشرقية تعتبر دولها ممثلة لها لدى السلطة الفلسطينية.
4, هناك 15 دولة لها سفارات في إسرائيل تسعى لفتح مكاتب تمثيل لها في أراضي السلطة الفلسطينية وسترفع هذا التمثيل لاحقاً إلى مستوى سفارة بعد إعلان الدولة الفلسطينية.
5, السلطة الفلسطينية قامت فعلياً بتوقيع 150 اتفاقية مع الدول الأخرى منها 15 اتفاقية تجارة حرة، وخمس اتفاقيات قروض و10 اتفاقيات ثنائية ذات طابع شمولي و125 اتفاقية مساعدات للسلطة الوطنية.
6, واعتباراً من اليوم سيتوافد قناصل السلطة الفلسطينية على قطاع غزة لتلقي تدريبات تشمل دراسة الظروف الاستثنائية في حال إعلان الدولة والتعامل مع أي طارئ قد يحدث للمواطنين الفلسطينيين في الخارج وتقديم الخدمات لهم ورعايتهم لربطهم بالوطن.
7, تواصل السلطة الوطنية مجموعة خطوات دبلوماسية غير مسبوقة مع سفاراتها وممثلياتها استعداداً لإعلان الدولة في الثالث عشر من سبتمبر المقبل.
في ضوء هذه الحقائق الواقعية فإن إعلان الدولة في الموعد المعلن يبدو إجراءً شكلياً يقر أمراً واقعاً بالفعل ويعترف به ما يقرب من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة 189 دولة .
وفوق هذا فإن إعلان الدولة الفلسطينية تأخر عملياً 53 سنة بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلانها الشهر المقبل يعني تنفيذاً للقرار 181 ، وللقرارين 242 و338 الصادرين من مجلس الأمن الدولي.
(الجزيرة)

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved