أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th August,2000العدد:10174الطبعةالاولـيالأحد 6 ,جمادى الاولى 1421

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
اتصال مفتوح لمدة 24ساعة
خالد أبا الحسن
khalid @ 4u. net
يتفنن مزودو الإنترنت عالمياً في الوصول إلى زبائنهم بشتى الوسائل والأساليب التي يأتي على رأسها الخفض الجائر لأسعار التزويد سعياً إلى رفع نصيبهم من العملاء، وقد استمر هذا السباق واتسعت دائرته حتى باتت القطط السمان من مزودي الإنترنت تلتهم الصغار سعياً للسيطرة على هذا القطاع الذي يمتد نطاق خدماته في كل اتجاه.
والمزودون يبحثون عن الخدمات الإضافية الأكثر إغراء للمشترك وتتفاوت هذه الخدمات في حقيقة أهميتها كعامل يؤدي لاختيار شركة دون أخرى، من هذه الخدمات الإضافية إمكان الحصول على أكثر من عنوان بريدي من الشركة ضمن الخدمة، مع السعي لإبراز مجانية هذه الخدمة التي قد تصل إلى خمسة عناوين بريدية، وحتى وإن خلا بريد المزودين من المواد الإعلانية، فإن من المعلوم أن الحصول على العناوين البريدية مجاناً ليس أمراً ذا بال وبالإمكان الحصول عليها من المواقع المجانية على الإنترنت وبلا حدود، إضافة لذلك تعطي الشركات مساحة على خادماتها لاستضافة المواقع وتتفاوت الشركات في قدر هذه المساحة، ويكثر التطبيل حول هذه المساحة التي لا تعدو سوى خمسة أو عشرة ميجا بايت، بينما يمكن الحصول على مساحات كبيرة تصل إلى أضعاف هذه المساحات من المواقع المجانية على الإنترنت التي يمكن الحصول على بعضها من دون مواد إعلانية.
ومن ذلك تقديم البرامج المجانية للدخول على الإنترنت، وهذا فيه استغفال عجيب، فرغم أن بعض مزودي الإنترنت يقومون بالتلاعب بإعدادات هذه البرامج فإنهم يعدونها ميزة تحسب لصالحهم, ثم إن الحصول على هذه البرامج من الإنترنت لا يكلف العميل شيئاً لأن الشركات التي تنتج المتصفحات وبرامج الإنترنت تعرضها في الغالب مجاناً لمن شاء، فما الميزة إذن في الحصول على هذه البرامج وما وجهة التفاخر في تزويد المستخدم بها؟
ويضع البعض هالة إعلانية حول عبارة (اتصال مفتوح لمدة 24ساعة) رغم أن الفكرة غير حقيقية علميا، فالمشترك لا يستطيع أن يسهر طوال الشهر للاستفادة من الاشتراك، وإن اختار أن يسمح لغيره باستخدام الاشتراك فإن ذلك يظل غير ممكن من الناحية العملية، هذا إذا سلمنا بأن الشركة لن تقوم بفصله عن الخط عند ملاحظة قلة أو انعدام النشاط، وقد اجتهد البعض فقام بتصميم برامج توحي لمزودي الإنترنت بأن المشترك يقوم بنشاط ما على الإنترنت كبرنامج Absolutely Online، وهذا الأمر مدعاة للضحك لأن مزودي الإنترنت دخلوا في معركة فنية للتغلب على هذه البريمجات، فمنهم من يقوم بمراقبة المشتركين لفصل من لانشاط له على الخط، فتوحي إليه هذه البرامج التي ترسل إشارات عشوائية للإبقاء على الجهاز متصلاً بالخادم بأن المشترك يعمل على الإنترنت, وقد وصل الحال بشركة إنترنت أمريكية إلى طلب فصل الخدمة عن أحد زبائنها الذي تفنن في استخدام البرامج التي تمنعهم من فصل الاتصال عنه بطريقة آلية، مما تطلب منهم القيام بذلك بطريقة يدوية مما دعا إلى مهاجمتهم لمحاولاتهم في منعه من الاستفادة الفعلية من الاتصال لمدة 24 ساعة.
وفي حين أن المشتركين يبحثون عن سباق حقيقي بين المزودين لإرضائهم، فإن أولئك المزودين يبحثون عن مشتركين ومكاسب وحسب، ولا يكاد يوجد مزودون يعون بالفعل ما ينبغي عليهم عمله لكسب ثقة المشترك، بينما يستثمر قليلون منهم الأموال في زرع الثقة في قلوب المشتركين في السوق، وهذا بهدف بعيد المرمى لكنه فعال ومؤثر إلى حد بعيد، فالمشتركون يبحثون على الدوام عن مزودين جديرين بالثقة، ومن صور البحث التي أراها دائماً توجيه الأسئلة لمرتادي منتديات الحوار بحثاً عن مزودين يمكن الثقة بمستوى خدماتهم، وتأتي الإجابات لتقديم خدمات إعلانية مجانية أو لتشوه سمعة بعض المزودين الذين فشلوا في نيل قناعة عملائهم ورضاهم.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved