|
| مقـالات
إن مختلف التصرفات التي يقوم بها الإنسان,, ومواقفه وأفكاره وتعابيره جميعها تخضع للحالات الشعورية والعاطفية التي يتعرض لها منذ الطفولة فتنعكس على مساراته الحياتية فيما بعد، وهذا ما يؤكد أيضا أثر التربية والبيئة الاجتماعية معا في انعكاس ردود الأفعال التي مبعثها السرور أو الألم!!
وأحيانا قد تواجه من يعبر لك عن بعض التصرفات التي قام بها بين ملامح السلب والإيجاب ويمنحك المسافة للسير في أعماقه,, فيتحدث لك عن خلجات نفسه وتفاصيل حياته الماضية وارتباطها بالحاضر,, وتلمس تلك الشفافية في التعبير، وهي شفافية مفرطة الى حد انك ترسم علامة الاستفهام من رأسه وحتى أخمص قدميه؟ خصوصا وهو في سياق علاقتك الشخصية به فيعتبر ضيفا جديدا على قاموس معارفك؟ فهل ياترى أي عابر في طريقنا نمنحه القدرة على تصفح حياتنا؟ والوقوف على تطلعاتنا وآمالنا وأمانينا وقراءة أفكارنا؟
إننا وفق منظومة المجتمع نؤكد على معايير التآلف الفكري والعاطفي والأخلاقي والنفسي,, ونمارس أيضا أنواع الحذر الاجتماعي والأسري والاقتصادي وكذلك الحذر الذهني والنفسي فيما يصدر منا من أفعال وما نعانيه ونتعايش فيه من ردود الأفعال!!
فالتصرفات التي يقوم بها الإنسان قد تكون مآسي مجتمع أو سبباً لاسقاطات الحياة والانكسارات فيها وقد تكون أيضا العكس فهي مجال للافراح ومبعث للسرور وبناء للإنسانية تحت مظلة النجاحات.
فاللحظات السعيدة في حياتنا تبقى في الذاكرة والأهم هنا أن نعيد ذكرى هذه اللحظات مع من نتخيرهم صحبة لنا,, أحباء وأكفاء.
كما ان مساحات التفكير لدينا والبوح بخلجات النفس صفحة لمن يحترم قراءتها ويحافظ على الأسرار ولذلك أيضا فإن من اللحظات الحاسمة في حياتنا هي في سياق الحد الفاصل بين ما نريد,, وما المحيطون بنا عليه من حال حتى نستطيع التكيف مع معطيات الحياة,, وما تضخه علينا النفوس من مبادىء للفكر والحياة!!
فنتخير من يبعث فينا التماسك ويشيد في داخلنا معلماً للإرادة والقوة في مواجهة الحياة والاستفادة من التجارب وتعلم الدروس لاستمراريتنا تحت مظلة التحولات الاجتماعية وتقلب وجوه البشر وإعادة النظر في كل من نلتقي به!!
|
|
|
|
|
