أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th August,2000العدد:10175الطبعةالاولـيالأثنين 7 ,جمادى الأول 1421

ملحق القريات

يا سمو الأمير
القريات توسدت سِفر التاريخ ,, وأناخت مطايا الترحال
* يظل الماضي وسيبقى زوادة الحاضر والمستقبل وسيبقى ما بقى هناك امتداد وتجذر وانتماء.
ولأن الحاضر ما هو إلا امتداد طبيعي لذلك الأمس فالتوقف على عتباته لا يعني النكوص عن استشراف المستقبل واستكشاف آفاقه، ولا يعني تراجع الخطىعن سيرها باتجاه الغد، بل يفترض أن يكون ذلك الأمس محفزاً، فاعلاً ومؤثراً في خطواتنا وتسارعها لنلج في دائرة الضوء وبقدرة على صنع أحداث وتفعيل مقدرات وتطويع إمكانيات وإيجاد أرضية خصبه للغرس والإثمار.
في أمس القريات البعيد وفي أمسها القريب شكلت قلادة جميلة في جيد الوطن وتربعت على خاصرة حدوده الشمالية محتضنة ثلاثة منافذ برية ومشرفة أمينة ممثلة بإمارة منطقتها ومفتشية الحدود على كل حدودها البرية الشمالية وامتدت حدودها البرية من شرق جديدة عرعر في الشمال الشرقي وحتى مدينة حقل على خليج العقبة، وظلت في مسماها القديم ثغراً من الثغور وبوابة انطلقت منها المطايا والقوافل باتجاه مشارف حوران وسهول البلقاء وبيادر فلسطين وجابت الهجن والهجانه نقاط الحدود المتناثرة على صحرائها الجرداء.
كانت القريات المنطقة الرابعة عشر بين مناطق المملكة، لكن ولي الأمر حفظه الله رأى وبثاقب بصيرته أن تكون القريات محافظة تابعة لمنطقة الجوف مشمولة برعاية واهتمام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ومحل عناية ورعاية سموكم الكريم.
وهي اليوم تسعد بزيارتكم وتخصونها برعايتكم لحفل محافظها وأهلها ترحيباً بمقدم سموكم وفرحاً بتعيينكم لتعلن مجدداً أن القريات ستبقى وفية بصدق، مخلصة لعهدها أمينة على تنفيذه.
وهي تسعد بكم فإن مصدر اعتزازها هو إحساسها بأنها في سويداء القلب وأنها تحتل بؤبؤ العين.
تلوح للأمس بكل فخر وترقب الحاضر والمستقبل بنظرة كلها تفاؤل ، كي لا تتوسد سفر تاريخها وتتقوقع، ولا تنيخ مطايا الترحال وتنزوي، نريد لها أن تبقى في دائرة الضوء ، نريد أن يظل الترس في حالة دوران.
نريد يا سيدي أن تكون فاعلة مؤثرة تصنع غدها بتوجيهكم واشرافكم، نريد أن يكون للتنمية وايقاعها أثر على مساحاتها وفضاءاتها لا أن تكون مجرد رقم مضاف تدار من بعد.
إن كثيراً من أجهزتها الخدمية وغير الخدمية تعرضت للتحجم إن لم يكن أكثر، وكان لذلك أثره البالغ على مسارات كثير من الأمور، ولا يخفاك سيدي أن للقريات موقعها المهم والحساس والذي يتطلب الشيء الكثير، إن كثيراًمن الأجهزة كفت يدها عن ممارسة أبسط مهامها إلا وفق توجيه لا يضمر مصلحة عامة بقدر ما هو عزم على عدم الخروج عن المركزية المحبذة لدى من لا يرون إلا ما دون موطئ القدم.
إن وضعها حالة لا ترضونها ولا تقبلون بها، وتحتاج إلى من يوقظها من غيها وأنت سيدي خير من يضع الأمور في نصابها، إننا يا سيدي لا نريد أن تكون القريات متوسدة سفر التاريخ ولا تنيخ مطايا الترحال.
حفظك الله ورعاك.
سليم الحريص

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved