أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 9th August,2000العدد:10177الطبعةالاولـيالاربعاء 9 ,جمادى الأول 1421

متابعة

الإصلاحيون في إيران يسعون لتحقيق حرية الصحافة
* طهران من مهر أباد بالالي رويترز
أعلن أعضاء من دعاة الاصلاح بالبرلمان الايراني انهم سيحاولون التوصل الى حل وسط بشأن تخفيف القيود المفروضة على الصحافة بعد ان تدخل الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي في اللحظة الأخيرة ليضطر المجلس الى تعليق القضية لأجل غير مسمى.
وكان من المقرر ان تعقد الأغلبية البرلمانية المؤيدة للاصلاح جلسة يوم الاحد لمناقشة وتعديل القانون الحالي والاقتراع عليه وهو مشروع القانون الذي مرره البرلمان السابق الذي كان المحافظون يسيطرون عليه قبل حله وانعقاد البرلمان المنتخب الجديد.
الا ان الأعضاء اضطروا الى تعليق مشروع القانون بعد التدخل المفاجئ من جانب علي خامنئي الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
ويقول الاصلاحيون ان اجهاض مشروع القانون أمر غير قانوني على الرغم من انهم يسلمون بوضعية آية الله خامنئي في الدستور الايراني.
وقالت النائبة سهيلة جيلود ارزادة لرويترز لو وضعنا في الاعتبار القلق الذي أبداه الزعيم فبوسع من تقدموا بمشروع القانون طرح مشروع آخر أو نسخة معدلة منه في وقت آخر .
وفي ظل غياب الأحزاب السياسية الحقيقية أصبحت الصحافة ساحات معارك رئيسية في الصراع الدائر في ايران بين الاصلاحيين والمؤسسة الدينية المحافظة.
وقال علي شكوريراد وهو عضو بارز في البرلمان ان رفاقه من الاصلاحيين يسعون الى عقد اجتماع مع آية الله خامنئي للاعراب عن قلقهم ومحاولة التوصل الى حل وسط.
ونقلت الصحف عنه قوله الزعيم أحد أعمدة النظام, ليس بمقدور أحد ألا يكترث بآرائه, ثمة حاجة الى اجراء مناقشة مقنعة بين النواب والزعيم لازالة سوء الفهم .
وعقد بضع مئات من أعضاء ميليشيا الباسيج الاسلامية بجامعة طهران اجتماعا حاشدا بحرم الجامعة تأييدا لآية الله خامنئي.
وردد المتظاهرون الذين ارتدى بعضهم أكفانا بيضاء للاعراب عن استعدادهم للموت في سبيل خامنئي هتافات معادية للنواب الاصلاحيين وطالبوا بضرورة ان يطرد من البرلمان كل من يحاول الاساءة اليه.
وقال زعماء مجموعة الأسواق الذين كانوا يمثلون القوة الاقتصادية التي مولت الثورة الاسلامية الا ان سيطرتهم انحسرت في الآونة الأخيرة انهم سيغلقون متاجرهم الثلاثاء اعرابا عن التأييد لخامنئي.
وقال العضو البرلماني الرفيع محمد نعيميبور ان القيادات البرلمانية ستعقد خلال اليومين القادمين جلسة طارئة لعلاج هذه المشكلة الا انه لم يتضح ما اذا كانت الحركة الاصلاحية ستعيد طرح هذه القضية على البرلمان.
وقال خامنئي في الرسالة التي وجهها يوم الأحد الى البرلمان اذا اخترق العدو صحافتنا سيمثل هذا خطرا عظيما على أمن البلاد وعلى معتقدات الشعب الدينية ولا أجد من الصواب التزامي الصمت.
قانون الصحافة الحالي نجح الى حد ما في الحيلولة دون حدوث هذا البلاء والمشروع المقترح يفتقر للمشروعية وليس في مصلحة النظام والثورة .
وأحدث قرار اجهاض مشروع القرار عاصفة من الانتقادات في قاعة المجلس مما اضطر البرلمان لاغلاق مكبرات الصوت ومطالبة النواب بالتزام الهدوء وتشابك بعض النواب بالأيدي قبل اخراجهم من الجلسة.
ومن شأن المشروع المقترح الذي كانت موافقة المجلس الجديد عليه شبه مؤكدة ان يجعل من الصعب مقاضاة الصحفيين ورؤساء التحرير بشأن مضمون مقالاتهم الصحفية.
وبدا ان خطوة خامنئي تفرض مزيدا من الضغوط على الصحافة التي تعاني بالفعل من حملة جماعية من تكرار اغلاق الصحف واعتقال صحفيين بارزين.
واحتجزت الشرطة الايرانية يوم الاثنين الصحفي الاصلاحي البارز أحمد زيد ابادي وصادرت مقالات وكتبا ومواد أخرى من منزله بأمر من محكمة الصحافة المتشددة.
ويعمل زيد ابادي حاليا لصحيفة همشاهري المعتدلة ورفض في وقت سابق امرا بالمثول أمام المحكمة.
وبعد انتخاب خاتمي عام 1997م انتشرت الصحف الاصلاحية التي أخضعت كل جوانب المجتمع الايراني للتعليق والنقد.
لكن المحافظين نجحوا في رد الهجوم واجهاض الصحف الاصلاحية من خلال سيطرتهم على السلطة القضائية وقوات الأمن ومؤسسات السلطة الأخرى.
وفي ابريل نيسان أغلقت الهيئة القضائية المتشددة 18 صحيفة مؤيدة للاصلاح بعد ان شكا خامنئي من ان عناصر صحفية أصبحت أداة للعدو وتم اغلاق المزيد من الصحف منذ ذلك الحين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved