أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th August,2000العدد:10179الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

جائزة الأمير عبدالله للإبداع العلمي والفكري للمرأة السعودية
د, خالد بن عبدالله بن دهيش
في مجلة أحوال المعرفة الصادرة عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في عددها السابع عشر الصادر في شهر ربيع الآخر 1421ه طرح الكاتب المفكر معالي الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد السدحان في (حومة فكر) دعوة لتكريم النابغات من نسائنا، وتمنى معاليه أن تنشأ جائزة يطلق عليها اسم جائزة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للإبداع العلمي والفكري تتبناها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، ذات مشوار النبوغ والحضور والتميز ودورها الرائد في تكريم المرأة السعودية المثقفة، والتي منحتها اهتماماً ورعاية خاصة من خلال إقامتها الندوات والمحاضرات النسائية ومعارض الإنتاج العلمي والفكري للمرأة السعودية.
أهنىء معالي الأستاذ/ عبدالرحمن السدحان على هذا الطرح، وأثني عليه، وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية لوجاهتهاوحاجتنا إلى تكريم المبدعات من بنات هذا البلد، وهن كثر ولله الحمد، وفي كافة المجالات التعليمية والطبية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية.
وانني على يقين تام بأن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أدام الله توفيقه تتبنى الأفكار الجيدة والهادفة وتشجع دائما أبناء وبنات هذا الوطن على الإبداع والنبوغ والتفوق وتسعى دوما في دعم كل ما يحقق رفعة الوطن ومواطنيه في ظل دستور هذا الوطن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والأمل بعد الله في صاحب السمو الملكي الوالد الأمير الجليل/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ومؤسس وراعي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الذي يتبنى الأفكار الجيدة والمشاريع الحيوية عندما تطرح في قالب متكامل واضحة الأهداف والمعالم ومعروفة نتائجها,, فقد تبنى سموه الكريم بالأمس القريب رعاية الموهوبين من أبناء هذا الوطن وترأس سموه الكريم بالرغم من المهام الجسام التي يقوم بها لخدمة هذا الوطن ومواطنيه والأمتين العربية والإسلامية رئاسة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين من أبناء وبنات هذا الوطن، ثم دعم سموه الكريم مشروع (وطني) للأمير عبدالله بن عبدالعزيز للحاسب الآلي لأبنائه الطلبة في هذا الوطن، والذي آمل أن يشمل بناته الطالبات إن شاء الله.
إن تأسيس سموه الكريم ورعايته لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة يعد من أكبر المشاريع الثقافية في هذا البلد المعطاء منبع النور ومهد الرسالة السماوية التي أرسلها المولى عز وجل لرسوله محمد صلوات الله عليه وسلم، كما أن توجيه سموه الكريم بتخصيص جزء من هذه المكتبة للنساء وجزء آخر للأطفال وتخصيص قاعات محاضرات وندوات تقام فيها التجمعات النسائية المثمرة ولله الحمد في كافة المجالات في إطار إسلامي بعيدا عن الاختلاط ودواعيه، ودائما ما يؤكد سموه الكريم على كافة مسؤولي الدولة بمنح المرأة كافة حقوقها المشروعة في كتاب الله وسنة نبيه ووفق عادات وتقاليد البلاد ودون المساس بكرامتها الإسلامية أو الفسيولوجية وبعيدا عن الابتذال والمهانة التي لحقت بالمرأة في مجتمعات أخرى.
فلقد منحت المرأة السعودية جوائز قيمة من خارج الوطن فلماذا لا تمنح مثل هذه الجوائز من داخل الوطن من أهلها وولاة أمرها؟ كما أن دورها المشرف في المجالات التي تعمل فيها كان محل إعجاب وانبهار من العالم الخارجي وأدى إلى منح الأجهزة الحكومية التي تعمل بها المرأة كالرئاسة العامة لتعليم البنات جوائز عالمية قيمة كجائزة اليونسكو لمحو الأمية وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الحضارية لمحو الأمية لدور المرأة السعودية في القضاء على الأمية تقريبا في المملكة من خلال دورها في تعليم أمهاتهن وأخواتهن اللاتي فاتهن ركب التعليم.
ان كل ما بذل للمرأة السعودية من دعم لا محدود من قبل حكومتنا الرشيدة منذ أن أسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه هذا الكيان الكبير (المملكة العربية السعودية) هو محل تقدير وإعجاب عالمي تحقق في فترة وجيزة ويعد معجزة لم يكن يتوقعها المخططون، ولقد سعى يرحمه الله قبل أكثر من مائة عام إلى تحويل مجتمع الجزيرة العربية من حاضرة وبادية إلى مجتمع متآلف يسعى إلى العلم والمعرفة من خلال التعليم، فلم يغفل الملك عبدالعزيز تعليم المرأة فقد شجع المدارس الاهلية والكتاتيب القائمة لتعليم البنات عند توحيد المملكة والتي بلغ عددها آنذاك (360) كتابا للبنات بالإضافة إلى (70) مدرسة أهلية للبنات منتشرة في أنحاء متفرقة من المملكة، واستمر يرحمه الله بالدعم والتشجييع لهن بفتح المدارس والكتاتيب لتعليم البنات هنا وهناك، حتى أصبح تعليم البنات مطلبا أساسيا من المجتمع، عندها رأت الدولة أعزها الله أن الوقت قد حان لإفساح المجال أمام جميع بنات الوطن كي ينهلن من ينابيع العلم والمعرفة فصدر الأمر السامي للملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1379 ه الموافق 1959م بإنشاء الرئاسة العامة لمدارس البنات (الرئاسة العامة لتعليم البنات حاليا) الذي أخذ ينمو ويتوسع في مجالات التعليم المختلفة ويتواجد في كل مدينة وقرية وهجرة في بطون الأودية وسفوح الجبال حيث عم أرجاء البلاد من خلال (12352) مدرسة يدرس بها (1973520) طالبة وتعلِّمهن (177659) معلمة و (10391) إدارية، و (73) كلية للبنات متوسطة وجامعية عدا الجامعات الست التي بها دراسات جامعية للبنات وكليات ومعاهد التمريض.
كما بدأت الكليات الأهلية للبنات بالانتشار في أنحاء المملكة للتوسع في التخصصات المناسبة للمرأة التي ساهم فيها ذلك رجال الأعمال في المملكة مشكورين لدعم تعليم المرأة.
أتمنى من معالي الشيخ الوالد الجليل/ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد رئيس مجس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وسعادة الأخ الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن المعمر وكيل الحرس الوطني للشؤون التعليمية والثقافية المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز تبني اقتراح معالي الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد السدحان والحصول على الموافقة السامية والدعم الكريم من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مؤسس وراعي مكتبة الملك عبدالعزيز لإنشاء (جائزة الأمير عبدالله بن عبدالعزيزللإبداع العلمي والفكري للمرأة), والله أسأل أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
* وكيل الرئاسة العامة لتعليم البنات المساعد للتخطيط والتطوير

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved