أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th August,2000العدد:10179الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

ليهنأ شعب هكذا قادته
يسعد الانسان برؤية حاضره الزاهر ويطمئن كثيراً متى ما استشرف المستقبل من خلال ما يراه من مؤشرات يعرضها على المطروح من نظريات اجتماعية وسياسية وطنية او دولية,, فيؤدي عمله بكل اتقان محاولا ضم جهده وصوته وفكره الى هذا النسيج الاجتماعي المؤمن الآمن.
وكمواطن سعودي عاصرت كثيرا وواجهت كثيرا من الحقائق الاجتماعية المغروسة في كيان هذا المجتمع وخرجت وامثالي بتجربة كبيرة عمرت بالايمان بالله تعالى وكتابه وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم,, هذه التجربة جاءت من واقع فعلي وقراءة متأنية وإلمام بما يحدث حولنا عبر الرحلات والزيارات في خارج الوطن.
وفي خلال هذا الشهر قرأت وشاهدت مثل غيري البادرة الابوية لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وذلك بالدخول الى المجتمع الذي لم يكن يحلم بعض افراده بمصافحة ولي العهد وخصوصا الاخوة غير السعوديين الذين قد يحرمون في بلدانهم من رؤية موكب المسؤول الاول في اوطانهم فكان يوما خالداً في ذاكرة الوطن ارضاً وانسانا وذلك النسيج المتكامل بين القيادة والشعب وذلك البعد عن (المراسمية) وبهرجة المواكب وكان عبدالله واخوه وعضده سلطان قمرين يدوران في فلك المحبة الصادقة التي عبرت عنها قبلات الحنان على جبين الطفولة الواعدة وفي ذلك دلالة على ان القيادة في الوطن السعودي لا تكتفي بالعروض عن الوضع ومعالجة الامور من وراء طاولات المكاتب وانما الدخول في تفاصيل الحقيقة عبر اللقاء المفتوح لتبادل الرأي وسماع الشكوى والبت المباشر لحل الاشكال.
ولنعد الى قراءة متأنية لما نقرأ في صفحات الجرائد والصحف عن التوجيهات السامية من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله لنقل المرضى بطائرات الاخلاء الطبي,, والمحافظة على البيئة,, وتلك الفرحة الغامرة التي يقابل بها حفظه الله زواره وضيوفه وابناء وطنه كنموذج حي على المحبة ونقاء السريرة وتبادل الوفاء والولاء بين القيادة والشعب ويعلم المجتمع ان ذلك لا يقتصر على ابناء الوطن فقط وانما يشتمل كل الذين تصل انباء حاجاتهم الى ولاة الامر.
وما حادث بحرة عنا ببعيد وايادي سمو الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تربت على اكتاف المظلومين وتواسيهم في دورهم وبيوتهم مؤكدا ان دور المسؤول ان يكون بجانب الجميع في السراء والضراء وخير شاهد ما قرأته في ملف احد الاخوة الاردنيين من تعميد مولاي خادم الحرمين الشريفين لوزارة الصحة لمعالجة احد الاخوة الاردنيين في مستشفيات المملكة من ألم يشكو منه.
والحقيقة أقول ليهنأ شعب هكذا قادته وينعم القائد ورجاله بالحب الصادق والولاء الدائم.
أحمد بن عبدالله السعد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved