أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th August,2000العدد:10179الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

الجيش اللبناني استكمل انتشاره في الجنوب
* بيروت (د, ب, أ)
ذكرت مصادر الجيش أن قوة مشتركة مكونة من 500 من أفراد الجيش و 500 من أفراد قوى الأمن الداخلي استكملت انتشارها في المناطق التي أخلتها القوات الإسرائيلية بجنوب لبنان في 24 من آيار (مايو) الماضي.
وقد بدأت القوة المشتركة بالتحرك إلى المنطقة التي كانت محتلة في السابق بجنوب لبنان في ساعات الصباح الباكر في يوم (الأربعاء) واقامت مواقع لها في بلدة مرجعيون المسيحية وبلدة بنت جبيل التي يسكنها أكبر تجمع شيعي في المنطقة الحدودية.
وقد اتخذ الجيش موقعا له في ثكنات في مرجعيون كان يستخدمها سابقا جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل كمقر له خلال الاحتلال الإسرائيلي لتلك المنطقة.
وقال الجنرال يوسف جيرمانوس الذي يرأس وحده قوى الأمن الداخلي ان القوة المشتركة لن تقيم نقاط تفتيش ثابتة بل أخرى متحركة وستسير دوريات وستكون مستعدة لتلقي أية شكاوٍ من سكان المنطقة اللبنانيين عن أية خروقات أمنية.
وكان وزير الداخلية اللبناني ميشيل المر قد عين الكولونيل في الشرطة نازه أبو نادر ليرأس القوة المشتركة.
وقد تمت عملية انتشار الجيش دون أية عوائق ورحب السكان اللبنانيون، خاصة المسيحيون منهم، بتلك القوات واستقبلوهم بالأرز والورود لدى دخولهم القرى.
يذكر ان هذه أول عملية انتشار يقوم بها الجيش اللبناني داخل المنطقة الحدودية منذ أن انسحبت إسرائيل منها في آيار (مايو) الماضي.
وكانت حركة حزب الله الموالية لإيران قد بسطت نفوذها على المنطقة فور انسحاب القوات الإسرائيلية منها مما زاد من مخاوف السكان الذين عاشوا تحت الاحتلال الإسرائيلي من أن تقوم الحركة، التي قادت حرب عصابات ضد إسرائيل، بأعمال انتقامية.
وقد فر حوالى ستة آلاف من أعضاء جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل وعائلاتهم من المنطقة عقب الإنسحاب الإسرائيلي.
وقد بدأ مقاتلو حزب الله وأعضاء حركة أمل الشيعية بتخفيف وجودهم العسكري داخل المنطقة وأزالوا أعلامهم وشعاراتهم واستبدلوا ملابسهم العسكرية بأخرى مدنية لتمهيد الطريق لانتشار الجيش.
وقال مصدر في الجيش اللبناني إن تلك القوة المشتركة لن تنتشر في المناطق المحاذية للحود مع إسرائيل والتي اقامت قوات الأمم المتحدة مواقع لها فيها.
وكان 400 من أفراد قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) قد أقاموا في الأيام القليلة الماضية 19 موقعا عسكريا على طول الحدود مع إسرائيل, يذكر ان قوات يونيفيل شكلت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي صدر عقب الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 1978, وقد دعا القرار إلى نشر تلك القوات بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب لمساعدة لبنان في تعزيز سلطته في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 24 من آيار (مايو) الماضي انها أكملت انسحابها من المنطقة التي احتلتها في جنوب لبنان إلا أن قوات يونيفيل لم تنتشر إلا بعد ان تحققت الأمم المتحدة من إزالة كافة الخروقات الحدودية التي قامت بها إسرائيل.
ويأتي انتشار القوات اللبنانية وسط تزايد التوتر على الخط الحدودي، إذ قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على من يرشقون الحجارة والقنابل الحارقة مما أدى إلى جرح أربعة مدنيين يوم الأحد الماضي.
وقد قام عدد من السياح اللبنانيين والعرب في الأشهر القليلة الماضية برشق الحجارة على الجانب الإسرائيلي من الحدود عند معبر فاطمة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 24 آيار (مايو) الماضي.
وقد أصيب 17 شخصا معظمهم من اللبنانيين وبعضهم من الفلسطينيين والأردنيين بنيران القوات الإسرائيلية بينما أصيب جنود إسرائيليون بجراح طفيفة بعد إصباتهم بالحجارة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved