أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th August,2000العدد:10179الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,جمادى الاولى 1421

أفاق اسلامية

رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمحكمة العليا بالمالديف لـ الجزيرة
المملكة لها الدور الريادي في نشر الدعوة الإسلامية
بلادنا تواجه حملة تنصيرية,, وبعض الجهال يسعون لتفريق شعبنا المسلم!
* حوار: سلمان العُمري
أكد معالي الشيخ محمد رشيد إبراهيم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس المحكمة العليا بالمالديف أن للجهود الكبيرة التي قدمتها المملكة لبلاده كان لها الأثر الكبير في نشر اللغة العربية، والتوعية الصحيحة.
ورفع شكره الجزيل إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وقال في حواره مع الجزيرة أن بلاده تشهد موجة تنصيرية، وذلك من خلال إذاعة موجهة، وكذلك إرسال الكتب والأشرطة، إضافة إلى وجود بعض الجهال الذين يريدون أن يفرقوا وحدة الشعب المالديفي المسلم بتمويل من الخارج.
الحوار مع الشيخ محمد رشيد تناول العديد من الموضوعات والقضايا المتنوعة على الساحة الإسلامية,, وفيما يلي نص اللقاء:
* بداية نأمل من معاليكم أن تحدثوننا عن تجربتكم العلمية التي قضيتموها في المملكة، وأثر ذلك على مسيرتكم العملية؟ وما الأشياء التي مازالت عالقة في ذهنكم؟
لقد كانت الأيام التي قضيتها في المملكة أيام سعيدة تكونت لدي تجارب علمية من احتكاكي بجهابذة العلماء الأفاضل في المملكة، استفدت من هؤلاء العلماء كثيراً فجزاهم الله خير الجزاء، وطبقتها عملياً في بلادي في ميدان نشر العقيدة الصحيحة ومحو الخرافات والعادات والتقاليد التي لاتمت إلى الإسلام بصلة، فبفضل الله وحده نجحت فيها.
أما الأشياء التي مازالت عالقة في ذهني فهي تواضع العلماء وإخلاصهم في المملكة وبخاصة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله خلقه وعلمه وورعه وإحسانه ومعاملته مع الناس التي لم أرَ شخصاً مثله في حياتي.
* هل كشفتم لنا عن أوضاع المسلمين في المالديف، وما الصعوبات التي تواجههم؟
أوضاع المسلمين في المالديف بخير بفضل الله، إلا أن هناك موجة تنصيرية تبشيرية مسيحية موجهة ضد الشعب المالديفي المسلم من إذاعة موجهة بلغتنا من جزيرة سيشل الواقعة على بعد 6000 ميل غربي المالديف، وكذلك إرسال الكتب والأشرطة باللغة المالديفية بالبريد إلى أشخاص معينين في المالديف,.
كما أن هناك بعض الجهال يريدون أن يفرقوا وحدة الشعب المالديفي المسلم بتمويل من الخارج، كما يحدث في بعض الدول العربية والإسلامية.
ومما هو جدير بالذكر أن الحكومة المالديفية تتخذ إجراء حاسماً ضد التفريق حفاظاً على عقيدة الشعب ووحدته.
* تترأسون المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمحكمة العليا بالمالديف,, فما الرابط بينهما، وماذا عن علاقة المجلس والمحكمة في نظيراتها في الخارج؟
ترؤسي لأعلى هيئتين في جمهورية المالديف بعد رئاسة الحكومة، المحكمة العليا والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يرجع إلى عدم توفر الكفاءة البشرية في المالديف، وعندي في المجلس مجموعة من العلماء الأفاضل الذين تخرجوا من الجامعات العربية، مثل المدينة المنورة، والأزهر، والجامعات الإسلامية في الدول الإسلامية.
وليس هناك رابط معين بين المحكمة العليا وبين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ولكن هناك في بعض الدول العدل والشؤون الإسلامية تحت مظلة واحدة، مثل البحرين، والامارات، وهناك تعاون وثيق بين المجلس والمحكمة وبين مثيلاتهما في الدول العربية والإسلامية.
* تقوم المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، والمجالس والمؤسسات الإسلامية على وجه الخصوص,, كيف تنظرون إلى تلك الجهود الخيرة التي تضطلع بها المملكة، وأثرها على مسيرة المجلس وأعماله ومناشطه؟
إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لها الدور الريادي في نشر الدعوة الإسلامية وخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وجميع المؤسسات الإسلامية في المالديف تتلقى العون والمساندة من المملكة، ولولا الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لما استطعنا أن نقوم بالدور الذي نقوم به الآن في نشر اللغة العربية والتوعية الصحيحة، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقدم الشكر الجزيل إلى القيادة السعودية، والدعاء لها بالتوفيق والسداد.
* المجتمعات الإسلامية تتعرض الآن لهجمة ثقافية شرسة، البعض يقرر أنها جزء من غزو ثقافي منظم يستهدف مسح هويتنا الإسلامية، والبعض ينكر ذلك إنكاراً تاماً,, فكيف ترون ذلك؟
مما لاشك فيه أن المجتمعات الإسلامية تتعرض الآن في كل مكان لهجمة شرسة، لابد من التنبه لها واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الدين والعقيدة، وفعلاً بدأ المسلمون ينتبهون لها ويقومون بأعمال وجهود شتى لحماية المسلمين منها، ولا أعتقد أن الأعداء يستطيعون أن يقضوا على عقيدتنا بهذه السهولة ولست من المتشائمين,, إني من المتفائلين.
* ماهو في رأيكم الدور الذي يمكن أن تلعبه القيم الإسلامية في مجال النهوض الاجتماعي والاقتصادي؟ ولماذا تتراجع برامج التنمية في بعض البلدان الإسلامية؟
لا يمكن أن ينكر أحد الدور الذي تلعبه القيم الإسلامية في حياة المسلمين، سواء كان اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً.
أما تراجع برامج التنمية في بعض البلدان الإسلامية فنحيل هذا الموضوع إلى أهل الاختصاص.
* ينتاب الأمة الإسلامية حالة من التشاؤم تجاه الظروف والأحوال التي تعايشها في ظل هذا الواقع الصعب,, ما تعليقكم على ذلك؟
أما انتياب الأمة الإسلامية لحالة من التشاؤم تجاه الظروف والأحوال التي تعايشها في ظل هذا الواقع الصعب فهو امتحان وابتلاء للمسلمين في هذه الحياة، فلا داعي للتشاؤم واليأس والقنوط، فليس ذلك من شيمة المسلمين.
* في ظل التشويه المتعمد لصورة الإسلام والمسلمين، ما المحاور الرئيسة التي ترون ضرورة التأكيد عليها من أجل صياغة استراتيجية فعالة لمواجهة الحملات المضادة للإسلام، وخلق فهم صحيح له ولحضارته؟
في ظل التشويه المتعمد لصورة الإسلام والمسلمين، المحاور الرئيسة التي يمكن التأكيد عليها لمواجهة الحملات المضادة للإسلام، وخلق فهم صحيح له ولحضاراته، أرى أن تقوم القيادة في المجتمعات الإسلامية بدور فعال لتوحيد كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم، وأخذ أساليب العصر للنهوض بالمجتمعات الإسلامية ورقيهم وازدهارهم دون مساس بمبادئ وثوابت العقيدة الإسلامية حتى نستعيد مجدنا السابق، ونقيم حضارة إسلامية عالمية كما كانت في القرون الأولى من الهجرة النبوية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved