أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th August,2000العدد:10179الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

السياحة تقول
انتبه أمامك منعطف خطر,,!!
عزيزتي الجزيرة:
يصرف المواطنون في السياحة خارج البلاد (,,,,,) مليار,, ونحن ندعو المواطنين وفي شتى المنابر الاعلامية الى ترك السياحة الخارجية وتشجيع السياحة الداخلية الى غيرها مما نقرأه في صفحات الجرائد اليومية دعوة للسياحة في داخل البلاد، وكل ذلك يعتبر من المهام الملقاة على عاتق الصحف لما لها من دور في التوجيه وسرعة الوصول الى القارىء ولكن وما ادراك ما لكن، قد نرى في الصحف ما يخالف ذلك الهدف السامي الذي يدعو الى السياحة الداخلية وتشجيعها,, فمن خلال ما رأيته في بعض الصحف من تناقض يهدم ما أريد بناءه نجد: الدعاية والإعلان عن سياحة خارجية وتوفير المركب والسكن والأكل في فنادق 5 نجوم كما يقولون,, الى آخر الإغراءات التي تنسف بالسياحة الداخلية وبالدعوة اليها (تعال الى الطبيعة الساحرة والى,, والى,, والى,, والى ما هو معروف عمن يبحث عن السياحة في الخارج),, فهل السماح لوكالات الطيران ومكاتبها بالإعلان عن السياحة الخارجية متوافق مع الدعوة الى السياحة الداخلية؟؟؟!!
ومن اكبر ما يناقض تلك الدعوة للسياحة الداخلية ان نقرأ مقالات تصف بعضا من المواقع السياحية في الخارج، فمن مقال يصف البلد الفلاني ويعدد مزاياه السياحية المتنوعة لمختلف مقاصد السائحين، الى مقال يصور السياحة الخارجية اروع وابهى صورة,,!! وبالتالي فإنه لا غرابة حينما نرى من يترك السياحة الداخلية ليستبدلها ويبدلها بالسياحة في الخارج, إن من أشد ما يثير الدهشة، ويعقد مشاعر الاستغراب ان نسمع ونقرأ عن الكثير من الحوادث التي تحصل لمن ذهب الى السياحة الخارجية,, فمن اخبار القتل,, الى اخبار النشل,, الى اخبار الضياع المتنوع ضياع الصحة وضياع المال,, ولن ينتهي هذا (السيناريو) المحزن الا اذا توقف السائحون عن تلك السياحة التي يقضيها البعض خارج ارض الوطن, نسمع عن قتل سائحين خليجيين او تعرضهم لحالات التهديد,, او تعرضهم لسرقة اموالهم او حاجاتهم وملابسهم او اوراقهم الثبوتية وجوازاتهم,, مما لا يخفى علينا مثله إن خفي علينا كل ما يحدث من تلك الوقائع الدامية المؤسفة,مرات عديدة تطالعنا الصحف عن مثل هذه الاخبار وكان آخر ما طالعتنا به ما قرأته في عدد الجزيرة ذي الرقم 10174 يوم الاحد 6 من جمادى الاولى 1421ه على الصفحة الاخيرة,ومن اراد ان يقرب الصورة عن واقع السياحة الخارجية فليطلع على الرسم الفكاهي للرسام صايل في نفس العدد على الصفحة 10.
للمناسبة: السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به غيره.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved