أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th August,2000العدد:10180الطبعةالاولـيالسبت 12 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

انحسار أزمة العلاقات المصرية الأمريكية
إطلاق سراح سعد الدين إبراهيم,, وإشادة الباز بالمرشح الديمقراطي هل له علاقة بقرب إعلان نتائج التحقيق لحادثة الطائرة المصرية؟
* القاهرة جيهان لطفي (د, ب, أ)
يبدو ان الأزمة التي شهدتها العلاقات المصرية الأمريكية مؤخرا آخذة في الانحسار الآن عقب الإفراج يوم الخميس بكفالة عن سعد الدين إبراهيم الذي يحمل جنسية مزدوجة مصرية أمريكية، والذي شكلت قضيته احد عناصر تلك الأزمة بين واشنطن والقاهرة.
وكانت نيابة أمن الدولة قد أفرجت عن الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية المحتجز منذ شهر ونصف تقريبا عقب التحقيق معه بشأن مجموعة الاتهامات من بينها التخابر لصالح الولايات المتحدة، وتزوير بطاقات انتخابية، وتشويه سمعة مصر مقابل منح مالية من الخارج، إلا أن لائحة الاتهام الرسمية لم تصدر بعد.
وجاء الإفراج عن سعد الدين عقب مؤتمر صحفي مفاجئ عقده النائب العام يوم الثلاثاء للرد على انتقادات أمريكية لاحتجاز إبراهيم دون صدور لائحة اتهام وأكد النائب العام ان نتائج التحقيقات ولائحة الاتهام ستصدر قريبا.
ومن جانبها اتخذت واشنطن إجراء مماثلا عندما أعلنت عن قرب إعلان نتائج التحقيقات في حادث سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية، والتي شكلت أحد عناصر الأزمة عقب تبادل الاتهامات بين الجانبين حول مسؤولية الحادث.
على صعيد آخر اتسمت لغة المستشار السياسي للرئيس حسني مبارك، الدكتور اسامة الباز بالمرونة عندما أعلن في مؤتمر صحفي امام جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة ان مصر ترحب بتعيين جوزيف ليبرمان السيناتور اليهودي كمرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
وكان تعيين ليبرمان قد قوبل بانتقادات حادة في الأوساط العربية حيث اعربت دوائر عديدة عن مخاوفها من احتمال انحيازه إلى إسرائيل في حالة انتخابه وانتهاج سياسات معادية للعرب.
وتتميز العلاقات المصرية الأمريكية بطبيعة خاصة حيث تحصل مصر سنوياً على معونات عسكرية واقتصادية منذ توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979م، إلا ان واشنطن لوحت في العديد من المناسبات بقطع المعونة عن مصر للضغط عليها بقصد تبني سياسات معينة غالبا ما تتعلق بمواقفها تجاه قضية السلام.
يذكر ان الولايات المتحدة بدأت بتخفيض المعونة الاقتصادية لمصر بنسبة خمسة بالمائة سنويا حتى وصلت إلى 2,1 مليار دولار العام الماضي.
وتعتبر مصر ثاني أكبر دولة أجنبية بالنسبة لحجم المعونات الخارجية التي تتلقاها من واشنطن بعد إسرائيل التي تحصل وحدها على 3 مليارات سنويا.
وكانت الأزمة قد بدأت بين واشنطن والقاهرة في التصاعد منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي عقب سقوط الطائرة المصرية ومصرع جميع ركابها 217 بعد إقلاعها من الولايات المتحدة.
ثم أخدت منحى جديدا عقب فشل قمة كامب ديفيد الثانية الشهر الماضي والتي حملت الولايات المتحدة مصر مسؤولية جزئية عن فشلها بسبب دعمها المتزايد للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والتنسيق مع المملكة العربية السعودية لحمله على اتخاذ موقف متشدد.
وكان المقال الذي كتبه الصحفي الشهير توماس فريدمان الذي انتقد فيه مبارك بشدة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved