أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

مرفأ
عندما يستصغر الخطأ,,!
منيرة ناصر آل سليمان
البعض يستصغر مهما كبر أو كان خطوة البدء لذلك,,!
وقد لاي فيق من هذه البلادة فقد اعتادها اعتياده للخطأ نفسه,,! وربما لا يكون هو المقترف ذلك لكنه وهو يراه يشعرك وكأن شيئا لم يكن,,! ولاخطر إن كان هو المسؤول عن هذا المقترف,,! فإن حاولت أن تحرك فيه شيئا أو تثير مشاعره إن بقي فيها ما يمكن إثارته,, أجابك وكانه يعصر قلبك ما فيها شيء !
هذه المقولة من أشد ما يثير الإحباط فقائلها يسد عليك كل المنافذ يلغي عزيمتك ,, يطفىء حتى حماسك للحديث والمرافعة,, فهذه الأم مثلاً وهي ترى ابنتها تراهق في أشياء كثيرة لباسها,, حجابها,, تنقلها بين الأسواق,, ثرثرتها في الهاتف ترد على من يستنكر عليها صمتها عن كل هذا ما فيها شيء ؟!
وتردف أيضا مع مزيد من الإحباط بكرة تعقل !
وكأنها تؤكد أنها لم تعقل,,! وتثق أنها ستعقل,, ولاتدري أن هذا العقل وهو يعود لها فيما بعد كما هي ثقتها يكون قد اخذ معه في تلك الاثناء أشياء لايمكن أن تعود,,!
فلا تستصغري أيتها الأم الخطأ من ابنتك وتبحثي عن الأعذار لها,, فالشرر الصغير يمكن أن يصبح حريقا هائلا يحرق القلوب,, وحين تقللين من الخطأ يصبح خطره أشد لأنك حينها لم تستطيعي الوقوف أمام طوفانه الكبير الذي بدأ بقطرة لم تكترثي لصغرها,, أو هكذا تظنين,.
فحين تمشين وإياها تتحسبين على معاكسات الفارغين من الشباب تعتقدين أن الذباب يمكن أن يتناسى ما يراه من الحلوى المشكوفة، فلو حانت منك التفاتة إلى حلواك لوجدت ما انكشف منها لهم: عباءة على الكتف مزينة ونقاب اقتطع نصف وجهها,,! وعطور فاتنة,, ومع هذا تقولين ما فيها شيء !
احكمي الغطاء أيتها الأم ليس عليك وحدك بل وابنتك حتى يهرب الذباب,,!
ولا تستصغري بعد هذا أي خطأ منها,, أحيطيها بعين الرقيب حتى دون أن تشعر,,!
مرفأ صغير:
بعض الآباء يلقون على الأمهات كل الأعباء في تربية الأبناء وكأنهم يتناسون أن الأم مهما عملت فلن تكون هو بالنسبة لهم للأب هيبة لا يمكن أن تستعيرها الأم,,!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved