أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

الفنيــة

في عز أحلى الليالي,, قدامي يرحل طلال ,,, !!!
يومان من الذهول,, كأنني فاقد الذاكرة تماماً فقط ذلك المشهد الأخير الذي بقي في ذاكرتي وفي عيوني وكأنني نسيت كل الواجبات وكل الكلمات فقط جملة واحدة ارددها طوال يومين الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته .
اسمع حياتي,, ففي حي النزهة بمكة المكرمة وعيت على صوت طلال مداح ورافقني هذا الصوت بشجنه بآهاته بأفراحه طوال حياتي وقررت ان اراه فقط,, كان كل ما اتمناه من هذا الصوت.
وتمر الايام,, اول مرة اشاهده كان في مهرجان الشباب العربي الذي تمت فعالياته في الرياض (اعتقد انه الثاني), كان الجميع حوله كنت اسمع مايدور فقط بمتعة لاتضاهيها متعة.
ثم شاهدته مرة اخرى عندما غنى لاول مرة في حفل بالرياض مجموعة اغانيه خذيت القلم , بعد هذا الحفل المطرز بالابداع وما شاهدته والطيبة والتواضع والابتسامة المميزة التي لاتفارق محياه,كتبت في الملحق الفني بجريدة الجزيرة التي كان يشرف عليها الاستاذ سمير الدهام والاستاذ محمد التونسي ثلاثة ارباع الصفحة بعنوان كرموا طلال مداح في حياته .
واعتقد ان هذا الموضوع له اكثر من عشرين عاماً,غنى لي هذا العظيم قبل احد عشر عاماً وهو لا يعرف من هو محمد القرني، المهم ان الكلام اعجبه واراد ان يشجع هذا الشاعر.
وطلبنا منه اغنية بمناسبة احتفالات صيف ابها يغنيها في يوم احتفالات اهالي بلقرن, لم يتردد ولم يسأل ولم يناقش المهم انها للوطن.
اصبحت لا اذهب الى جدة إلا وأمر على ابو عبدالله والله العظيم لا هدف لي إلا ان اجلس معه اسمع حديثه بل اطرب لحديثه وقفشاته أرى السماحة والطيبة على محياه فازداد ولعاً بهذا المعشوق.
والله انني استأذن واخرج وفي نفسي ان ابقى.
اتذكر ان الاخ علي فقندش كلمني يوماً وذكر ان هناك فناناً عمانياً ناشئاً ذهب لطلال ليأخذ منه لحناً واعجب طلال بصوت هذا الفنان وقال انني مستعد ان ألحن لهذا الفنان ولكن بشرط ان يكتب الكلام محمد القرني وافاجأ ان علي فقندش كتب هذا الكلام في جريدة عكاظ، هذا تشجيع منه لنا معشر الشعراء الجدد كان تشجيعه لنا باسلوب لم يسبقه عليه احد.
كثيرة هي الذكريات,.
** عندما ذهبت معه الى وزارة الإعلام وكل المسؤولين مستعدون لتقديم كل ما يستطيعون من اجله.
** بعض المواقف التي حضرتها بينه وبين رفيق دربه سراج عمر.
** حديثه عن بيت شعر لخالد الفيصل ومحبته لهذا البيت المغرق في المحلية ,,.
** كيف طلب مني نصاً واحداً ثم والاسلوب الجميل الذي اخذ به خمسة نصوص, وقال لا تعطها لاحد قلت سوف انتظر عشر سنوات فقال (اذا الله احيانا).
** كيف يجامل ويحب المعجبين ,,.
** كيف يتحمل الصحفيين الذين يزورونه وهو في شدة الارهاق فيرونه وهو مبتسم فرح كأنه يقابل احد اعز الناس الى قلبه ولا يقوم بذلك تمثيلاً بل صدقاً ومن اعماق قلبه ,,.
لقد عايشت ذلك ,, وعرفت ذلك,,.
والقصص كثيرة,, ولكل قصة بقية وحكاية واغنية,.
في تلك الليلة ,,.
راح الهوى راح ,,.
راح النغم راح,,.
والطيبه صارت يتيمه ,,.
والذكرى صارت اليمه,,.
***
في قلبي باقي سؤال
معقوله في عز المحبه
في عز أحلى الليالي,, قدامي يرحل طلال
***
يا زارع الورد فينا ,,.
دوبه ابتدى الحب فينا,.
القصه كانت قديمه,, واليوم تونا بدينا,.
***
نتذكر الذكريات ,,.
واقول للحب هات ,,.
طلال لو قالوا مات,, في قلبي والله ما مات ,,.
محمد القرني

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved