أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

القرية الالكترونية

قبل إقفاله موقع الكهف يفتح النار على الجميع
عماد الدين لالجزيرة : الموقع معرض للبيع أو للإقفال لهذه الأسباب!
الموقع يفتخر بأنه أشهر قرصان عربي للبرامج بدلاً من تسويقه للمواقع الإباحية
حوار :حمد البدراني
اكد موقع الكهف www.alkhf.com الشهير انه من المنتظر اغلاقه بسبب تجاوزات قانونية على حماية حقوق ملكية البرامج، موضحا على لسان صاحبه عماد الدين انه قد قام فعلا بتلقي رسالة من منظمة حماية حقوق الملكية الفكرية الامريكية تطالبه بإغلاق الموقع بسبب التجاوزات النظامية فيه مما جعله يعلن عن بيع الموقع لمن يريد ان يشتريه.
واشار عماد الدين في حوار جريء لالقرية الإلكترونية الى انه لا يرى اهمية لحماية حقوق الملكية الفكرية وهي السبب في ايقاف نشاطه مؤكدا انه قد يقوم ببيع الموقع او ايقاف نشاطه.
واتهم عماد الدين عددا من جماعات الهاكرز بمحاولات تشويه سمعته مشيرا في هذا الخصوص الى جماعة سعودي هاكرز مؤكدا ان ما دفعه للقيام بعمليات النسخ وكسر حماية البرامج وتوفيرها على موقعه لم يكن بهدف تجاري بل كان لهدف اخلاقي بالدرجة الاولى على حد تعبيره ومن اهمها وقف اتجاه المتصفحين العرب الى المواقع الاباحية والغير اخلاقية التي توفر تلك البرامج في مثل تلك المواقع معتبرا ان وجوده في روسيا التي تقل فيها درجة الحماية على البرامج لتوفير تلك البرامج بأسعار قليلة جدا.
وفيما يلي الحوار الذي اجرته الجزيرة مع عماد الدين وموقع الكهف والمصاعب التي يتعرض لها.
للرسوم أسباب؟
* الجزيرة : اعلنتم في فترة ماضية عن وضع رسوم للدخول الى موقع الكهف ذلك الموقع الذي اكتسب شهرة كبيرة في قرصنة البرامج,, فما الأسباب لذلك ومن ثم ما اسباب التراجع عنها؟
فعلا تم الإعلان بتاريخ 15/7/2000م عن وضع رسم اشتراك شهري يبلغ 5 دولارات امريكية وذلك لأسباب مادية اولا وثانيا نتيجة عدة رسائل من بعض رواد الكهف من الغربيين خاصة يسألون عن عنوان موقعنا الجديد في حال اغلاق الكهف لاسباب قانونية، فلا يخفى على المرء ان العمل المتواصل في تجديد موقع بشكل مستمر وعلى مدى عامين متواصلين دون تحقيق اي مورد قد يدفع صاحب الموقع الى اغلاقه فليس من المعقول الاستمرار هكذا دون اي مورد مادي وفي نفس الوقت كان الهدف هو حصر عدد زوار الموقع في الحد الادنى الممكن منعا لوصول الغرباء وخاصة الشركات المنتجة للبرامج مما ينتج عنه شكاوى الى الجهات المعنية بحفظ حقوق الملكية الفكرية.
وقد تم العدول عن هذه الفكرة لاسباب كثيرة هي طريقة الدفع بواسطة حوالات مصرفية بمبالغ بسيطة حوالي 15 دولارا لثلاثة اشهر فالكثيرون كتبوا لنا يشتكون من ان كلفة تحويل هذا المبلغ ربما تكون اكبر من المبلغ نفسه وفي نفس الوقت لا امكانية عملية وموثوقة الدفع بواسطة بطاقات الائتمان,, واخيرا زوبعة الانتقادات الكثيرة التي لم يفهم منها بعض الرواد الا الجشع والاستغلال مع الاسف.
لا للملكية الفكرية؟
* الجزيرة: رغم علمكم بأهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية إلا انكم كنتم حسب ما يشاع من اكثر قراصنة البرامج العرب والدليل انكم عرضتم الموقع للبيع بعد التهديد من بعض الشركات الامريكية، فهل هذا صحيح وهل لوجودكم في روسيا دور في ذلك؟
عذرا انتم تفترضون علمي بأهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية وهذا ليس صحيحا بالنسبة لي على الاقل، فليس عندي إيمان بمسألة حقوق الملكية الفكرية فمتى كان العلم والفكر حكرا لأحد مهما كان؟,, ولو كان هذا لوجدنا في كتاب الله عز وجل حقوق الطبع محفوظة ولوجدنا ذلك ايضا تلك العبارة في ذيل كتب الحديث والفقه التي توارثناها عن ائمة الحديث كالإمام البخاري ومسلم ومالك وابن ماجه وغيرهم رضوان الله عليهم .
وان مسألة حقوق الملكية الفكرية بدعة لم يعرفها السلف الصالح وقد كان ولاة الامور في صدر الإسلام يقتنون الكتب والمصنفات بمثقالها ذهبا,, دعما للمفكرين والمخترعين,, ويقول بعض علماء العصر: الناس على شروطهم,, فقل لي بالله عليك هل يعقل ان تشتري كتابا من إحدى المكتبات وتجد فيه شرطا بأن لا يقرأ هذا الكتاب غيرك وان تقرأه في البيت فقط,, واما اذا اردت قراءته في العمل فيجب ان تشتري نسخة ثانية منه واذا اراد ابنك قراءته فعليه شراء نسخة ثالثة وهكذا,, هذا شيء ليس معقولا وينسحب حكما على البرامج الحاسوبية وغيرها من الحقوق الفكرية فحين جاع المفكرون في عصرنا الحاضر لجأوا الى ابتكار قوانين وضعية لسد رمقهم بعد ان ضاقت بهم السبل.
ويا اخي عندما تكون الشروط في اي عقد بيع وشراء مُجحفة فهي باطلة ولا ينظر اليها بعد تمام البيع والشراء والقبض والتسليم وتسقط حُكما للاجحاف المفرط وفي كل الاحوال هذا موضوع شائك ومتشعب وطويل لا ارى مجالا الآن للاستفاضة فيه,.
واما قولكم والدليل انكم عرضتم الموقع للبيع بعد التهديد من بعض الشركات الامريكية فينبغي بعض التصحيح فلم يصلنا اي تهديد من اي شركة اطلاقا,, بل رسالة فقط من هيئة حقوق النشر الامريكية بإزالة المخالفات خلال اسبوع واحد,, وفعلا فإن وجودي في روسيا كان له دور كبير في تأمين احدث البرامج بأسعار رمزية جدا لا تزيد عن 4 دولارات للقرص المدمج الواحد الذي يحتوي احيانا على مكتبة كاملة من احدث البرامج.
لا نتعامل مع الأطفال؟
الجزيرة تتعرضون ما بين فترة وأخرى لهجوم لاذع من قبل بعض المواقع خاصة في المنتديات فهل لذلك أسباب معنية أم هي اسباب وخصومات شخصية ؟
هذا الموضوع طويل ايضا ولا يمكن تفصيله في مثل هذا اللقاء وفي كل الأحوال أقول انني لم اسمع حتى الآن أي موقع يهاجمني هجوماً لاذعا او مهذبا وأما بالنسبة لمنتديات الحوار فهذا صحيح ربما ولكن ليس من أصحاب المواقع وانما الرواد باسماء مستعارة لا يمكن ان تأخذ منهم حقاً او باطلاً بالحوار,, اللهم إلا منتديين اثنين وهما منتدى الإقلاع http:// www. alkahf. com/black- list/ black 14.html الذي انضم الى اللائحة السوداء في موقع الكهف بعد هجوم غير أخلاقي من أصحاب هذا المنتدى وكذلك منتدى حوار أنا المسلم http://www.alkahf.com/black- list/black20. html الذي تم وضعه في اللائحة السوداء بعد اطلاعنا على رسالة الكترونية ارسلها صاحب منتدى انا المسلم إلى إدارة منتدى شبكة سحاب يقول فيه بالحرف الواحد: هل صحيح ان قناص هو,, الاسم الحقيقي لابو سحاب,, ويعمل ضابطاً لدى الاستخبارات,, وما هي رتبته؟؟ وهل يمكن ان أعمل معكم ام لا؟ أفيدونا، وبصراحة والحديث لعماد الدين فإن أصحاب هذين المنتديين هم أعضاء في مجموعة الأطفال التي تدعو نفسها سعودي هاكار ولا يمكن ان يؤخذ أي هجوم منهم أو من ورائهم بعين الاعتبار,, أما بعض الهجومات التي تتردد هنا وهناك أحياناً على صفحات منتديات الحوار فكثيراً ما أغض الطرف عنها خاصة إذا كان واضحاً ان هدفها فقط استفزازي فيما بعض الهجومات الأخرى المتزنة فلا نتردد في الرد عليها بالاسلوب المناسب لنجد في أغلب الأحيان ان صاحب هذا الهجوم ينسحب بانتظام لا ينبس بشفة.
قرصان بدوافع أخلاقية
الجزيرة الم يدر في خلدكم يوماً ان استمراركم في تعديكم على حقوق ملكية البرامج وكسرها بالكراكات قد يعرض موقعكم الذي حقق نجاحا كبيرا للوقف من تلك الشركات.
أعيد واكرر بأن موقع الكهف ليس موقوفاً ويمكنني افتتاحه في أي لحظة كما أنه لم تصلنا أي رسالة من أي شركة سوى رسالة من مؤسسة امريكية حكومية,, واما الاستمرار في طبيعة عمل هذا الموقع طوال العامين الماضيين فلها سبب يستحق التفصيل بعض الشيء,, ففي أواخر عام 1998 كتب الأخ سندباد أحد الرواد في منتدى الساحة العربية ان لديه صفحة برامج عظيمة في الانترنت ولكنه لا يستطيع نشر عنوانها فمن يريدها فعليه ان يكتب له بريد اليكتروني,, فاستغربت هذا الأمر وكتبت إليه فارسل لي عنوان الصفحة مع اعتذاره لوجود صور تخدش الحياء فيها ,, فانتقلت بالمتصفح اليها فعلاً وكان فيها حوالي 70 برنامجا مختلفا ومليئة بالإعلانات الاباحية بشكل مقرف جداً وبعد يومين رأيت إحدى الاخوات بنت الأصول تكتب لهذا الاخ في الساحة العربية رسالة شكر لهذه الصفحة الجميلة التي استفادت منها كثيراً,,, فأصابني ما يشبه الصاعقة,, فهل وصل بنا الحد ان نتبادل عناوين امثال هذه الصفحات مع اخواتنا العفيفات ايضاً؟؟ وفي سبيل اي شيء؟؟ في سبيل الحصول على برنامج أو آخر؟؟ لا والله هذا ما لا ارضاه لاختي ولا لأمي ولا لاي اخت من الاخوات,, وفي اليوم التالي قمت بنسخ هذه الصفحة ونشرها في الانترنت ونشرت اعلاناً عنها في الساحة العربية,, وهذه كانت الشرارة الاولى التي ولد الكهف على اثرها واستمر هذا الوضع يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر,, فما اكثر البرامج المقرصنة وما اكثر المواقع الاباحية وما اكثر عدد المشتركين من المسلمين الذين يزدادون يوماً بعد يوم لتجرفهم هذه الصفحات الخليعة الى احضانها بطعم البرامج المقرصنة,.
فاهون الف مرة عَلَيَّ ان احمل اسم قرصان برامج من أن ادخر وسعاً في منع اخواتي من زيارة تلك المواقع الاباحية الرخيصة فلا يكفي ان انصحهن بعدم زيارة هذه الصفحات واسكت بل يجب ان اقدم البديل وكان الكهف هو البديل.
لم نستجد أحدا لبيع الموقع
الجزيرة لماذا تعمدتم اسلوب الاستجداء لبيع الموقع واشرتم الى انكم تبيعون (ولدكم) مع انه كان بالامكان تسويق الموقع بطريقة افضل من ذلك؟
تظلمني مرة اخرى يا اخي بحكمك حين تنظر الى اعلان البيع من زاوية بعيدة جداً ففي واقع الامر اعلنت عن البيع صباح 4/8/2000 دون ذكر اي سبب,, وخلال ساعات راحت الافكار تراودني,, سيشتري احد الاخوة موقع الكهف وحين تتم عملية البيع واستلم المبلغ فلابد من مصارحته بوجوب ازالة المخالفات قبل الافتتاح فماذا سيقول؟
سيقول: لماذا لم تقل لي يا عماد قبل تمام البيع؟ بل وربما يكتب في الكهف واصفاً عماد بانه مخادع خدعة في عملية البيع ولم استطع الاطمئنان قبل نشر بيان بعد ساعتين فقط فيه توضيح صريح للموقف من كل زواياه مع لمسة إنسانية,, فكل منا إنسان له مشاعر وقد وهبني الله عز وجل قلماً وبياناً مناسبين, اما الكهف فهو فعلاً بمنزلة ولدي فهل اذا ناديت من يشتري ولدي اكون مستجدياً؟؟ بل اردت ان تصل الصورة الى كل من يفكر في الشراء بانه يقدم على شراء شيء ثمين وعزيز الى قلبي لعله ان يفكر كثيراً قبل الشراء لانه امر عزيز ان يسقط هذا الموقع اذا اشتراه احد المستهترين وراح يتهاوى وعيناي ترقبان,, وفعلاً لقد كتب لي البعض انهم فهموا تماماً وشعروا بكل كلمة كتبتها في اعلان البيع فيما اراكم ترون فيها استجداءً ولا حرج مع الايام,, صدقني لقد وصلتني رسائل تسأل عن المبلغ المطلوب لقاء عملية البيع فقلت: لا ادري,, انا بانتظار معرفة الاسعار منكم فارجوا تحديد المبلغ الذي تقدرون به قيمة الكهف.
الحل في الغاء البرامج!
الجزيرة هل ترى ان ازالة محتويات الموقع خاصة تلك المحتويات المتعلقة بالبرامج المقرصنة يمكن ان توقف تنفيذ وقف نشاط الموقع وهل بحثتم مع تلك الشركات مسالة التعويض او الاعتذار.
ان ازالة المخالفات القانونية من موقع الكهف هي الحل الوحيد الآن لاعادة الافتتاح بسلامة اما حديثكم عن الاعتذار او التعويضات فلا ادري من اين جاء الى مخيلتكم يا اخي اقولها بصراحة لكي يعلم الجميع,, لم تتم اي شكوى من اية شركة واغلب الظن ان اصحاب المواقع المقرصنة هم الذين ضجوا لاغلاق الكهف بعد انتشاره عالمياً وليس عربياً فحسب,, يا اخي ان اعتمادي على ترجمة صفحات الكهف الى العربية والانكليزية جعل زوار الموقع من مختلف انحاء العالم ومن جمتلهم اصحاب مواقع الهاكار Warez,, ولدي ايميلات بريد اليكتروني بالمئات من جيمع الجنسيات تشكر لي هذا الجهد الذي يبعدهم عن اللجوء الى المواقع ذوات النوافذ المتطايرة هنا وهناك للبحث عن برنامج ما, اما موضوع التعويضات والاعتذار فليس له اصل والموقع يمكن افتتاحه في اي لحظة دون الحاجة الى استئذان احد.
يمكن ان ينجح؟
هل ترى ان الموقع يمكن ان ينجح في مجال اخر غير قرصنة البرامج الذي كان الموقع يشتهر به.
للموقع رواده الذين احبوه والاستمرار في النجاح مرتبط حتماً في نشاط الشخص الذي سيقتني الكهف فإن كان انساناً ناجحاً فقد امتطى جوادا عربيا اصيلاً وله السبق منذ اللحظة الاولى واما ان كان انساناً فاشلاً فسيرميه الجواد عن ظهره فلكل جواد مروض يعرف كيف يسوسه.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved