أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

الاولــى

باراك يستبعد الذهاب لأبعد مما تحقق في كامب ديفيد
المجلس المركزي يحدد الشهر القادم تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع
عرفات أطلع قادة الصين الشعبية على آخر تطورات عملية السلام
* * غزة بكين القاهرة القدس عمان الوكالات
أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أمس الاثنين ان المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في الثامن أو التاسع من شهر ايلول/ سبتمبر المقبل لبحث مسألة تجسيد اعلان الدولة الفلسطينية.
وقال الزعنون لاذاعة صوت فلسطين ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني قررا خلال اجتماع عقد أول أمس الأحد ان يعقد المجلس المركزي في الثامن أو التاسع من الشهر القادم لبحث مسألة تجسيد اعلان الدولة المستقلة .
وأكد الزعنون أيضاً ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والسابع من ايلول/ سبتمبر.
وكان بيان رسمي فلسطيني نشر السبت أعلن ان المجلس المركزي سيجتمع قبل نهاية شهر آب/ اغسطس الجاري.
وقد قرر المجلس المركزي الفلسطيني وهو هيئة وسيطة بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس الوطني في الثالث من تموز / يوليو اعلان الدولة المستقلة في 13 ايلول/ سبتمبر مع أو بدون التوصل إلى اتفاق مع اسرائيل.
كما أعلن الرئيس عرفات عزمه على اعلان الدولة في 13 أيلول/ سبتمبر الموعد المفترض لانهاء مفاوضات الحل النهائي للأراضي الفلسطينية.
وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة اعلاناً من جانب واحد وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك من أن اسرائيل ستتخذ أيضاً تدابير احادية الجانب في حال قيام عرفات بإعلان الدولة، في تلميح إلى امكانية ضم قطاعات من الضفة الغربية حيث يقيم مئتا ألف مستوطن يهودي.
ومن ناحيته أيضاً قال الدكتور نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية في السلطة الفلسطينية ان القول الفصل بشأن الاعلان عن الدولة الفلسطينية يرجع إلى المجلس المركزي الفلسطيني الذي يتأهب للانعقاد بهدف مناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن.
وقال في رد على سؤال لراديو اسرائيل: لم يقل أحد إن التوقيت الخاص بإعلان الدولة الفلسطينية في الثالث عشر من سبتمبر القادم هو مقدس وانما المقدس هو الهدف من اعلان الدولة الفلسطينية والسعي الجدّي من أجل تأكيد هذه الدولة .
وأضاف عمرو ان الجانب الفلسطيني لا يستطيع ان يعزل نفسه وهو بصدد قضية كبرى كقضية الدولة عن مجمل التطورات المحيطة بهذه الدولة ومجمل الحسابات الجديدة التي فرضت نفسها ما بين دورتي انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني وخاصة ذلك الذي حدث في كامب ديفيد ثم الموقف الأمريكي والحذر لدى بعض الدول.
ونوه الوزير الفلسطيني بضرورة التعامل مع الأمور بشكل هادئ وموضوعي إلا أن ذلك لا يعني ان الحسابات ستقود حتماً إلى التأجيل أو انها ستقود حتماً إلى الاعلان,, انها ستقود إلى حوار جدي قبل الاقدام على هذه الخطوة وهدف الدولة في القريب العاجل هدف مقدس لكن التوقيت يخضع دائماً إلى حسابات تكون في الغالب مبنية على ارقام وحقائق.
وعلى صعيد تحركاته الدولية لحشد التأييد للدولة الفلسطينية المرتقبة فقد ذكرت التقارير ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصل إلى بكين أمس الاثنين في زيارة رسمية واجتمع فوراً بالرئيس الصيني جيانج زيمين في منتجع بيدياهي الساحلي.
وقالت وكالة شينهوا الصينية للأنباء ان عرفات اطلع الرئيس الصيني والقادة الصينيين على آخر التطورات في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويأتي الاجتماع مع الرئيس الصيني في اطار سلسلة من الزيارات الدبلوماسية التي يقوم بها عرفات بهدف حشد الدعم للموقف الفلسطيني في اعقاب فشل قمة كامب ديفيد التي جرت في الولايات المتحدة.
وكان عرفات قد صرح انه سوف يعلن قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع اسرائيل بحلول الثالث عشر من أيلول / سبتمبر القادم.
يذكر ان كبار القادة الصينيين يعقدون مؤتمراً مغلقاً في صيف كل عام لوضع السياسات وذلك في منتجع بيدياهي، على بعد 300 كيلو متر شرق بكين.
هذا ووصف السفير الفلسطيني في بكين مصطفى السفاريني العلاقات الفلسطينية/ الصينية بأنها علاقات تاريخية وجيدة مشيراً إلى مواقف الصين الداعمة باستمرار للحقوق الفلسطينية.
ونوه إلى أن الزيارة الحالية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هي الثالثة عشرة إلى بكين.
وأكد السفاريني في حديث خاص لاذاعة صوت العرب من بكين ان زيارات الرئيس عرفات الأخيرة والمتوالية إلى دول العالم أتت بفوائد كبيرة في اتجاه حشد الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
وقال ان اعلان قيام الدولة هو قرار فلسطيني,, مؤكداً ان تاريخ الثالث عشر من سبتمبر القادم موعد اعلان الدولة الفلسطينية يتمشى مع كل الاتفاقات الموقعة.
وأعرب السفاريني عن أمله ان يتم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من خلال المفاوضات الجارية وقبل الموعد المحدد لاعلان الدولة,, وقال: اذا لم يتحقق ذلك فالقرار للقيادة وللمؤسسات الفلسطينية .
وعلى الصعيد الإسرائيلي استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك الذهاب أبعد مما تحقق في قمة كامب ديفيد مع الفلسطينيين، كما أعلن أحد المستشارين المقربين منه لاذاعة الجيش أمس الاثنين.
وقال داني ياتوم مستشار باراك لشؤون الأمن ان رئيس الوزراء ذهب بعيداً جداً في كامب ديفيد باتجاه الفلسطينيين إلى حد لا يستطيع معه الذهاب أبعد من ذلك, ويعود الآن إلى الفلسطينيين الكف عن تصلبهم وابداء مرونة .
واضاف ياتوم الذي شارك في المفاوضات الماراتونية التي استمرت اسبوعين الشهر الماضي في كامب ديفيد ان المقترحات الإسرائيلية التي قدمت اثناء القمة يمكن أن تشكل قاعدة المحادثات الجديدة رغم ان باراك أكد على وجوب الانطلاق مجدداً من نقطة الصفر في أي قمة جديدة محتملة.
وقال ياتوم أيضاً ان المقترحات الإسرائيلية باطلة رسمياً لكن من البدهي انه يستحيل محوها من ذاكرة المشاركين .
واشار هذا المقرب من باراك إلى ان قسماً من النقاط التي تم بحثها كانت في الواقع مقترحات امريكية ,,, وهذا لا يعني القول إننا قبلناها ومرتبطون بها .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved